القفطان المغربي: أناقة ملكية تفوح بالتقاليد

من المعروف أن لالة سلمى زوجة ملك المغرب  مولعة بالماركات الباريسية العريقة خاصة شانيل وديور، إلا أنها لا تتخلى عن أصالة القفطان المغربي الذي يمنحها سحرا خاصاً، وتختاره في مختلف المناسات العالمية، حيث تلفت الأنظار بأناقة هذا الزي المغربي الأصيل الذي يخفي الكثير من الأسرار..

فقصة القفطان المغربي تضاهي في تشويقها سحر هذا الزي وخصوصيته وعراقته التي يعيدها البعض الى عهد زرياب،فالقفطان المغربي لوحة تجمع بين الأناقة والثقافة الاصيلة التي لا تتخلص من الماضي كليا، ولا تمهل مسايرة العصر محافظة بذلك على سحر المراة وحشمتها في الوقت نفسه.

 فالقفطان المغربي يمنح الانثي شخصية اقرب الي الملكات في ثيابهن الاسطورية، لاشك ان اعجاب المصممين العالمين بخصوصيته وتاثيره عليهم عبر سنوات مضت حمل القفطان من البيوت المغربية الي العالمية علي يد كبار المصميمين من امثالبالمان وإيف سان لوران وجون بول غوتييه وغيرهم، الأمر الذي جذب انتباه نساء من جنسيات أخرى، خاصة ردخول القفطان في عروض الأزياءالتي تقام بمختلف عواصم الموضة العالمية.

كم أن العروض التي يقيمها المصممون المغاربية يتشوق لها الأجانب بفارغ الصبر، وتلقى نجاحات باهرة لا سيما بلمسات المصميمين الذين مزجوا بين مضمون القفطان المغربي وتصميمات الهوت كوتير العالمية.

وإذا كان القفطان المغربي هو زي السهرة بالأساس، إلا أن صموده أما موجات التحديث والعصرنة، فرض مواكبته للتحولات المتسارعة التي صارت تكتسح عوالم الموضة، خوفا من أن يطاله النسيان، ولذا استجاب عدد من المصممين والمصممات لهذا التوجه فأخضعوا القفطان لمختلف أشكال التغيير لجعله لباساً يومياً بدل الاحتفاظ به في الخزانات للمناسبات فقط، وتبقى مدن عديدة محط أنظار عشاق القفطان ومن أشهرها مدن فاس والرباط ومراكش، بالاضافة إلى باريس وميلانوا في الجهة الأخرى من البحر المتوسط.