اجعلي سنة اولى زواج اجمل السنوات

لعل اصعب و اخطر فترات الحياة الزوجية، هي فترة الاشهر الاولى من الزواج و حتى انتهاء السنة الاولى، و ذلك عندما تنتهي فترة التجمل و المجاملات، و تقترب العروس من عريسها كما يقترب هو منها، لتنكشف حقائق و طبائع جديدة تحتاج لجهد للتاقلم و التكيف معها، و تنكشف امامهما الحقيقة الاهم، و هي ان سفينة الحياة الزوجية تحتاج الى واقعية مستمدة من الحكمة و التريث حتى تستطيع ان تكمل مسيرتها بوئام و سلام.

خرافات و اساطير تقف وراء مشاكل السنة الاولى من الزواج

هناك الكثير من التوقعات تكون بمثابة اساطير و خرافات يتوقع العروسان انها ستكون عنوان زواجهما، بينما حقيقة الامر على ارض الواقع مختلفة تماما، و على العكس من ذلك قد تكون هذه الاساطير هي السبب في تعدد مشاكل السنة الاولى من الزواج، و في حال استطاع العروسان ان يتجاهلا هذه التوقعات وان يدركا انها مجرد خرافات و اساطير فسيكون عامهما الاول من الزواج من اجمل الاعوام.

امور يجب ان تبقى بينكِ و بين عريسكِ فقط بعد الزفاف

و من ابرز هذه الاساطير :

- خرافة " النصف الاخر " او " توام الروح "

ليس هناك ما يسمى " النصف الاخر " او " توام الروح " و لن يشعرنا الزواج بالكمال و لن تختفي نواقص كل طرف منهما بحيث يكملها الطرف الاخر، فهذه خرافة غير واقعية و غير صحيحة، نعم هناك الكثير من الحب و التفاهم، و لكن ايضا سيكون هناك الكثير من الاختلافات و الخلافات.

- التفاهم التلقائي بين العروسين

ربما يعتقد اي طرف ان الطرف الاخر سيعلم باحتياجاته و سيفهم متطلباته و تفكيره دون ان يضطر للافصاح عنها حرفيا او حتى بالاشارة لها، و هذه القاعدة وهمية و ستصيب اي منهما بخيبة امل مبكرة، و ستفتح ابواب المشاجرات و الخلافات الزوجية، و الواقع ان الزوجين يبدان في التعود و التفاهم و تعرف كل طرف منهما على شخصية الطرف الاخر بكل وضوح و دون تكلف او تمثيل خلال السنة الاولى من الزواج.

هل يمكن ان تؤثر زيارة العروس لاهلها على الحياة الزوجية ؟

- الزواج محاط بالرومانسية و الحب طوال العمر

لا يمكن ان تظل الحياة على وتيرة واحدة، و لا شك ان ضغوط الحياة و مشكلاتها ستتحكم في نسبة الرومانسية بحياة الزوجين، و ستفتح الباب بالتالي لتوتر العلاقة بينهما، و يجب ان يدرك كل طرف منهما ان وجود المشكلات لا يعني غياب الرومانسية او ان الزواج فاشل او ان ذلك يوجب الانفصال، و لكنه يتطلب في الحقيقة تقرب الطرفين من بعضهما اكثر، و محاولاتهما الفصل بين مشاكل الحياة و بين علاقتهما الخاصة بذكاء اكبر.

اتيكيت تلقي العروس للهدايا

- الطرف الثاني هو بر الامان في الحياة

لا شك ان الزواج سيقضي على الشعور بالوحدة، ليجد كل طرف منهما من يستمع لمشكلاته و همومه و ليكون مصدرا للدعم و العون له في الحياة، و لكن هذا لا يعني انه الحل النهائي لكل المشكلات، و على كل طرف ان يدرك جيدا ان الطرف الثاني لن ياخذ بزمام المبادرة في كل مرة، و انه لن يكون الحل السحري لكل مشكلات الحياة، و الا سيلقى هذا الاعتقاد بالغمام على رباطهما و سيفتح امامهما بابا للجفاء.

- الزواج مفتاح التغيير الحتمي للعيوب

احيانا يقبل احد الطرفين الزواج من الطرف الاخر بزعم ان عيوبه كلها ستتغير بعد الزواج، و واقعيا هذا ليس صحيحا، فالانسان يحتفظ بعيوبه لسنوات طويلة قد تجعله غير قادر على التخلص منها او حتى تقليل اثارها، و هذا التوقع الخاطئ يكون سببا في مزيد من الضغوط و الخلافات بعد الزواج، فاذا قبل اي طرف بعيوب معينة في مرحلة الخطوبة فعليه ان يتقبلها ايضا خلال الزواج، و لا شك انه نفسه ليس خاليا من العيوب.