كيفية التعامل مع الخطيب في أول لقاء

عادة ما تحمل الخطبة التقليدية بعض الخجل و الارباك في بداية الطريق، و اللقاء الاول بالنسبة للفتاة هو بمثابة موعد مع المجهول.  و لأن الانطباع الأول يدوم و يرسخ في الاذهان، فإن اللقاء الاول مع الخطيب يعد تحديا يواجه الفتاة بشأن الأصول و الآداب التي يتطلبها هذا اللقاء، و كيفية التعامل خلاله ومايتوجب ارتدائه. فالعديد من مشاريع الخطبة فشلت نتيجة للانطباعات الخاطئة التي تجعل من اللقاء الاول ذكرى سيئة و تجهض العلاقة.

لتفادي الوقوع في هذا النوع من الفشل، "هي" تطلعنا على كيفية التعامل مع الخطيب في أول لقاء، لنتعرف عليها فيما يلي:

  • استقبال الخطيب في أول لقاء :

أول ما يجب الاهتمام به هو التجهيزات و الترتيبات التي تسبق اللقاءحيث يلزم الأمر  تجهيز المنزل ليكون كل شيء مُرتب ونظيف، مع الاهتمام بنظافة مدخل البيت و أناقته. و من اتيكيت المقابلة الاولى أن يقوم والد الفتاة باستقبال الخطيب، و بعد ذلك يجب أن يتواجد أفراد الأسرة الآخرين بما فيهم الوالدة و الاخوات و الاخوان. و بعد استقبال العريس من قبل افراد الاسرة تخرج الفتاة للاستقبال. و لاننسى واجب الضيافة، بحيث يتم التنويع في المشروبات الباردة و الساخنة و أنواع الحلويات، و يمكن، بحسب الرغبة، اضافة بعض الخفايف و المقبلات و المشهيات بالاتفاق مع الوالدة.

  • كيفية الحوار و الحديث مع الخطيب في أول لقاء:

للتعامل مع الخطيب في أول لقاء، على الفتاة أن تتحلى بشخصية طبيعية و مؤثرة في ذات الوقت، و صريحة و متفتحة العقل والذهن دون القيام بأي تصرف يمكن أن يسيئ لها أو لعائلتها. كما يجب على الفتاة عدم الافتعال أو التصنع و إنما عليها أن تكون على طبيعتها و تتعامل بأريحية، و أن تبذل جهدها لتكتشف الاشياء المشتركة بينها و بين الخطيب في أول لقاء دون التمادي أو التقليل من شأنه أو من شأن أسرته أو أي أحد آخر. و إن لم تكن الفتاة مهتمة بالموضوع و لم تقتنع بالخطيب، عليها عدم التظاهر بالاهتمام المزيف دون أن تتخلى عن أدب و مبادئ المجاملة الاجتماعية، والتي تشمل  الابتسامة الصادقة، و الاختصار في الاجوبة و طرح أسئلة عامة و الابتعاد عن الاسئلة الخاصة أو التجريح. و عند الحديث عن مواضيع عامة أو جدلية، يمكن للفتاة المشاركة في الحديث بشكل موجز مع الحرص قدر الامكان على عدم الاسهاب أو الدخول في نقاشات حامية لأن أجواء اللقاء الأول يجب أن تظل هادئة.

  • التحكم في لغة الجسد ضروري عند التعامل مع الخطيب في أول لقاء:

عند التعامل مع الخطيب في أول لقاء، على الفتاة أن تتحكم بلغة الجسد دون تصنع أو تكلف لأن التحكم بلغة الجسد مطلوب جدا في مثل هذه المناسبات و اللقاءات كون الفتاة محط الانظار و الانتباه. ويعني ذلك الابتسامة دون مبالغة، و عدم إظهار التوتر مع الحرص على التفكير في كل كلمة قبل النطق بها لأن كلام الفتاة مع الخطيب في أول لقاء يعبر عنها و عن اسرتها. و في المواقف الطريفة على الفتاة أن تحرص على الاحتفاظ بضحكتها لنفسها لأن الضحك قبل أن يكون الاعجاب متبادلا سابق لأوانه.

  • المعاملة مع الخطيب في أول لقاء:

لكي تترك الفتاة انطباعا ايجابيا لدى الخطيب في أول لقاء، عليها أن تتحلى باللطف وأن تكون طبيعية. و على الفتاة أن تستخدم الذكاء الاجتماعي و الفطري في التعامل مع أهل الخطيب و أسرته في اللقاء الاول حتى يكون هذا اللقاء فرصة لكسب ودهم و تفادي أي اعتراض منهم. و يمكن للفتاة تحقيق ذلك من خلال التحدث بلباقة  و التحلي بشخصية لطيفة و ودودة، ولكن هذا بالتأكيد لا يعني إلغاء الشخصية أو الموافقة على كل شىء و إنما التعبير بصدق وبأسلوب لطيف و لبق حتى عند إبداء الرأي الشخصي.

  • الإطلالة المناسبة لمقابلة الخطيب في أول لقاء:

بخصوص الاطلالة المناسبة عند مقابلة الخطيب في أول لقاء، يجب على الفتاة ألا تغالي في ألوان فستانها و عليها تجنب ارتداء الفساتين المكشوفة أو الشفافة أو التنانير القصيرة أو البلوزات مكشوفة الصدر لأن المعتقدات و المفاهيم و القيم الاجتماعية قد تختلف بين الفتاة  وأهل الخطيب كما أن مبادئ و قيم أسرته قد لاتكون مطابقة لأسرة الفتاة. عند اختيار إطلالة اللقاء الأول مع الخطيب، على الفتاة اختيار ملابس أنيقة و مريحة و مناسبة لها، مع الابتعاد عن الملابس التي تظهرها متكلفة أو فساتين السهرات و الحفلات فهي ليست مناسبة أبدا للقاء الأول مع الخطيب. كما يجب الابتعاد عن بنطلونات الجينز، فمهما كانت الفتاة عصرية و متحررة، عليها أن تبرز ما تتمتع به من ذوق و أناقة لتعكس رقي شخصيتها.

  • و أخيرا، أيا كان انطباع الفتاة عن الخطيب في أول لقاء عليها الالتزام بالتريث فالحب لايأتي دائما من أول نظرة و لايأتي بضغطة زر، و لابد ألا تنسى بأن اللقاء الأول مع الخطيب يكون مشحونا بنوع من التوتر و الارتباك و غالبا ما لاتظهر خلاله الحقائق و المزايا المحببة في الشخصيات و الطبائع. لذلك، على الفتاة ألا تمانع إذا طلب الخطيب لقاءا آخر في جوي أسري بعدد أقل من الحضور لتفادي التوتر و الاحراج و للشعور بأريحية أكثر.

و في حال التأكد من عدم التوافق، فلاداعي للتحدث بسوء عن الخطيب أو أهله  لأن هذا التصرف يدخل ضمن نطاق أسوء الأخلاق و السلوكيات الاجتماعية باعتباره غيبة و نميمة. في ٍالحالات التي لم يحدث فيها وفاق على الفتاة أن تكتفي بقول "لم يحدث نصيب".