الأمهات السعوديات: بدء المدارس راحة نفسية لنا!

جدة – إسراء عماد يؤدي دخول فترة المدارس وانتهاء الإجازة الصيفية الى تغير تام في أنظمة المنزل خصوصا المنازل التي تضم اطفالا. فبالرغم من حالة التوتر التي تسود كل أسرة قبل موسم بدء المدارس، إلّا أنه بحلول أول يوم في الدراسة تشعر الأمهات براحة نفسية كبيرة وبتنظيم للوقت بعد فترة الإجازة التي يقضيها الأبناء في السهر وعدم انتظام مواعيد نومهم. فكيف يكون استعداد الأمهات السعوديات لاستقبال المدارس، وما هي النصائح التي نقدمها لهنّ حتى يتهيأ أطفالهنّ نفسياً وجسدياً لبدء الدراسة؟ تابعي معنا هذا في التحقيق التالي. قالت السيدة مها عيسى، أم لإبنتين: "أشعر براحة نفسية كبيرة مع بدء المدارس، فيصبح هناك تنظيم للوقت، ويكون لدي وقت ملك لي، فبعد عودة ابنتاي من المدرسة وتناولهنّ وجبة الغذاء يأتي وقت المذاكرة وحل الواجبات ثم الذهاب إلى دورة تدريبية ألحقتهما بها وبعدها العودة للنوم مباشرةً في تمام الساعة الثامنة مساءً". فيما اعتادت السيدة ملاك مؤمنة أم لثلاثة أبناء، أن تقوم بشراء مقتنيات المدرسة لأبنائها قبل فترة طويلة من بدء الدراسة. وذكرت: "قمت هذا العام بشراء الحقائب والزي الموحد وكافة احتياجات أبنائي للمدرسة قبيل شهر رمضان لأرتاح من هذا العناء، كما أنه كلما اقتربت فترة المدرسة كلما ازدحمت الأسواق وقلَّ التنوع في الاختيارات". وعن الإستعداد النفسي للأطفال قبل المدرسة تقول مؤمنة "أبنائي عكس بقية الأطفال، ينتظرون يوم بدء الدراسة بفارغ الصبر، حيث إنهم يشعرون بالملل فترة الإجازة وينتظرون بدء المدارس للمداومة ورؤية زملائهم، بالرغم من أنني أملأ أوقات فراغهم في الصيف بالأنشطة التعليمية، إلّا أنهم يشتاقون للعودة إلى المدرسة، ومنذ بدء الدراسة أسأل يومياً المعلمات والإدارة عن مستوى ابنائي". أما السيدة هاجر باعشن أم لطفلة واحدة، أفادت بأن مدرسة إبنتها متشددة وملتزمة بالدراسة منذ أول يوم في المدرسة، حيث يبدأ الجد والاجتهاد وتنهال عليها الواجبات، لذا تقوم باعشن كل عام بالاتفاق مع مديرة المدرسة التي تدرس فيها ابنتها أن تسلمها كتب للمرحلة الدراسية الجديدة قبل إجازة الصيف، حتى يسعها القراءة فيها وقت الإجازة، وأعطائها لإبنتها كي تطلع عليها فترة الإجازة. وعن تنظيم أوقات النوم تترك السيدة نور مفتي أبناءها ببدء الدراسة تدريجياً حتى يعتادوا الاستيقاظ باكراً بعد أول إسبوع من الدراسة، لأنه كما ترى مفتي من الصعب إجبارهم على النوم المبكر قبل بدء المدارس بفترة وقد اعتادوا في الإجازة على السهر حتى الصباح. وعن هذا الموضوع، قالت ‫استشاري الطب النفسي للأطفال ‬الدكتورة عبير راشد: "قد يكون من الصعب على بعض الأطفال التأقلم السريع لبدء موسم الدراسة خاصةً حين بداية مرحلة دراسية جديدة أو تغيير المدرسة التي يدرسون بها، لذا يأتي دور الأم في تهيئة الطفل نفسياً وجسدياً لذلك، من خلال ترغيب الطفل في الدراسة وإشعاره أن تفوقه الدراسي يؤمن له مستقبلا وحياة جيدة، وعلى الأم أن تعي التغيرات التي تطرأ على الطفل كل عام وكل مرحلة دراسية". أما عن الإستعداد لبدء موسم الدراسة، ذكرت راشد: "من الضروري أن تصطحب الأم أبناءها ليختاروا مقتنياتهم للمدرسة بأنفسهم، وتنظيم مواعيد نوم الطفل قبل أول أسبوع من بدء الدراسة، ثم وضع جدول مسبق لتنظيم الأيام الدراسية، ومن الجيد أن تقوم الأم بتصفح المواد الدراسية الجديدة لطفلها وتشجيعه على قراءتها وأن تتابع مستوى ابنائها، فقد وفرت التكنولوجيا الحديثة وسائل تستطيع من خلالها الأمهات متابعة أبنائهنّ يومياً".