7  تصرفات لا يحبها الرجل في المرأة

الحب هو أساس الحياة الزوجية السعيدة، هذه حقيقة لايختلف عليها اثنان. لذلك فإن السعى وراء كسب حب الشريك هو أمر محمود وأساسي لضمان نجاح الزواج و استمراره، و لتفادي المشاكل العاطفية التي تكدر على الحياة الزوجية. و لكي تنجح المرأة في كسب حب زوجها، لابد لها من معرفة التصرفات التي لايحبها الرجل في المرأة حتى تنتبه اليها وتتجنبها. و بعد تحديد التصرفات التي لايحبها الرجل في المرأة، يأتي دور الذكاء العاطفي الذي تحتاج المرأة الى توظيفه بحكمة في العلاقة الزوجية أثناء التعامل مع الزوج. ولاريب في أن تفادي المرأة للتصرفات التي لايحبها الرجل هو تصرف رشيد و سلوك متعقل سيجعل حياتها أكثر سعادة.

"هي" توضح في هذا النطاق 7 تصرفات لايحبها الرجل في المرأة، و هي ابرز التصرفات التي لايطيقها الرجل ولايتحملها لنتعرف عليها فيما يلي:

التسلط

التسلط هو من التصرفات التي لايحبها الرجل في المرأة لاسيما التي تتوقع من زوجها أن يقوم بكل ما تأمره به، ولاتتوانى في استغلاله لارضائها طوال الوقت. الرجل لايحب ابدا المرأة القيادية التي ترغب دائما في تملك القرار الاخير. هذا الامر يضر بالعلاقة العاطفية و يهدم سعادة الحياة الزوجية التي يجب أن تنبني على اساس التوازن و التكافئ و الحب و المودة. فبيت الزوجية ليس مؤسسة سلطوية بحاجة الى من يلعب فيها دور القيادة أو التنافس على السلطة، و إنما هي حياة مشتركة مبنية على الحب و التفاهم، تتكامل فيها الادوار كل حسب طبيعته و مسؤوليته.

الاهمال

ومن التصرفات التي لايحبها الرجل في المرأة الاهمال، و يشمل ذلك اهمال البيت و اهمال المظهر الخارجي و اهمال العلاقة والمشاعر و غير ذلك. وحتى تتجنب المرأة الوقوع في خطأ هذا التصرف، عليها أن تمسك العصا من الوسط ... لاافراط و لاتفريط. فمن ناحية، اهتمام المرأة بجمالها وإطلالتها يلعب دورا اساسيا في شد انتباه الرجل و كسب اعجابه بها و حبه لها في حين أن اهمال هذه المسألة يؤدي إلى النفور. و من ناحية أخرى، إن الغلو و المبالغة في تركيز المرأة على مظهرها وإطلالاتها فقط و إهمال المشاعر و التواصل أمر يجعل العلاقة سطحية و يدفع الزوج الى الاستياء.

التعدي على الخصوصية

تعتقد بعض النساء، لاسيما اللواتي تسيطر عليهن مشاعر الغيرة، بأن العلاقة الزوجية تحتاج الى مراقبة الزوج و وضعه تحت المجهر. وهذا الامر يدقع المرأة غالبا الى ارتكاب حماقات يكرهها الرجل. هذا النوع من النساء يتجاوزن حدود الغيرة المسموح بها الى التعدي على الخصوصية فتلازم الرجل اينما حل و ارتحل. وتراقب هاتفه و حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بدافع من الغيرة التي اعمت بصيرتها. وهذا التصرف هو ليس من التصرفات التي لايحبها الرجل في المرأة فحسب، و إنما هو كذلك من التصرفات التي تقلب حياة المرأة الى جحيم و تجعلها غارقة في عالم من الاوهام و الوساوس المقيتة. العلاقة الزوجية الناجحة اساسها الثقة في شريك الحياة مع منح حيز من الحرية والخصوصية حتى ينتعش الود بين الزوجين و يتجدد، و حتى لايستثقل فيها طرف اللحظات التي يقضيها بجانب الطرف الاخر.

افشاء اسرار الزوجية

افشاء اسرار الزوجية هو من اسوء التصرفات التي يكرهها الرجل في المرأة. و المرأة التي تقوم بذلك لابد لها من التوقف عنه فورا. فالحياة الزوجية علاقة مقدسة و كل الاديان السماوية توصي بحفظ و كتمان اسرارها. الاسرار الزوجية يجب أن تبقى طي الكتمان ولايجب الحديث عنها في مجالس الاصدقاء و الاقارب. إفشاء اسرار الزوجية من التصرفات التي تغيظ الرجال و تنزع من قلوبهم أية مشاعر ود تجاه المرأة. وهذا التصرف هو من أقبح الامور كما أنه وسيلة قد يستخدمها من في قلوبهم مرض لإفساد العلاقة الزوجية و تدميرها.

الاعتماد الكلي

صحيح أن الرجل يحب ان تشعره المرأة أحيانا بأنها تعتمد عليها كزوج و شريك حياة، و لكن الاعتماد الكلي عليه يدفعه الى التعب والتذمر. و صحيح كذلك أن الرجل يستمتع باعتماد المرأة عليه وبالحماية التي يوفرها لها، و لكنه أيضا يحب المرأة التي يستطبع هو الاعتماد عليها في بعض الاحيان. لذا على المرأة القيام بالامور التي تستطيع القيام بها دون انتظار الرجل و تكليفه هو بذلك.

العناد والمغالاة في الغضب

يكره الرجل عناد المرأة التي تصر على رأيها و تتشبت به. و لايحب أبدا المرأة التي تغضب سريعا أو تبالغ في الغضب. مجاراة الرجل في آرائه ليست بتصرف خطأ أبدا و لاتنقص من قوة شخصية المرأة شيئا البتة، و إنما هي تشجع الرجل على التمسك برجولته و توظيفها بشكل إيجابي يخدم المرأة في نهاية المطاف. و هذه هي المفارقة العجيبة التي تجسد الذكاء العاطفي للمرأة. التخلي عن العناد لا يعني أبدًا أنك يجب أن تكوني بدون شخصية أو رأي خاص بك، وإنما هو يعني أن تتعاملي بذكاء في الحوار و التعامل كلما اختلفت وجهات النظر أو اشتد النقاش. في مثل هذه الحالات، وبدلا من العناد و الغضب اللذان يصعدان من التوتر ويبعثان على التنافر و الابتعاد، على المرأة التمسك بالصبر و المرونة و سترى بأن الامور ستصب في مصلحتها في كل الاحوال.

التذمر و الاستياء

لايحب الرجل المرأة كثيرة التذمر و الاستياء، وصبره على تحمل الشكاوي ينفذ مع مرور الوقت.  إن المرأة التي تتذمر طوال الوقت و تعبر عن استيائها من كل الاشياء هي امرأة متشائمة و ذات طاقة سلبية، لاترى سوى النصف الفارغ من الكاس في كل الامور. هذه المرأة بدلا من ايجاد حلول للمشاكل، تضع مشاكلا للحلول. وبالتأكيد هذا التصرف لايمكن لأي أحد أن يطيقه حتى للحظة واحدة، فكيف إذا بالرجل أو الزوج الذي يتقاسم مع المرأة كل لحظات الحياة. إذا كانت هنالك مشكلة معينة و ترغب المرأة في التحدث عنها لزوجها فلاباس في ذلك، ما عليها سوى اختيار الوقت المناسب و التعبير عما تشعر به. التذمر والاستياء من التصرفات التي لايحبها الرجل في المرأة، و على المرأة ألا تلجأ إلى هذا التصرف كحل، لأنه لايمكن باي حال من الاحوال ان يحل مشكلة، و إنما هو مشكلة في حد ذاته و لن يزيد الوضع إلا سوءا.