القلق... سبب كاف لتأخير الحمل

هي: ريهام كامل
 
الحمل هو الحلم الذي يراود كل إمراة بحثاً عن مشاعر الأمومة الجميلة التي تولد بها كل فتاه وتكبر معها وتظل عالقة في قلبها ووجدانها وعقلها إلى أن تتزوج وتسمع هذا الخبر المفرح، فالحمل هو أمل جديد يدب في نفوس كل زوج وزوجة طالما تمنيا أن يرزقا بطفل.
 
تتعدد الأسباب التي تقف عائقا دون حدوث الحمل، ولكننا اليوم سنتحدث عن القلق والتوتر اللذين ينتجان عن تأخر الحمل واللذين أيضا يساعدان في تأخر الحمل... فكيف ذلك؟!
 
إن تأخر الحمل في حد ذاته يدفع للقلق والتوتر والضغط النفسي خصوصاً إذا صاحبه تدخلات من الآخرين وتساؤلات مستمرة من قبل الأقارب والمعارف والأصدقاء، ولكن هل يترك الزوجان نفسهما فريسة لهذا التدخل غير المقبول... خصوصا أنه لا ينبغي للزوجين أبدأ أن يتأثرا بثرثرة من حولهم حول هذا الموضوع.
 
 والآن كيف يسبب القلق والتوتر تأخر الحمل؟
 
يؤكد جميع الأطباء أن القلق والتوتر سبب مؤثر في تأخر الحمل وذلك لأنه يؤثرعلى غدة الهيبوتلاموس الموجودة بالدماغ والتي تعمل على تنظيم هرمونات الإباضة لدى المرأة، كما أنها تنظم أيضا هرمونات الذكورة لدى الرجل.
 
وقد أكدت بعض الدراسات وجود علاقة بين التوتر والقلق بالحمل، نذكر منها دراسة أجريت في جامعة ولاية أوهايو الأميركية على أكثر من 501 امراة تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عاما، وبينت الدراسة أن النساء اللواتي تأخر لديهن الحمل قد تعرضن للتوتر والقلق عندما أكتشف الباحثون وجود انزيم البروتين وهرمون الكورتيزون بلعابهن أثناء فحص عينة منه والمعروف أن تواجدهما هو علامة أكيدة للتوتر والقلق.
 
لذلك يؤكد الأطباء على ضرورة البعد عن مسببات التوتر والقلق، لأن ذلك يفاقم المشكلة ويربك عمل الهرمونات ويؤثر تأثيرا واضحا على آلية عملها وعدم توازنها.
 
وأخيرا ينبغي على كل زوج وزوجة قد تأخر الحمل لديهما أن يعيا أن هذا الأمر هو قدر الله وإختياره وأنه سيحدث في الوقت المناسب الذي حدده الله تعالى، فلا داعي  للقلق والتوتر، فقط اجتهدا وتابعا الأطباء وأجعلا الأمل والتفاؤل رفيقين لكما خلال رحلة المتابعة تلك، وكونا على درجة عالية من الثقة بالله ...... وليكن حسن الظن به عز وجل هو سبيلكما في تحقيق هذه الأمنية الغالية.