جهاز صغير على اللسان يعيد البسمة للأطفال الصم

من منا لا يتمزق عند رؤية طفل جميل مفعم بالنشاط والحيوية، لكنه فاقد لحاسة السمع، يرى الأطفال من حوله يلعبون ويلهون ويغنون، ويتكلمون، وهو ينظر إليهم فحسب دون أي إستجابة تذكر منه، فهل من أمل جديد يرسم البسمة على شفاء هؤلاء الأطفال؟
 
دائما وأبدا الأمل موجود فالله خلق الإنسان وعلمه ما لم يعلم، ورزقه من العلم والحكمة ما يفيده في حياته، وما يعود بالخير على الناس أجمع، ومن خلال العلم والدراسات الحديثة، فقد توصل باحثون من جامعة كولورادو الأميركية لتطوير جهاز صغير يمكن أن يعيد السمع للمرضى المصابين بالصمم من خلال أداة بسيطة ممثلة في جهاز يلمس اللسان ويعمل بتقنية البلوتوث، وبذلك يجنب المرضى الخضوع للجراحة، كما انه أقل تكلفة من غرسات "قوقعة الأذن"، خصوصاً وأن مثل هذه العمليات حتى ومع توافر الإمكانيات المادية لا تصلح لجميع الأشخاص، كما أن هناك عوامل عديدة تؤثر في نجاح العملية.
 
ولا تختلف الأداة الجديدة عن غرسة قوقعة الأذن في شيء فكلاهما يقوم بنقل الصوت من خارج الجسم وتحويله إلى إشارة كهربية ونقلها مباشرة إلى العصب السمعي، وذلك بنقل الصوت من ميكرفون سماعة الأذن وإرساله إلى اللسان من خلال تقنية البلوتوث التي تنقل بدورها الإشارة إلى أعصاب الحس الكثيرة المنتشرة في اللسان.
 
وبذلك يكون هذا الجهاز سببا وأملا جديدا لكل الأطفال الذين يعانون من الصم، والكبار على حد سواء، وفرحة أكيدة للوالدين اللذين سيسعدان بسعادة طفلهما.