السينما الأميركية تستقبل وجدة السعودي

جدة – إسراء عماد بعد أن تعاقدت شركة Sony Classic Pictures لتوزيع الفيلم السعودي "وجدة" للمخرجة السعودية المبدعة هيفاء المنصور، قامت الشركة بتوزيع الفيلم داخل أميركا الشمالية على أن يبدأ عرضه في منتصف سبتمبر القادم في الولايات المتحدة ليكون بذلك أول فيلم من إنتاج سعودي متكامل ومن كتابة وإخراج امرأة سعودية يعرض في تاريخ السينما الأميركية. وسبق ذلك النجاح لفيلم "وجدة" نجاحات متتالية حيث تم عرضه وتكريمه في عدة مهرجانات سينمائية خليجية وأوروبية وعالمية، مثل مشاركة الفيلم في مهرجان "فينسيا" السينمائي الدولي، وحصوله على ثلاث جوائز عالمية خلال مشاركته في مهرجان البندقية التاسع والستين بإيطاليا لينال بذلك استحسان الجمهور الإيطالي ويكون أول فيلم سعودي يحقق هذا النجاح ويصل إلى صالات السينما العالمية، ووصفه نقاد السينما العالمية بالفيلم العصري. ثم قوبل الفيلم باستحسان كبير أيضاً من جمهور مهرجان تيلورايد السينمائي في الولايات المتحدة، ليتم شراء حقوق عرضه في أوروبا لليعرض في عدد من دول أوروبا وأخيراً أميركا الشمالية منتصف الشهر القادم، ليكون بذلك الفيلم السعودي الأول الذي يتم بيع حقوق عرضه السينمائي لشركات أميركية وأوروبية. وكانت حقوق عرض الفيلم أيضاً قد بيعت لشركة Pretty Pictures ليتم عرضه في الصالات الفرنسية. يجسد فيلم وجدة واقع حياة المرأة السعودية داخل المملكة في إطار إجتماعي إنساني، بدور الطفلة "وجدة" التي تنتمي لعائلة من الطبقة المتوسطة، والدها موظف غائب طيلة الوقت، ووالدتها موظفة تعاني يومياً من سائقها الباكستاني وتحمل مخاوف ذهاب زوجها إلى امرأة أخرى. وتعاني الطفلة "وجدة" من صراع بين أحلامها وعادات وتقاليد مجتمعها، كما يصور الفيلم علاقتها بالأشخاص المحيطين بها من والدتها وزميلاتها والأشخاص الموجودين في مجتمعها. تحلم وجدة دائما بامتلاك دراجة خضراء معروضة في أحد متاجر الألعاب، كي تتسابق مع ابن جيرانها في شوارع الحي الذي تقطن فيه وتذهب بها إلى المدرسة، فتحاول وجدة توفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك الدراجة من خلال بيع أغراضها، إلّا أنها تفشل في ذلك، ولا يتبقى لها سوى حل واحد وهو أن تشارك في مسابقة لتحفيظ القرآن لتفوز بمبلغ من المال تستطيع من خلاله تحقيق حلمها بامتلاك الدراجة. ثم تعاني وجدة من مديرة مدرستها التي تطلب منها إرتداء العباءة وتغطية وجهها، ورفض شديد من المحيطين بها بتحقيق حلمها بامتلاك الدراجة التي تحلم بها. تلعب بطولة الفيلم الممثلة السعودية ريم عبدالله في دور والدة الطفلة "وجدة"، فيما تقوم بدور "وجدة" الطفلة وعد محمد، التي لم تتجاوز الثلاثة عشر ربيعاً من عمرها، إضافة إلى الطفل عبدالرحمن الجهني الذي يجسد دور إبن جيران وجدة، وعهد كامل مديرة المدرسة التي تدرس فيها وجدة، وسلطان العساف وغيرهم من الممثلين الذين شاركوا في العمل. يذكر أن مخرجة الفيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور قد اختيرت كواحدة من أكثر النساء العاملات في مجال السينما تأثيرا على مستوى العالم، بعد فيلمها "وجدة" وذلك في استطلاع مجلة "فارايتي" الأمريكية الشهيرة، بجانب أسماء نجمات عالمبات، كما أختيرت ضمن أكثر "عشرة مخرجين يستحقون المتابعة في العالم، وقد سبق للمنصور لها تقديم عدد من الأفلام الروائية القصيرة بجانب فيلمها الوثائقي "نساء بلا ظلال" الحاصل على جوائز دولية، ودعم مشروع "إنجاز" بالإمارات المتحدة، وكانت المنصور قد فازت بجائزة على نص الفيلم وجدة في مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2009، حيث عملت على كتابة السيناريو والعمل لمدة خمس سنوات مع عمرو القحطاني أحد شركاء إنتاج الفيلم. للمزيد من المعلومات يمكنكم الاطلاع على الموقع الذي أطلقته شركة Sony Classic Pictures أمس لفيلم وجدة