وللتدليل الزائد للأطفال آثاره على الآباء أيضاً

لم تقتصر آثار التدليل الزائد على تكوين شخصية الطفل، ونفسيته، وعلى ما ينتظره  من مستقبل أليم فقط، بل إمتدت إنعكاساتها السلبية لتلحق بالآباء أيضا ليواجهوا مشكلات لا حصر لها بسبب إفراطهم في تدليل أطفالهم.
 
إليكم الآثار السلبية التي تلاحق الآباء نتيجة لمبالغاتهم في تدليل أطفالهم:
 
• مطاردة المشكلات لهم 
كلما تقدم عمر الطفل كلما إزدادت مشكلاته التى لا يمكنه تدراكها، واستيعابها بنفسه فيلجأ لمن علمه التواكل عليه ويلقي بمشكلاته اليه، وهم الآباء وهنا لا يجدون مخرجاً إلا محاولة إيجاد حل لهذه المشكلات. 
 
• المعاناة من عدم شعوره بالمسؤولية
فيكون الملل والمعاناة نصيبهم كنتيجة لتدليله، فهو عاجز كليا عن الإعتماد على نفسه، ولا يستطيع إيجاد حلول لمشكلاته، فهو دائم اللجوء لهم، وهذا ما يشعرهم بالملل والأسى.
 
• التوتر والعصبية 
إذ تصيبهم حالة من التوتر والعصبية نتيجة لعدم إنصياعه لأوامرهم، وعدم إقتناعه بما يملونه عليه، فلا يقوم بتنفيذ الآراء المقترحة له من قبلهم، فيتعرض بذلك لخسائر جمه توقفه عند نقطه محددة لا يتخطاها أبدا مما يثير غضبهم واستيائهم .
 
• تعرضهم للوم دوما 
وهو أمر طبيعي، ومتوقع ، فالابن في هذه الحالة يرمى علي عاتق أبويه سبب ما وصل إليه، وأن من بدأ الفعل يجب أن ينهيه، فهم من بدأوا في تدليله، وبالتالي فهم الملزمين بتصحيح الأوضاع الخاطئة في كل مرة.
 
• التعلق الزائد 
يزيد تعلق الابن بأبويه، ويعتمد عليهم في كل صغيرة وكبيرة، ويضيف من أعبائهم مما يزيد الضغط العصبي عليهم، فيظلوا سجناء لسجن وضعوا أساسه بأيديهم، ولا يمكنهم الهروب أبدا منه.
 
• لا مجال للفرار
يرى الأباء أن العمر قد بدأ في الركض سريعا، والطفل  كبر ليصبح شابا، ولكنه لازال كما هو لم يتغير ولم يطق تحمل أبسط مسؤولياته، الأمر الذي يجعلهم دايما منهمكين في تعديل الأوضاع، ومحاولة رسم الطريق له.