كيف تتصرفين بعد مقابلة العمل؟

 

معظم المستشارين وخبراء الموارد البشرية، يشددوّن على أهمية المتابعة بعد مقابلة العمل التي يقوم بها المرشحوّن، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من مراحل المقابلة لضمان مقومات الفوز بالعمل. أما السؤال الذي يطرح نفسه، فهو كيف أقوم بالمتابعة دون الوقوع في أخطاء قد تكلفني حظوظي في كسب الوظيفة.

 

 

عند انتهاء المقابلة، إسألي أولا عن المدة الزمنية المنتظرة من الشركة للرد ولإتخاذ القرار، وعن المسؤول الذي سيتواصل معك وطريقة إعلامك بالقرار (عبر البريد الالكتروني أو عبر المكالمة الهاتفية). 

 

تأكدي من الحصول على بطاقة العمل الخاصة بالشخص او الأشخاص الذين أجروا معك المقابلة، وتتضمن الأسماء والألقاب الشخصية والعنوان البريدي وأرقام الهواتف، لتسهيل عملية الإتصال، كما ستكون خطوة مهمة تظهر الإهتمام والإحترافية المهنية. 

 

أرسلي خطاب شكر عبر البريد الالكتروني، وإحرصي ألا يتعدى وقت ارسال الخطاب اكثر من 48 ساعة من وقت اجراء المقابلة، وتأكدي على جعله مباشرا ومختصرا. الرسالة يجب أن تتضمن شكر أصحاب العمل على وقتهم الثمين الذي منحوك إياه لإجراء المقابلة، أو حتى على اختيارك للمقابلة، مع إستخدام الألقاب، وتأكيد إستعدادك وإهتمامك بالوظيفة ولأي تواصل مستقبلي. لا تنسي متابعة بريدك الإلكتروني وهاتفك، فعدم الرّد على الهاتف أو التأخر في الرّد على البريد الإلكتروني ليس في مصلحتك، وقد يدّل على الإهمال الذي لن يكون مرغوبا به في مجال العمل. كما عليك أن تهتمي في الوقت نفسه، على أن يكون النص خال من أي أخطاء لغوية ومحترفا. 

 

دونيّ وسجليّ ملاحاظاتك عن المقابلة في وقت لا تزال ناشطة في بالك. وهذه الملاحظات ستساعدك على تذكر المواضيع المناقشة، والمؤهلات والسمات الشخصية، التي اعتبرها اصحاب العمل مهمة للمنصب، للمقابلة الثانية. 

 

طلب التواصل على Linkedln هي خطوة مناسبة تماما، إذا نفذت بشكل صحيح كي لا تبدو دوافعك أنانية بحتة أو ثقة زائدة في النفس. يمكنك مثلا إرسال رسالة بسيطة تذكرّي فيها بنفسك وبالمواضيع التي أثيرت خلال المقابلة وطلب استمرار التواصل عبر الشبكة. وتذكري أن التواصل من خلال الشبكات المهنية قد يكون أيضا سببا للقبول في وظيفة أخرى في المستقبل في حال لم يتم قبولك في الوظيفة.

 

بعد عدة أيام وانقضاء المهلة التي تم تحديدها لإتخاذ القرار، بادري بالاستفسار من خلال بريد الكتروني جديد، يوفرّ المزيد من المعلومات والوثائق التي تثبت قدراتك المؤهلة للوظيفة. إلا أنه يجب أن تنتبهي أن لا  تصل متابعتك الى حد الإزعاج والمضايقات، او الإستعجال والإلحاح. كوني صبورة ولا تبالغي في دفق الرسائل الإلكترونية. فمجرد المتابعة اللائقة والإهتمام، قد يكون النقطة الفاصلة بينك وبين مرشح آخر. 

 

في حال تم الاتصال بك لمقابلة ثانية، لا تجعليهم أبدا ينتظرون الرّد على الهاتف أو على البريد الالكتروني، فهذا يدّل على قلة مهنية وغياب الحماسة. إستخدمي الطريقة نفسها التي استخدموها للإتصال بك للإجابة الفورية. 

 

وفي المقابل، أرسلي أيضا خطاب شكر عند تلقيك رسالة رفض مهذبة من قبل أصحاب العمل، ضمنّي فيها تقديرك لوقت المسؤول وللمقابلة التي أجريتها مع الشركة. 

 

وحظا موفقا!!