البدء بدراسة استخدام السيارات الذكية بدون سائق في دبي

بدأت هيئة الطرق والمواصلات بدراسة استخدام المركبات الذكية التي تعمل دون سائق في دبي، وذلك في إطار جهودها لتوظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال التنقل الذكي لاستخدامها في معرض إكسبو 2020.
 
وتأتي هذه الدراسة تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، باعتماد عام 2015 عاما للابتكار في دولة الإمارات، وإطلاق استراتيجية وطنية متكاملة للابتكار للوصول بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالميا في مجال الابتكار، كما تأتي ترجمة لاستراتيجية دبي للابتكار التي اعتمدها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، لجعل دبي المدينة الأكثر ابتكارا في العالم، مشيراً إلى أن المبادرة تتوافق مع الغايات والأهداف الاستراتيجية التي أعلنتها الهيئة ضمن خطتها الاستراتيجية، للمساهمة في تحقيق انسيابية النقل والسلامة والاستدامة البيئية، فالمركبات الذكية التي تعمل بالطاقة الكهربائية، تسهم بشكل كبير في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية، وترشيد استهلاك الوقود، كما يسهم استخدام المركبات الذكية في تحسين محور التنقل الذكي الذي يسهم بدوره في تحويل دبي إلى مدينة ذكية، مؤكداً أن هيئة الطرق والمواصلات تهدف من هذه المبادرة إلى المساهمة في تأمين بيئة مواصلات حضرية آمنة وموثوقة لسكان دبي وزوّارها تنسجم مع خطة دبي 2021.
 
وشكلت هيئة الطرق والمواصلات فريقا مختصا بدراسة استخدام المركبات الذكية ( دون سائق) يختص بوضع استراتيجية وخطة عمل لمواكبة أحدث التطورات في هذا المجال، وكذلك تحديد المواصفات والمقاييس المطلوبة للمركبات والبنية التحتية وتشريعات السلامة اللازمة، كما خاطبت الهيئة عددا من الشركات العالمية المصنعة للمركبات الذكية بهدف الاطلاع على ما توفره من بدائل تقنية والتخطيط لإجراء تجارب حية لاستخدام هذه المركبات في دبي تحت إشراف الهيئة.
 
وقد زار وفد من الهيئة عددا من الدول الاوروبية واطلع على أحدث ما تنفذه المدن الذكية حول العالم في مجال التنقل الذكي، كما زار المؤسسات والشركات العالمية المصنعة للمركبات الذكية، للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وعلى البحوث والدراسات الحديثة الصادرة عن أهم مراكز الأبحاث العالمية المختصة بأنظمة المواصلات الذكية، حيث زار وفد الهيئة مؤتمر إكسبو العالمي في برشلونة عامي 2013 و2014 الذي تضمّن عددا من الجوانب المتعلقة باستخدام المركبات الذكية بلا سائق لخدمة المدن الذكية، وغيرها من المدن الأوروبية. 
 
تجدر الإشارة إلى أن المركبات الذكية التي تعمل دون سائق تعد أحد أحدث أنظمة التنقل الذكي في العالم، وتعتمد هذه التقنية على مركبات كهربائية مزودة بحساسات ذكية لزيادة نسبة السلامة وتفادي الحوادث، وتعمل المركبة بأكثر من طريقة، حيث يمكن أن تعمل تضمن نطاق عمل المركبة وليس بالضرورة اتصالها بمركز التحكم، مثل التوقف في حالة عرقلة حركة السير واستشعار حالة الطريق والإشارات المرورية وحركة المشاة وغيرها، كما تعمل المركبة بنظام تحكم آلي مرتبط بشبكة الإنترنت ويتم التحكم بها بالكامل من خلال مركز تحكم دون الحاجة إلى سائق، حيث يتم برمجة المركبات لنقل الركاب ضمن مسارات محددة مسبقاً تغذي محطات المواصلات العامة وتربطها مع المراكز الحيوية بهدف تخفيف الحاجة إلى استخدام المركبات الخاصة وبالتالي تخفيف الازدحام على الطرق، والطلب الكبير على المواقف، كما تخفف من تلوث البيئة وهدر الوقود، مشيراً إلى المركبات الذكية تؤمن التنقل لجميع المستخدمين حتى أولئك غير القادرين على القيادة، مما يسهّل حركة سكان دبي وزوارها، ويرفع من مستوى خدمات التنقل.