القبعة تعتلي الرؤوس الملكية

خلال احتفلات اليوبيل الماسي للملكة اليزابيث ،كانت شمس لندن الخجولة لا تتطلب ارتداء القبعات. غير أن حرص سيدات العائلة المالكة على ارتدائها يومياً مع ملابسهن الفاخرة كان مثيراً للاهتمام.

ومع أن تلك الطبقة  الاجتماعية المخملية لا تسمح لشيء أن يعلو فوق راسها، غير ان القبعة كانت "على الرأس والعين". فالملكة إليزابيث على مر السنوات الستين التي قضتها في الحكم، كانت دائمة الظهور بالقبعات.

الأمر الذي عزز من أهميتها لدى سيدات انكلترا ذوات السلالة الملكية، وكانت رفيقتهن الدائمة في جميع المناسبات.

وقد انهمك الانكليزيون، شعباً وصحافة، في التعليق على جمال أو قبح القبعات الملكية في مباراة كانت فيها سيدات العائلة المالكة البريطانية متسابقات بدون علمهنَ.

فالملكة حازت على المرتبة الاولى بأناقتها وجمال قبعاتها، وهذا الأمر كان بديهياً كونها المحتفى بها، ولأن القبعة اصبحت جزءً لا يتجزأ من شخصيتها. وقد صممت أكثر قبعاتها مصممة القصر الملكي المعتمدة انجيلا كيلي.

كما حازت دوقة كورنوال كاميلا، زوجة الأمير تشارلز، على استحسان البعض، معتبرين أن ذوقها تلك المرة كان مميزاً ولم تستحق الانتقادات على سوء التنسيق بين الملابس والقبعات.

غير ان بعض النقاد لم يتوانوا عن تشبيه إحدى قبعاتها بالـ"سومبريرو المكسيكية"، منتقدين بشكل غير مباشر مصمم القبعة فيليب تريسي. اما كنتها كايت ميدلتون، زوجة ولي العهد الامير هاري، فلم تكن اقل تألقاً من العادة، حتى قيل انها والملكة جدة زوجتها كانتا الأكثر اناقةً. واستعانت كايت بالمصممة جاين تايلور وسيلفيا فليتشرلتصميم بعض قبعاتها.

وقد زينت قبعات المصمم ستيفن جونز راسي الأميرتين بياتريس وأوجيني في الاحتفالات بجدتهما الملكة، والدة ابيهما الأمير اندرو. ولطالما تلقت الأميرتين الشابتين الانتقادات على ذوقهما المتدني في اختيار القبعات.

غير أنهما تلك المرة نجحن في الاستحواذ على رضا الجميع في كافة إطلالتهما ضمن الاحتفلات. ونجحت الاميرة زارا فيليبس، كبرى حفيدات العائلة المالكة، في إدارة الرؤوس ومن ضمنهم زوجها مايك.

ولكن نظرتهم كانت نظرة إستغراب وليست نظرة إعجاب. فقد استقرت على راسها قبعة غريبة بشكل هندسي يلتف فوق الرأس من تصميم كارن هنركسن.

أما القبعة التي لم تظهر لغياب راس صاحبتها، فهي قبعة بيبا ميدلتون، محبوبة جيل الشباب الانكليزي وايقونة الاناقة البريطانية. فبناء لطلب القصر الملكي، لم تظهر بيبا في أكثر الاحتفالات الرسمية وذلك التزاماً بتعليمات القصر الذي يخشى أن تخطف بيبا الاضواء من الملكة الام، وحتى من شقيقتها الكبرى كايت.

وقد ظهرت مع شقيقها ووالدتها في احدى الاحتفاليات بدون قبعة وبملابس كلاسيكية باللون الكحلي والأبيض.

كانت هذه القبعات التي الأكثر بروزاً في تلك المناسبة الغالية على قلب الملكة وعائلتها. اما القبعات الأخرى للسيدات المدعوات إلى احتفالات اليوبيل الماسي، فسنترك الصور تتكلم عنها وعن القبعات الملكية التي تناولناها في هذا التقرير.