جزيرة كوراساو جنة فوق الارض لشهر العسل

تعد جزر كوراساو الهولندية في بحر الكاريبي واحدة من افضل جزر شهر العسل في العالم، فهي جنة وسط بحر الكاريبي و من الاماكن المبهرة لقضاء رحلة العمر، حيث يصعب على العرسان مغادرتها.

يعود تاريخ كوراساو إلى القرن 16 و يعتقد بأن اسم كوراساو coração هو كلمة برتغالية تعني "القلب" و هو اسم استخدمه الإسبان كذلك و من بعدهم حافظ الهولنديون على نفس الاسم. مواطن الجمال كثيرة في جزيرة كوراساو على الرغم من صغر مساحتها التي لاتتجاوز 64 كيلومترا في الطول و 11 كيلومترا بالعرض. تقع هذه الجزيرة الهولندية في جنوب بحر الكاريبي مقابل فنزويلا و تزخر بالكثير من الجمال الذي يفوق حجمها حيث تتميز بعمارة مبهرة على الطراز الهولندي وتزهو بصفوف من البنايات المزينة بالقرميد الأحمر، ما يجعل منها واحدة من اهم جزر المنطقة.

ويلمستاد مدينة فريدة لشهر عسل فريد من نوعه:

تشكل جزيرة كوراساو مع كل من جزيرة أروبا و بوناير اهم جزر مجموعة جزر الانتيل الصغرى و أكبرها. و تدعى هذه الجزر الثلاثة ABC أو الانتيل الهولندي. و تعد مدينة ويليمستاد هي عاصمة كوراساو، و كانت قد تأسست على يد الأسبان في البداية واطلقوا عليها اسم سانتا آنا ثم استخدم الهولنديون مرفأها الطبيعي الكبير بعد ذلك في القرن السابع عشر و أطلقوا عليه اسم  ويلمستاد لتصبح فيما بعد عاصمة ومقرا لمجموعة الجزر التابعة لهولندا. وتفتخر ويلمستاد بالمباني القديمة الرائعة والمزارع الريفية و العديد من المتاحف المثيرة للاهتمام. تشكل ويلمستاد مكانا رائعا لشهر العسل العسل و قضاء اجمل اللحظات مع شريك الحياة في اولى الرحلات الزوجية، و ذلك لما تمتاز به هذه المدينة من خصوصية تتجلى في الطراز المعماري الفريد و المنقطع النظير. فهي مهرجان من الالوان اذ يصعب رؤية بيتين بنفس اللون، و هكذا تأتي هذه البيوت العتيقة ذات طبقتين أو ثلاث بين احمر و اصفر و ازرق واخضر، مصفوفة في أحياء مبهرة تم تصنيفها كمحمية تراثية من قبل منظمة اليونسكو العالمية من شدة جمالها و تميزها. و اضافة الى المحمية التراثية فإن المدينة تستمد جمالها من الهندسة المعمارية الهولندية التي تطغى على البيوت والقصور المنتشرة على الشواطئ و ارجاء المدينة.

كنوز طبيعية في كوراساو تستحق اكتشافها خلال شهر العسل :

تنتشر في كوراساو القلاع القديمة التي كانت تعرف بحمايتها للجزيرة من الاخطار و غزو القراصنة، و الاسوار المحصنة التي تحمي مدخل مرفأ الجزيرة و هي بذلك تشبه إلى حد كبير جبل طارق.

الكنوز الطبيعية التي تزخر بها جزيرة كوراساو لاتعد و لاتحصى، حيث يغمر الجمال شواطئها الساحرة ومساحاتها الخضراء واجوائها المبهجة التي تملأها زقزقة العصافير المنتشرة في الاماكن بفصائلها المتنوعة والمدهشة بجمالها و لطافتها.

لاشك ان العرسان سيستمتعون كثيرا بالتنزه و التجول في احضان هذه الطبيعة الخلابة و اجوائها الرائعة و ثمة مطاعم اصلها من القلاع تم استثمارها كمرافق سياحية لاستقبال زوار الجزيرة الراغبين في استكشاف المعالم السياحية و المآثر البارزة التي شكلت تاريخ المكان. ويشتهر سكان كوراساو بثقافتهم المنفتحة و بكونهم طيبين و ودودين، و يعملون في مجال الزراعة بما في ذلك قصب السكر، والقطن ، والموز، إضافة الى صيد الأسماك، و السياحة. و يعد المرفأ البحري الطبيعي للجزيرة واحدا من اهم المرافئ في العالم.

عالم من الشواطئ المبهرة الافضل لشهر العسل :

من اروع ما يميز جزر كوراساو الشواطئ التي تختزل الكثير من الجمال و هي كثير حيث يبلغ عددها 38، و تمتد لأميال شاسعة ومساحات رملية تغطيها أشعة الشمس على مدار العام. كما تمتاز هذه الشواطئ بالنظافة و الأمان و الخصوصية المريحة، ما يشجع العرسان على قضاء شهر العسل بها و الاستمتاع فيها بأجمل لحظات الاستجمام. و في  شواطئ الساحل الغربي الصغيرة والجميلة يمكن للعرسان ممارسة رياضة الغوص والغطس و مختلف الانشطة البحرية المسلية.