الملكة رانيا تطلق مرحلة جديدة من مدرستي

 أطلقت الملكة رانيا العبدالله المرحلة الخامسة من مبادرة "مدرستي" في محافظة اربد لتشمل مائة مدرسة حكومية، وبما يخدم نحو 29 ألف طالبا وطالبة. وشملت"مدرستي" منذ إطلاقها صيانة 400 مدرسة في 11 محافظة ضمت 40 لواء و98بلدية، واستفاد منها 135 ألف طالب وطالبة. وتم العمل على بناء وصيانة وحدات صحية، ودهان، تركيب وصيانة ابواب ونوافذ وألواح، وتركيب وحدات انارة ومراوح، وبناء مشارب صحية وأسوار مدرسية وملاعب رياضية، إضافة الى تنفيذ برامج تعليمية منهجية ولامنهجية. وفي كلمة خلال حفل الاطلاق الذي اقيم في مدرج الفاروق في جامعة العلوم والتكنولوجيا قالت الملكة "لقد وضعنا الإصلاح الاقتصادي والسياسي نصب أعيننا، هما الهدف والغاية... لكننا لم نول الوسيلة الاهتمام الكافي ... والوسيلة هي التعليم". وأكدت الملكة على أن "الجيل المحصن بالمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، والدراية القانونية، والحنكة السياسية، هو القادر على المشاركة السياسية الواعية المسؤولة، هو القادر على الحوار، على المسائلة، على الإتيان بحلول واقعية لمشاكل المجتمع، والتشاور والحوار البناء لحلها". وأضافت: "للمعرفة والعلم علاقة مباشرة بالتنمية الاقتصادية، فقد أثبتت التجارب العالمية بأن تعليم الطلاب تعليماً نوعياً يساهم في رفع مستوى الناتج المحلي الإجمالي للدول، وما ينجم عنها من زيادة في معدلات النمو الاقتصادي وتطوير مستوى المعيشة للمواطنين والحد من الفقر، وصولاً إلى تحقيق التنمية الاقتصادية". وفي حديثها عن مبادرة "مدرستي" قدمت الملكة الشكر إلى "كل من عمل لتحسين نوعية التعليم وتمكين المعلمين. كل من تحمل مسؤولية مستقبله، كل من أعطى من وقته وماله وخبرته سواء من خلال المجموعات أو الجمعيات أو الجهود الفردية. وليس فقط من خلال مشروع مدرستي". وأكدت الملكة على أن "تربية الطفل وتعليمه وبلورة مفاهيمه تتأثر جميعها بمحيطه.. بعائلته، ومعلميه، وأصدقائه، وجيرانه. فالطفل هو نتاج مجتمعه وبيئته. إذا كان المجتمع آمناً... أمنوا، وإن كان متعلماً... تعلموا، وإن كان طموحاً...تنافسوا وحققوا ذاتهم ورفعوا اسم وطنهم عاليا". وأشارت إلى انه من "هنا يأتي الدور الأهم للمدرسة؛ فهي أول مجتمع يجب أن يتشرب منه الطفل أساسيات المواطنة الفاعلة، فيها يتعلم بأن الحوار هو الوسيلة المثلى للتفاهم، وللتفاوض، ولتحديد الواجبات والحقوق". وشددت الملكة على أن"المسؤولية حملها ثقيل، ومن وضعها على أكتافه تنغرس علامات قدميه في الأرض وتبقى... لتذكر بما أنجز وما فعل. يصير جزءاً من الأردن؛ ويعيش ويبقى في ذاكرة أجياله وتاريخه. فحياة المرء من دون مسؤولية، خفيفة، تطير وتتلاشى مع مرور الأيام، لا أثر لها ولا ذكر". وحضر الاحتفال سمو الأميرة ريم علي ووزير الأشغال العامة والإسكان يحيى الكسبي ووزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله ملكاوي وعدد من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني. ولدى خروج الملكة رانيا العبدالله من مدرج الفاروق، تبادلت الملكة التحية مع طلاب وطالبات جامعة العلوم والتكنولوجيا الذين التفوا حولها للسلام على الملكة.