القيروان سحر التاريخ

القَيْرَوَان مدينة تونسية تبعد نحو 160 كيلومترا عن تونس العاصمة. ويعود سبب أهميتها إلى دورها الاستراتيجي في الفتح الإسلامي فمنها انطلقت حملات الفتح نحو الجزائر والمغرب وإسبانيا وأفريقيا بالإضافة إلى أنها رقاد لعدد من صحابة رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام. كانت القيروان أولى المراكز العلمية في المغرب العربي تليها قرطبة في الأندلس ثم فاس في المغرب الأقصى وقصدها أبناء المغرب وغيرها من البلاد المجاورة. وتشتهر القيروان بمسجد قيروان الرائع حيث يعد المسجد الذي بناه عقبة بن نافع عند إنشاء المدينة من أهم معالمها عبر التاريخ. وبدأ المسجد صغير المساحة، بسيط البناء. إن قيمة معالم القيروان وأصالتها وثراء كنوزها الأثرية وتنوعها تجعل منها أيضا متحفاً حياً للفنون والحضارة العربية الإسلامية، وما تتسم به معالم المدينة من أشكال معمارية فاخرة ومن تنوع في رصيدها الزخرفي ينم ويشهد في آن واحد على الدور الذي قامت به في تأسيس الفن الإسلامي ونضجه ونشره. وتعتبر القيروان إحدى أهم المدن التونسية اذ تتكون المدينة الحديثة، كسائر مدن المغرب العربي، من القصبة حيث المركز الإداري ومنازل الأعيان المحلّين ومن الأسواق. وتشتهر بالكثير من المعالم السياحية مثل الجامع الكبير وجامع الأبواب الثلاثة وجامع الزيتونة بالإضافة إلى المتحف الوطني للفنون الإسلامية.