العنف ضد المرأة والحملات المناهضة له

لم تسلم المرأة بوجه عام من العنف بمختلف أشكاله حتى اليوم، وعلى الرغم من الجهود المبذولة ضده، إلا أننا لازلنا نسمع ونرى كل يوم عن ضحايا جدد من النساء وفي بقع كثيرة من الأرض.
وفيما يلي توضيح لمعنى العنف ضد المرأة وأشكاله والحملات المناهضة له.
أولا : المقصود بالعنف ضد المرأة 
هو أي إعتداء ضد المرأة يلحق بها ضرر مادي جنسي، ومعنوي نفسي فكل ما يلحق بها الأذى يعتبر عنفا.
 
ثانيا: أهم أشكال العنف ضد المرأة
يتخذ العنف ضد المرأة أشكالا عدة نذكر منها التالي:
•القتل : ففي كل يوم نسمع عن العديد من الحالات التي انتهت بقتل المرأة، وقد يكون القتل عمدا، أو ضرب أفضى إلى موت، وحتى قتل الجنين الأنثى في بطن أمه هو عنف موجه ومقصود إعتراضا على الجنس.
 
•الإغتصاب: يعتبر أقسى أشكال العنف ضد المرأة، فالمعنى وحده كفيل لقتل الفتاة أو المرأة وإهدار كرامتها، وهو الإعتداء عليها جنسيا وبعنف دون آدمية ودون التفكير فيما سيلحق بالضحية جراء هذا الجرم، وقد تتعرض الزوجة للإغتصاب من زوجها وذلك باتمام العلاقة الحميمة رغما عنها، كما في حالات الإنفصال التمهيدي قبل إتمام الطلاق، والأسوء من ذلك تعرضها للإغتصاب من طليقها. 
 
•التحرش الجنسي: تعاني منه الغالبية العظمى من النساء، وهو إيذاء جسدي ومعنوي وفعل مشين، ويتلخص معناه في أنه هو كل أسلوب غير لائق يضايق المرأة ويشعرها باستباحة البعض لها في أي مكان وزمان الأمر الذي يشعرها بعدم الأمان.  
 
•التشريد: ويتم ذلك بطرد المرأة من منزلها، وبالطلاق، وأحيانا من قسوة الآباء والأمهات وزجهم ببناتهم بالشوارع بحثا عن المال فقط دون التطرق لكيفية الحصول عليه، وأحيانا أخرى لا يكون لآدم دخل فيه بطريقة مباشرة كالمعتاد كما في حالات الحروب واللجوء لدول أخرى والإجبار على الحياة في مخيمات اللاجئين.
 
•الضرب: فمسلسل ضرب الزوجات لا ينتهي أبدا، ولا يقتصر على البلدان النامية فلننظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تعتبر قضايا ضرب الزوجات ضمن أهم القضايا الأسرية المطروحة على الشرطة.
 
ثالثا وأخيرا : الحملات المناهضة للعنف ضد المرأة
لم يقف العالم مكتوف الأيدي تجاه قضايا العنف ضد النساء، بل بذلت الكثير من الجهود في هذا الإطار سواء بإصدار أحكام وقوانين في بعض الدول، أو بإطلاق حملات مناهضة للعنف ضد المرأة، وقد تعددت تلك الحملات، والآن نذكر منها: 
 
•حملة الأمين العام للأمم المتحدة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة والتي تهدف لمحاربة العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم.
 
•حملة أنت أقوى المصرية، والتي قامت خصيصا لمكافحة التحرش الجنسي للمرأة كأحد أشكال العنف ضدها، وقد تزامن مع إصدار الحكومة لقوانين رادعة لمن يفعل ذلك، وفي العام 2010 وجدت حملة مصرية بشعار لا للتحرش الجنسي وبدعم من صندوق الأمم المتحدة، كذلك حملة شارع آمن التي تطالب بتوافر الأمان للمرأة في الشارع.
 
•شبكة شمعة الأردنية لمناهضة العنف ضد المرأة والتي أطلقتها الأميرة بسمة بنت طلال في 27 مارس 2007، والتي اتخذ اسمها من شبكة مناهضة العنف ضد المرأة ليكون معبرا عن الهدف من قيامها.
 
•حملة الـ 16 يوم الوطنية اللبنانية، وحملة الشريط الأبيض والتي أطلقتها منظمة كفى عنف واستغلال، وقد  بأت عملها بعرض فيلم وثائقي عن إحدى ضحايا العنف، كما تقوم بعمل دورات توعية للمرأة لحمايتها وأسرتها من العنف كما تقوم بعمل إعلانات تلفزيونية وتسجيلات إذاعية لتترك صدى في الرأي العام حول أهمية سرعة وقف العنف ضد المرأة.
 
•حملة العنف ضعف السعودية لتكمل خطى جميع الحملات التي أطلقت في سبيل مناهضة العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله.
 
•وفي دولة الإمارات العربية المتحدة تتضافر الجهود في هذا الشأن إذ تحرص مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال على الإهتمام بالمرأة ومشاكلها وأهمها العنف الموجه ضدها، كما تتحد جميع الإدارت حرصا على مواجهة الأمر، إذ تم  قبل يومين تقريبا بحث تعزيز سبل التعاون بين كل من شرطة دبي والمؤسسة لمواجهة قضايا العنف المطروحة على الساحة. 
 
وعلى الرغم من ذلك إلأ أن العنف ضد المرأة لازال متشعبا ليشمل كل نساء العالم تقريبا، وله جذور عميقة لذلك يجب فرض قوانين حماية للمرأة من العنف أي من القتل والتشرد والإغتصاب والضرب وحبس حريتها القائمة على تفرقة وتمييز جنسي يهدر حقها في كثير من جوانب الحياة وفي مختلف المجالات
 
فليظل شعارنا دوما، لا للعنف ضد المرأة.