نصائح للسيطرة على عصبية شريكك من بداية الطريق

من أكثر المشاكل التي تزعج الزوجة و تفسد السعادة الزوجية هي عصبية الزوج، والتي تضع الزوجة أحيانا في مواقف لا تعرف كيف تواجهها أو تتعامل معها. وإذا كان شريكك من الازواج الذين لايستطيعون التحكم في اعصابهم أو ضبط انفعالاتهم، بحيث سرعان ما تنتابه نوبات القلق و الغضب، فإنك بحاجة إلى معرفة كيفية التعامل مع هذه العصبية حتى لايزداد الوضع تعقيدا و لاتتسع الفجوة بينكما.

عليك بداية أن تدركي أن عصبية شريكك ليست بسبب عيب فيك، كما أنها ليست تصرفا مقصودا بهدف إيذائك و تجريح مشاعرك، و إنما هو طبع فيه و سلوك تتسم به شخصيته هو. لذلك، فإن كل ما تحتاجينه هو معرفة كيفية السيطرة على هذا السلوك العصبي و ضبط انفعالاته لتفادي تطور الموقف ونشوء مشاكل أنت في غنى عنها.

كيفية ضبط سلوك الزوج العصبي و السيطرة على عصبيته من بداية الطريق هي بلاشك فن من فنون التعامل الاجتماعي و ترويض للنفس تستطيع الزوجة الذكية إتقانه بأسلوب هادئ و تصرف حكيم. إليك نصائح للسيطرة على عصبية شريكك من بداية الطريق، نتعرف عليها فيما يلي:

  • الالتزام بالهدوء أمام عصبية شريكك: للسيطرة على عصبية شريكك من بداية الطريق، عليك الالتزام بالهدوء و التحلي بالصبر بغرض عدم تصعيد الموقف، لأن الالتزام بالهدوء سيدفع الشريك العصبي إلى التراجع والتغلب على فورة غضبه. و الالتزام بالهدوء يكون عن طريق تجنب العصبية و عدم رفع نبرة الصوت علما بأن مواجهة الشخص العصبي بالصراخ يزيد من عصبيته و يدفع إلى تفاقم المشكلة و يؤدي إلى احتدام الخلاف و الصراع.

 

  • الاستماع و الانصات للزوج العصبي :من اهم قواعد السيطرة على الزوج العصبي التي على الزوجة اتباعها الاستماع له و الانصات اليه عند الغضب. استخدمي مهارة الإنصات لديك في مواجهة شريكك العصبي و انصتي له جيدا و حاولي معرفة سبب غضبه. إنّ معرفة أسباب الغضب هو ما سيساعد على ايجاد الحل و تهدئة الوضع، و هو ما سيساعدك على فهم الموقف و التوصل إلى أنسب الطرق و الاساليب للتحدث إلى شريكك و التعامل معه و تهدئة عصبيته... ومن ثم كسب زوج هادئ.

 

  • التعاطف مع الزوج العصبي: عند الاستماع إلى شريكك العصبي أظهري تعاطفك معه، واشعريه بأنك مهتمة لمعرفة سبب غضبه، و سماع وجة نظره و اعطه الفرصة للتحدث و إنهاء حديثه تماما. بعد ذلك قومي بإعطاء رأيك و توضيح وجهة نظرك في الموقف أو الموضوع الذي أثار عصبيته. و حاولي الرد و التعقيب على كل النقاط التي اثارها بأسلوب هادئ و كتزن و حيكم. و لاتنسي بأن الغضب ضعف و عدم التحكم فيه إنما يكون نابع من الافتقار إلى القوة، لذلك فإن شريكك لحظة الغضب هو أكثر ما يكون بحاجة إلى تعاطف منك و تقرب منه و اشعاره بالامان.

 

  • عدم الاستهزاء أو الاعتراض: إن فورة الغضب التي تنتاب شريكك ماهي إلى فترة يعبر من خلالها عما بداخله بشكل صريح و مباشر دون لف أو دوران. لذلك، وحتى تتمكني من السيطرة على عصبية شريكك، يفضل أن تستمعي إليه و تهتمي بمشاعره و أقواله لحظة غضبه دون ابداء اي استهزاء أو اعتراض. اظهار الاستهزاء أثناء مواجهة عصبية شريكك أو الاعتراض على اقواله سيزيد من حدة غضبه. بدلا من ذلك، احرصي على الانصات إليه بحزم و التعامل معه باحترام حتى تعطيه انطباعاً بأنّ صادقة و واثقة.

 

  • التواصل البناء مع شريكك العصبي: التواصل البناء سيساعدك للسيطرة على عصبية شريكك من بداية الطريق، ويكون باعتماد الحكمة أثناء التواصل معه و عدم أخذ الامور على أساس شخصي، حاولي تفسير المواقف التي تثير غضبه دون ربطها بشخصك أنت. ابدئي بتأييده عندما يكون غضبه بسبب تصرف خاطئ ثم اطرحي أمامه المبررات الاخرى التي دفعت إلى حدوث ما اثار غضبه. و إذا شعرت بأنك مخطئة لابأس في الاعتذار فالاعتذار من شيم الكبار و هو من السلوكيات التي لها تأثير سحري قوي على المعاملات والطبائع. وبعد الاعتذار اقترحي البدائل لأصلاح الموقف و تجاوزه و حل الخلاف على الفور.

كانت تلك نصائح للسيطرة على عصبية شريكك من بداية الطريق ، و العمل بها سيساعدك على تبني الادراك و الوعي والنضج والتفاهم أثناء التعامل مع عصبية شريكك و ستجعلك قادرة على ترويض غضبه و تجاوز مواقف العصبية دون تفاقم الوضع ... و كلها اساسيات الزواج الناجح، وينبغي عليك كزوجة العمل بها في تعاملك مع عصبية شريكك حتى تتمكني من التغلب على المشاكل و تنعمي بعلاقة زوجية متينة.