هل يحل الـ"سناب شات" مكان الـ"إنستغرام"؟

بدأ "سناب شات" في استقطاب العديد من الناس الفاعلين بشكل لافت من إنستغرام سابقاً، وقد يكون ما لفت نظرهم ميزة الـ "حكايات Stories"، التي تسمح بنشر قصة مترابطة يستمر بثها لمدة 24 ساعة قبل أن تختفي تماماً كما أنها لا تُحفظ في الجهاز في حين يتم تبليغ المرسل عند قيام مستقبل الصورة أو الدردشة بأخذ "Screen Shot"، وهذا ما يزيد من خصوصية هذه الخدمة.
 
ومن قبل كان الـ"سناب شات" يقتصر على الرسائل الفورية التي ما أن تُشاهد تختفي بعد ذلك، وهذه الميزة بالذات هي التي أعجبت الكثير من رواد التواصل الإجتماعي الذين بدأوا في نسج القصص واليوميات لتكون منبراً لهم لإيصال أفكارهم وآراءهم.
 
ونظراً لإختفاء اليوميات بعد 24 ساعة من وقت نشرها، أصبح ولاء المتابعين أكثر بحيث أن من لا يتابع قد تفوته اليوميات، إنها تماماُ كالإذاعة وهذا الأسلوب الجديد في الـ"سناب شات" هو الذي دفع برواد التواصل الاجتماعي الهجرة إليه!
فمنهم من قام ببث يومياته بشكل مباشر ومتواصل ومنهم من جعل يومياته مرشداً سياحياً ومنهم من كان هدفه إضفاء البهجة على وجوه متابعيه من خلال المواقف الطريفة والأحاديث الشيقّة، اختلفت الأساليب ولكن يبقى الهدف واحد وهو شد إنتباه الناس.
 
ولكن سؤالي : هل يحل الـ "سناب شات" محل الـ "إنستغرام" ؟
 
الجواب في رأيي الشخصي: نعم؛ .. الـ"سناب شات" هو بديل الـ"إنستغرام" في الوقت الحالي، لأنه من حل محل الـ"تويتر" ! والتويتر، حل محل الـفيسبوك .. وهكذا، وعندما قلت الوقت الحالي .. قصدتها بالحرف الواحد لأنه سيأتي يوماً ويظهر برنامج جديد بفكرة جديدة ويحل محله .. هكذا عودتنا التقنية الحديثة .. أن نشعر بالملل سريعاً منها ونحتاج للتغيير، كما أن الأفكار الجديدة هي التي تبهرنا كي نكون مرتبطين بها أكثر ولو لفترة قصيرة.
 
لا شك أننا حاليا نعيش فترة الـ"سناب شات"، لذلك رأينا عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل وفيسبوك عندما قدموا عروضاً بمليارات الدولارات لشراء هذا الإبتكار الجديد ولكنه لاقاً الرفض التام من "إيفان شبيجل" مؤسس الشبكة الذي يعرف أن قيمة إبتكاره يساوي أكثر من ما عرض عليه بكثير.