دليل قوي على وجود تشوهات صبغيية في الجنين.. فما هو؟

تتمنى كل إمرأة حامل أن تمر فترة الحمل بسلام عليها وعلى جنينها، وأن تنعم برؤية مولودها بخلق كامل وصحة جيدة، ولكي يحدث ذلك على كل إمرأة حامل أن تلتزم بمتابعة جيدة للحمل وإجراء كافحة الفحوصات التي يوصي بها الطبيب من أجل الإطمئنان على سلامة الحمل والجنين.
 
تنقسم تشوهات الأجنة إلى تشوهات صبغية، وأخرى خلقية، وتعد التشوهات الصبغية الأكثر شيوعا الآن، ويمكن التنبؤ بها والتعرف عليها من خلال فحص هام جدا هو فحص للحمض النووي للجنين المحتوي على دم الأم الحامل، وهو الأكثر فعالية لكشف الإصابة بالتشوهات الصبغية "كالتثلث الصبغي 21".
 
وقد أكدت ذلك دراسة حديثة نشرت نتائجها في  مجلة "نيو انغلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية الأميركية، حيث شملت عينة الدراسة 16 ألف حالة  لإمرأة  حامل في الأسبوع وخضعن للدراسة من الأسبوع العاشر إلى الأسبوع الرابع عشر من الحمل، وقد أسفر ذلك عن وجود 38 حالة مصابة بالتشوه الصبغي" تثلث صبغي" 2.
 
وقد يعتبر وجود كمية أكبر من الحمض النووي الجنيني في دم الوالدة مؤشرا محتملا لوجود بعض التشوهات الصبغية، بينها التثلث الصبغي الذي يتسم بوجود نسخة إضافية لإحدى الصبغيات بما يشكل واحدا من 23 زوجا من الصبغيات.
 
وأوضح الباحثون أن التقنيات المستخدمة عادة كشفت إثر تطبيقها على المجموعة نفسها من النساء وجود تثلث صبغي عند 30 من أصل 38 جنينا فقط.
 
وقد بلغت أعمار النساء اللواتي شملتهن الدراسة 30 عاما، وتبين الدراسة أن الحمل فوق سن 35 أحد الأسباب المهمة التي تزيد من معدلات الإصابة بالتشوهات الصبغية تحديدا" التثلث الصبغي".