المصورة السعودية "فاطمه السعيدي" لـ "هي": أسعى لتوثيق المشاعر واللحظات العفوية في حفل الزفاف

"المشاعر واللحظات العفوية هي أهم ما أسعى لتوثيقه في حفل الزفاف بكل مرونة واحترافية" بهذه العبارة اختارت المصورة "فاطمه السعيدي" التعريف عن شغفها بعالم تصوير الأعراس، بحكم شخصيتها المحبة بشكل دائم لمشاركة الآخرين فرحتهم، ورغبتها بأن تكون جزء مهم في ليلة العروس ومشاركتها لفرحة يومها المميز بما يحمله من مشاعر وذكريات جميلة.

التقت "هي" المصورة السعودية "فاطمه السعيدي" المتخصصة بتصوير الاعراس، لتتعرف منها على مشوارها، ونصائحها للعرايس للحصول على صور مثالية يوم زفافهن.

 من لقطات العرايس بكاميرا المصوره فاطمه السعيدي

عرفينا عن نفسكِ.

 فاطمه السعيدي، حاصلة على بكالوريوس علاج طبيعي من جامعة أم القرى، مصورة سعودية في المنطقة الغربية (جدة ومكة والمدينة)، مصرحة من وزارة العمل وموثقة في "معروف"، امتلك خبرة ٩ سنوات في مجال التصوير، ٥ سنوات في مجال تصوير الأطفال والمنتجات، و٤ سنوات في تصوير الأعراس.

حدثينا عن مشواركِ في مجال التصوير. 

بدأت التصوير كهواية محببة لي واقتنيت اول كاميرا شبه احترافيه عندما كنت في المرحلة المتوسطة، حيث كانت تستهويني الأعمال الفوتوغرافية عبر المواقع والحسابات المختلفة كـ "موقع تمبلر" و"الانستجرام"، وكنت أحب التقاط صور لعائلتي واطفال العائلة وأحب صنع تكوينات من الأطعمة والمشروبات والتقاطها وكذلك التقاط صور للطبيعة ومشاركتها في حساباتي عبر مواقع التواصل.

وسعيت لتطوير نفسي وإبراز موهبتي مع دخولي للمرحلة الثانوية، وشاركت في توثيق الأنشطة المدرسية التي أقيمت حينها، والتي لاقت ولله الحمد اعجاب الكثير من الطالبات والمعلمات، وعلى الرغم من ابتعادي عن التصوير لفترة بسيطة في بداية دخولي المرحلة الجامعية إلا أنني استعدت شغفي للتصوير وطاقتي للمشاركة في الفرص المتاحة لي انطلاقا من توثيقي لتغطية أول "بروجكت" لدفعتي خلال أول سنة تخصص لنا، مرورا بمشاركتي في أول بازار كمصورة اطفال والذي كان دافعاً لدخولي مجال تصوير "المودلز"، وأُتيحت لي كذلك الكثير من الفرص لتصوير المناسبات العائلية بعد التحفيز والدعم الذي حظيت به من قِبل عائلتي، وتعمقت أكثر في تصوير المودلز والبيوتي كتجربة لي قبل البدء فعلياً بدخول المجال كعمل، ومع حرصي على الاستمرارية والتدريب أعلنت في بدايات عام ٢٠١٨ استعدادي التام لاستقبال حجوزات الأعراس.

من لقطات العرايس بكاميرا المصورة السعودية فاطمه السعيدي

ما الذي دفعكِ لاختيار التخصص في مجال تصوير الاعراس؟

جاء اختياري وميولي نحو مجال تصوير الأعراس بحكم شخصيتي المحبة بشكل دائم لمشاركة الآخرين فرحتهم، ورغبتي بأن اكون جزء منها، وجزء مهم في ليلة العروس، خاصة وأن هذا الشيء يعني لي الكثير.

ماهي النصائح التي تقدمينها للعرايس للحصول على صور مثالية يوم زفافهن؟

أسعى دائمًا لتقديم النصائح للعرايس في حساباتي من خلال خبرتي وخصوصاً كلما صادفت موقفا أو ظرفا ما تعرضت له عرايسي ومدى تأثير ذلك عليهن، وأقدمها لمتابعيني كنصائح مع تقديم الحلول الممكنة لتجنب تلك المواقف وعدم الوقوع فيها.

وعادة أرى بأن أكبر نصيحة تقدم للعرايس في يوم زفافهن هي الالتزام بترتيب الوقت وتنظيمه واعطاء التصوير أهمية لا تقل عن أهمية باقي تجهيزات الحفل، كما أنصحهن دائما بأن يضعن احتمالية حدوث أي ظرف او خطأ خلال اليوم وأن يتهيأن نفسيا لتقبل ذلك وترتيب حلول بديلة، فالأهم دائما هو أن تعيش العروس لحظات هذا اليوم بسعادة وأن تتجاهل كافة الأمور المزعجة، فمشاعرها ولا شك ستنعكس على الصور والتي ستبقى أجمل ذكريات لها على مر السنوات.

من تصوير الاعراس بكاميرا المصورة فاطمه السعيدي

مع ازمة كورونا اصبحت حفلات الزفاف بديكورات اقل ومساحات محدودة .. فهل يؤثر ذلك على امكانية حصول العروس على صور جميلة؟

بلا شك ان الديكورات تزيد من جمال الصور وتميزها عن غيرها ولكن هذا الشيء لا يمنع المصورة المحترفة من الحصول على صور جميلة حتى لو في غرفه محدودة وخلفية بيضاء، فالشيء الأهم بالنسبة لي ولكل مصورة ولكل عروس هي التركيز على المشاعر واللقطات العفوية بين العروسين والتي تؤثر بشكل كبير على جمالية صور الأعراس كـ "تصوير توثيقي" بشكل أكبر من التركيز على ديكورات المكان.

ماهي نصائحكِ التي توجهينها لكل مصورة مبتدئة وترغب في الاحتراف؟

النصيحة الأولى والأهم أن تدرك بأن الاحتراف لا يأتي بين يوم وليلة بل يحتاج الى الصبر والاستمرارية والتجارب المتعددة والتعلم من الأخطاء، ويحتاج مجال الأعراس خصوصا إلى الصبر فهو من أهم العوامل التي ستساعدها على الاستمرار بحكم مواجهتها للعديد من فئات المجتمع بمختلف الشخصيات وضرورة المامها بطرق التعامل مع الجميع بشكل لا يؤثر على نفسيتها ولا على سمعتها في العمل.

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

بلا شك اسعى لتطوير نفسي في المجال والوصول لمستوى عالي بطرق توثيق الأعراس خصوصا في المنطقة الغربية، والخروج عن المألوف بشكل ابداعي، والأهم هي الاستمرارية فيه من خلال السمعة والسيرة الحسنة.

كلمة أخيرة..

بشكل مختصر أوجه كلمة لكل العرايس: "المصورة تصنع لكِ الصور وتوثقها فقط.. أما المشاعر والذكرى الجميلة فأنتِ من يصنعها.. عشن اللحظات واجعلن لأنفسكن ذكريات جميلة وفيها حياة".

لقطة لعروسين بكاميرا المصورة فاطمه السعيدي

واخيراً..

اشكر كل من يتابعني ويسعى لدعمي ويفرح لنجاحي، وأتوجه بالشكر الجزيل من قلبي لأمي شريكة نجاحي واخواتي الذين وقفوا معي في كل العقبات التي واجهتني ودعموني معنوياً ومادياً، والشكر موصول لجميع العرايس اللاتي وثقن بي واختاروني لمشاركتهن فرحتهن وأتمنى بأنني قد كنت على قدر الثقة، وكذلك أشكر أسرة مجلة "هي" على اختيارها لي واستضافتي في هذا الحوار.

حساب المصورة فاطمه السعيدي على الانستجرام

https://www.instagram.com/fatimagrapher/

الصور تم استلامها من المصورة "فاطمه السعيدي".