المهندسة اللبنانية سارة سعيد عون لـ هي : أحب السياسة كثيراً

 المهندسة سارة سعيد عون صاحبة إطلالة مميزة تكللها الابتسامة الدائمة، التي لا تفارقها، وشخصيتها قوية وواثقة، تعرف تماماً ماذا تريد، وكيف تجعل حياتها أكثر سهولة وحلاوة، فهي تنظر دائماً بإيجابية لكل ما يحدث معها في الحياة.

أحبت سارة النائب الان عون، ووصلت إلى قناعة بأنه الخيار الصحيح لزوج المستقبل.

بيروت: ليندا عياش، تصوير: نبيل إسماعيل

ماذا تخبرين عن نفسك؟

اسمي قبل الزواج سارة سعيد من قرية اسمها مشان قضاء جبيل، لي شقيقان، وقد تابعت دراستي في مدرسة الجمهور، واخترت الهندسة الإلكترونية كاختصاص وتخرجت سنة 2010. وبدأت حياتي المهنية في واحدة من أكبر شركات الهندسة في لبنان، واخترت هذا المجال بناء على علاقتي المميزة مع الأدوات الكهربائية، وبصراحة كنت محتارة في الاختيار ما بين مجالي الطب والهندسة، لكني في النهاية اخترت ما أهواه أكثر.

كيف تعرفت إلى زوجك؟

تربط علاقة صداقة عائلتي بعائلة زوجي، وهذا أجمل ما في هذه العلاقة، لأن أي صبية عليها أن تكتشف أسرار عائلة زوجها، وهذا ما لم يكن علي القيام به، فلا أشعر بالفرق بين عائلتينا على الإطلاق، وبعد فترة من ابتعادنا أنا والان عن بعضنا، بسبب انشغالاتنا الحياتية، التقينا مجددا، واكتشف أني أصبحت أكثر نضجاً، فالتقينا واكتشفنا أن بيننا الكثير من القواسم المشتركة، وأحببنا بعضنا، واتخذنا قرار الارتباط.

ماذا عن طبعكما؟

طبعنا مختلف، لكن يجمعنا العناد، نتفق على الخطوط العريضة في الحياة، مثل حب العائلة، والعطاء من غير مقابل، نحب ونحترم أصدقاءنا والناس إجمالاً، نختلف على أمور صغيرة، لكنها ليست مهمة. وتجمعنا معاً أيضاً الحياة الكشفية، التي عشناها في طفولتنا فتجربتها مهمة جداً في الحياة.

ما هي الأسباب التي تحول دون انخراط المرأة اللبنانية بالعمل السياسي بشكل جدي؟

 

- ليس هناك ما يمنع المرأة من الانخراط الجدي، وأنا أدعو المرأة إلى أن تتحمس أكثر للعمل السياسي، وتفرض نفسها، لتبرهن عكس ما هو معتقد بأن المرأة ليست أهلاً لتولي المناصب السياسية. وتشعر الكثير من النساء بأهمية وأولوية العائلة والأولاد على أي عمل تقوم به، سواء كان عملاً سياسياً أو لا، بينما الرجل يتكل على المرأة في هذا الشأن. فالأولاد يطلبون حنان والدتهم التي عليها أن تفرغ لهم وقتاً يومياً، بينما حاجة الصغار إلى الوالد تختلف عن حاجتهم إلى الوالدة، من هنا تشعر المرأة بأنها غير قادرة على التفرغ لعملها بالنسبة التي يتفرغ لها الرجل.

وهل تتصورين نفسك يوماً ما جالسة على الكرسي النيابي؟

- لِمَ لا، فأنا أحب السياسة كثيراً، وأحرص على أن أتابع وأقرأ وأحلل كل الأخبار السياسية في الصباح الباكر، قبل الذهاب إلى عملي. وكنت أقرأ الكثير من الكتب السياسية عندما كنت متفرغة أكثر، لكني لم أستطع أن أمارس هذه الهواية بعد اليوم. أما الكتب التاريخية، فهي أكثر ما تستهويني.

كيف تنظرين إلى واقع المرأة اللبنانية؟

مع مرور أصعب الأيام على لبنان برهنت المرأة اللبنانية أنها من أقوى النساء في العالم، فهي فخر في كل مكان تزوره، والكل يتعجب من قوة وإرادة وإصرار المرأة اللبنانية على النجاح في كل مجالات حياتها العائلية والاجتماعية والمهنية وغيرها، فهي اعتادت على تقبل العمل تحت الضغوط.

أين تنتقدين نفسك؟

انتقدها في ردات الفعل السريعة عندي، فأنا لا أعرف معنى الكذب، ولا التصنع، فالشخص الذي لا أحبه أو لا أستلطفه يشعر مباشرة بإحساسي تجاهه، وجاهزة للدفاع عن نفسي في أي موقف أكون فيه. أحياناً الحياة تتطلب بعض السلاسة في التعبير أو التعاطي، وهذا ما أفتقده، ولن أتعلمه في حياتي، وإني سعيدة بما أنا عليه، وهذا ما أنتقد عليه دائما.

بماذا تنتقدين زوجك؟

أنتقد طبع زوجي الهادئ في بعض المواقف، فأشعر أحياناً بأني أريده أن يكون أكثر انفعالاً، لكنه ليس كذلك.

ماذا عن حياتك المهنية؟

أعمل في إحدى أكبر شركات الهندسة، وأنا سعيدة بوظيفتي، وأحاول أن أعطي أكثر ما يمكن ضمن خطة تحد بيني وبين ذاتي.

ماذا عن إطلالتك؟ هل تأخذين رأي زوجك بها؟

- أحب أن يكون زوجي برفقتي عندما أقوم بالتسوق، وأميل بذوقي بالإجمال إلى ثياب السبور أكثر من الكلاسيكية، لكني أعطي كل مناسبة حقها.

هل يعكس بيتك ذوقك الخاص؟

يعكس ذوق زوجي، فهو اختار التفاصيل الصغيرة والكبيرة، وكلها أعجبتني وانسجمت مع ذوقي، وقد انتقلنا إلى بيتنا الحالي بعد زواجنا في انتظار إنجاز بيتنا الأساسي في منطقة بعبدا.

ما الهوايات التي تمارسينها؟

أحب ممارسة التزلج في الشتاء. <