بالصور: قصر الأميرة ماري... نصفه تاريخ والآخر غرام

إعداد: عمرو رضا
 
قصور الأميرات ليست أحجارا مشيدة، وزخارف تاريخية مذهبة، وأثاث من أفخر ما أبدعته مخيلة المصممين فحسب، فهي أيضا تاريخ يجسد روح الأسرة الحاكمة، وغرام يمنحها اطلالة مميزة تعكس محبة قاطنيها، وهذا بالضبط ما فعلته الأميرة ماري زوجة ولى عهد الدنمارك، التي حصلت على أول منزل خاص بها بعد خمس سنوات من زواجها، وحولته في غضون أيام قليلة لواحة من الغرام والجمال والفن.
 
القصر الذي يحمل اسم بيت المستشارية، يعود تاريخه الى عام 1792 وكان في الأساس قاعة للاجتماعات شيدها الملك فريدريك الثامن للاجتماع بمستشاريه ملحقة بحديقة قصره الملكي أم الينبورج في العاصمة كوبنهاغن المبنى على الطراز الجورجي والذي تحول الآن للمقر الرسمي لإقامة الملكة مارغريت والأمير هنريك.
 
تتسع القاعة الأساسية لأكثر من 66 مدعوا في غرفة واحدة ملحق بها مقر صغير للاستراحة مع حمام داخلي خاص، ولكن الأميرة التي استلمت القصر مجرد جدران خاوية، أشرفت بنفسها على كل خطوات تحويله لمقر ملكي بمشاركة زوجها ولى العهد، وقامت بجهود دؤوبة لإعادة زخرفة الجدران بحيث يحتفظ القصر بتاريخه العريق، وفى الوقت نفسه يحمل لمسات العصر الحديث مع وضع فواصل لتقسيم القاعة الكبيرة لغرف تتسع لمقر مكتبها الرسمي ومقر مكتب الأمير مع غرفتي نوم وغرفة للتليفزيون وملحق بكل غرفة حمام خاص داخلي مع قاعة واسعة للطعام.
 
الجدران تم تزيينها بنقوش وزخارف ولوحات مجموعة من الفنانين الاسكندنافيين المعاصرين، وبعض قطع الرخام، ووصلت تكلفة تجديد القصر 26000000 جنيه إسترليني، لا تشمل إعادة تنسيق الحديقة المحيطة بالمقر كلها مزروعة بأشجار البرتقال، وحمام سباحة مساحته 40 مترا فقط.
 
الصور وحدها يمكنها أن تعكس لك كيف منحت الأميرة ماري الكثير من روحها الجميلة لهذا القصر ليتحول من مجرد جدران. لواحة نصفها تاريخ والنصف الآخر غرام.