بريغيه تكرّم تقنية نحت الحجر الكريم

تكرّم شركة بريغيه فن نحت الحجر الكريم من خلال إبتكار الساعات والمجوهرات الفريدة، والتي تتسم بمزيج ذكي يجمع بين التكنولوجيا المتطوّرة والخبرة الحرفية اليدوية القديمة الطراز.

وبفضل تعاونها الحصري مع أفضل الحرفيين المتخصصين في نحت الحجر الكريم، تمكنت بريغيه من تزيين مجموعاتها بمزيج فريد من الألوان الرائعة.

تشكّل ساعة Reine de Naples Cammea مثالاً بارزاً على البراعة، النقاء والتألق. فمينائها المنحوت بتقنية نحت الحجر الكريم هو عبارة عن تصميم مميز تم نحته في صدفة بحرية.  مؤشر الساعات والدقائق غير المركزي، يبدو وكأنه يبتعد عن وسط الميناء بغية تسليط الضوء على فن النحت المتألق بكامل مجده. من جهتها، تساهم العلبة الحاضنة المصنوعة من الذهب المرصّع بالألماس في حماية النقش الدقيق الموجود تحت الكريستال الصفيري، فيما تُظهر الجهة الخلفية الشفافة الثقل المتأرجح المصنوع من الذهب أيضاً مع نقش يدوي مميز من نوع guilloche.

وفي الإطار عينه، تتميز مجموعة مجوهرات La Rose de la Reine  بتصميم برعم وردة دقيق منقوش بإستخدام تقنية نحت حجر كريم، والذي يتألق من حوله شريط من حبات الألماس مع حبات من لؤلؤ أكويا لإضفاء لمسة خاصة. تشمل هذه المجموعة سلسة طويلة مع بروش قابل للفصل بحيث يمكن إرتداؤه منفرداً أو كزينة على السلسلة. كذلك، يبرز النقش الرئيسي في هذه المجموعة، الوردة المنحوتة، بكونها صلة الوصل لربط ثلاثة صفوف من حبات اللؤلؤ على السوار، كما وتزدان بها الأقراط والقلادة وبالطبع الخاتم الذي يتمم هذه المجموعة الأنثوية المميزة، الساحرة والأنيقة.

نحت الحجر الكريم هو عبارة عن تقنية تمثّل أحد أكثر المهارات الحرفية اليدوية تميزأً في العالم، بحيث باتت تعتبر بمثابة شكل من الأشكال الفنية المتنوعة. يتم تنفيذ هذه التقنية على المواد التي تضم طبقات ألوان متباينة، علماً أن نحت الحجر الكريم كان يتم أصلاً على الأحجار الصلبة مثل الساردونيكس أحد أنواع العقيق والكورمالين، كما وأيضاً على الأصداف البحرية.

بواسطة أداة نقش صلبة حادة وبسيطة، يقوم الحرفي بنحت الطبقات المتنوّعة من عرق اللؤلؤ بسماكة لا تتعدى الملمترين بغية إبتكار نقش دقيق إستثنائي. ويشكّل إختيار الأصداف مرحلة أساسية في فن نحت الحجر الكريم، حيث  يختار حرفيو النقش فقط افضل العينات التي تتميز بتباين الوان دقيق. بعد ذلك، يدرس الحرفي بعناية الألوان المتباينة، المستويات المتداخلة، الأبعاد كما وجميع تأثيرات الشفافية التي توفرها الصدفة المختارة. عند إختيار المادة، يتبع الحرفي بدقة متناهية مختلف المراحل المعتمدة في إبتكار التحفة الرائعة. اولاً، يقوم الحرفي بقطع الصدفة في أجزائها المدوّرة، ليقوم بعدها بملىء كل قطعة بدقة للحصول على منحى كاملاً. ثم، وبواسطة قلم رصاص يرسم الفنان  حدود العمل المقبل، ليتمكن بذلك من بدء عملية النقش أي المرحلة الأكثر دقة والأكثر حساسية فنياً في العملية الإبداعية، والتي تُتيح إمكانية إعتماد تقنية نقش الحجر الكريم بعد تنظيف الصدفة وتلميعها ليكشف عنها في النهاية بكامل روعتها.

على مدى أكثر من ألفي عام، لطالما إرتكز فن نحت الحجر الكريم- والذي يتخذ من مدينة ’توري ديل غريكو‘ في منطقة نابولي عاصمة له- على المعرفة المتوارثة بأمانة تامة من الأب إلى الإبن على مدى أجيال لا تحصى. على الرغم من إنتشاره الواسع في بلاد ما بين النهرين على مدى أكثر من 4 آلاف عام، فقد إشتهر هذا الفن أولاً في اليونان القديمة. في مرحلة لاحقة، ساهم الحرفيون الإغريق في تصدير هذا الفن إلى روما، حيث بلغ نحت الحجر الكريم ذروته في إيطاليا. ثم وبدءاً من القرن التاسع عشر، أصبحت منطقة نابولي مركز إنتاج هذا الفن الشهير عالمياً، والذي تكرّمه اليوم شركة بريغيه من خلال مجموعاتها المتألقة.

أو يمكن الإطلاع على موقعنا الإلكتروني على العنوان: www.breguet.com