أقوى مؤشر تحذيري لحدوث الإجهاض.. فانتبهي له!

فقدان الجنين، ووأد فرحة الحمل، هو أقسى ما تخشاه الحامل خصوصاً في أشهرها الأولى، ويعد الخوف من الإجهاض أمرا شائعا بين صفوف النساء الحوامل، وهو ما يسبب قلقهن وتوترهن خلال فترة الحمل، خصوصاً إذا كان الحمل ضعيفا، أو صعب الحدوث من البداية ويتطلب راحة وعناية فائقة طوال فترة الحمل.
 
لذلك يجب على الحامل متابعة الحمل منذ العلم به، فقد يكون هناك دلالات قوية تمهد لحدوث الإجهاض في الشهور الأولى ومن أقوى هذه الدلالات هي ضعف نمو الجنين، وصغر حجمه عن المعدلات الطبيعية، وبقدر ملحوظ، وقد أثبتت الدراسات العلمية ذلك منذ ثلاثة أعوام تقريبا، إذ أكدت دراسة أجريت في جامعة نوتنغهام البريطانية أن 78%  من الحالات الحامل بجنين واحد فقط، والتي فقدت الجنين بالإجهاض كانت هي نفس الحالات التي تم الكشف عن صغر حجم الجنين بها، أجنة صغيرة الحجم، حيث قدرت نسبة هذه الاجنة بـ5% إجمالي عدد الأجنة التي شملتها الدراسة.
 
كما قام الباحثون بقياس طول أكثر من 500 جنين خلال الثلث الأول من الحمل، مراقبين لنمو 247 جنينا لحالات الحمل الفردي، و264 جنينا لحالات الحمل بتوأم والذي تم الحمل فيهم من خلال التلقيح الصناعي.
 
وكان من أهم النتائج التي خلصت بها الدراسة، أن صغر حجم الجنين وضعف نمو خلال الثلث الأول من الحمل كان مؤشرا قويا على الإجهاض، وبخاصة في حالات الحمل الفردي.
 
وأوضحت شيامالي سور رئيسة القائمين على الدراسة، أن  سبب ضعف نمو الجنين قد يحدث نتيجة وجود تشوهات منذ التكوين لضعف البويضة أو الحيوان المنوي، أو نتيجة لعوامل أخرى تتعلق بالرحم والبيئة المحيطة له داخليا. 
 
وعليه فقد يتهيأ الأب والأم معا، وبخاصة الأم لحدوث الإجهاض، نتيجة خلل في نمو الجنين من البداية، ويعتبر الثلث الأول من الحمل أكثر الفترات دقة وحساسية في مراحل الحمل، لأنه في حال وجود خلل في الجنين يحدث الإجهاض حتى ولو وفرت العناية الكاملة للمرأة الحامل، ولذلك نجد أنه في حالات الإجهاض التي تحدث بسبب إتساع عنق الرحم والتي يكون حلها عملية ربط  تجنبا لحدوثه، بحيث ينتظر  الأطباء حتى مرور الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ليعطون فرصة للحمل الضعيف بالسقوط، وللتأكد من قوة الحمل، وبعدها يقومون بعملية الربط  حفاظا على الجنين.