كيف تكتشفين شخصية شريكك؟

كيف تكتشفين شخصية شريكك؟ هذا سؤال مهم و يدور جوابه حول أهمية فهم شريك الحياة، حيث أن كل شخص يسعى إلى اكتشاف شخصية شريك الحياة و معرفة خصائصها بكل الطرق الممكنة وذلك بغية العيش سويا حياة مشتركة سعيدة و خالية من المشاكل. و بعد التعرف على شخصية الشريك يصبح التعامل معه أكثر سهولة و سلاسة.

وأنت عزيزتي العروس أو الزوجة الجديدة لكي تكتشفي شخصية شريكك هناك أساليب لابد من الاعتماد عليها حتى تنجحي في ذلك. و "هي" تحدد هذه الاساليب كالتالي:

فهم شخصية الشريك:

 فهم شخصية الشريك

عليك أولا التوصل الى فهم كامل لشخصية شريك حياتك بمزاياها و عيوبها، مع الاخذ بعين الاعتبار بأن الرجل يختلف عن المرأة كثيرا سواء من حيث الطبيعة أو التطلعات أو النفسية. وحتى تفهمي شخصية شريكك عليك أن تتعاملي معه بنسبة عالية من الذكاء العاطفي. حاولي اكتشاف مكنونات شخصية زوجك ثم تعاملي معه على هذا الاساس. ابدئي بتحديد طباع شريكك لمعرفة هل هو ذو شخصية عصبية حادة أم عكس ذلك، عندذاك ستتمكنين في معرفة كيفية التعامل بصورة واضحة و سلسة. فلكل شخصية مفتاحها أيا كان طباعها وما من صعوبة أبدا إذا عرفنا كيف نتعامل و متى يكون تصرفنا مناسبا. مثلا بالنسبة للشريك ذو الشخصية العصبية ما عليك سوى تجنب النقاشات الحادة معه في لحظات التوتر و تركه ليهدأ ثم يكون التعامل معه بعد ذلك هينا لينا.

الحديث و الحوار مع الشريك:

الحديث و الحوار مع الشريك

من اهم الاساليب التي ستمكنك من اكتشاف شخصية شريكك الحديث و الحوار. من خلال الحديث مع شريكك سوف تتعرفين على طبيعته و يجب على الحديث أن يكون مبينا على الوضوح و الصراحة. حاولي التحدث مع شريكك بأسلوب مريح خال من اي عصبية أو سوء فهم مسبق، وكوني منصتة جيدة و لا تعارضي افكاره حتى تتمكني من فهم أسلوبه في التفكير. حاولي أن تعودي شريكك على الحوار والنّقاش بأسلوب منفتح و بادري أنتي فيه بتفهم الاختلاف و تقبل اختلاف وجهات النظر.

مشاركة الذكريات السابقة و نسج ذكريات جديدة:

مشاركة الذكريات السابقة و نسج ذكريات جديدة

حاولي أن تقاسمي شريكك ذكرياتك الماضية وذكريات الطفولة. إن ذلك يعد لفتة جميلة من شأنها أن تقوي اواصر العلاقة بينكما. فبالحديث لشريكك عن الذكريات الماضية تنفتح القلوب على بعضها البعض و يصبح التفاهم أسهل. و لاتنسي أن تشجعي شريكك أن يفتح لك قلبه هو الاخر ويبادلك ذكرياته القديمة، فهذه المسألة ستساعدك كثير في اكتشاف شخصيته و سبر أغوارها. يمكنكما تقاسم الذكريات الجميلة و المضحكة و المحرجة و حتى المؤلمة والحزينة. و لاتنسي كذلك أن تحاولي نسج ذكريات جميلة جديدة مع شريكك لأن هذه المسألة ستعزز الترابط فيما بينكما و تجعل العلاقة مفعمة بالسعادة.

مشاركة الأحلام والتطلعات و الاهتمامات :

شاركي شريكك اهتمامته

حتى تتمكني من اكتشاف شخصية شريكك، حاولي معرفة تطلعاته واهدافه وأحلامه، لأن ذلك يشكل حيزا كبيرا ومهما من شخصيته.  كلما تقربت من شريكك لتتعرفي عن احلامه و طموحاته، كلما سهل عليك فهم شخصيته و اكتشافها. فالاهداف و الطموحات لها دور كبير في تكوين شخصية الانسان و قيادتها. بالتّالي كلما اكتشفت شيئا عن طموح شريكك و تطلعاته، كلما انكشفت لك شخصيته و كلما سهل عليك التعامل معه. تعرفي ايضا على هواياته واهتماماته الرياضية و الفنية و الثقافية و حاولي مشاركته فيها و اشعري بالمتعة و أنت تقومين بذلك.

ولاتنسي أن تسالي شريكك عن نواياه و خططه المستقبلية و عن الاهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ثم شاركيه أنت أيضا احلامك و تطلعاتك و كذلك اهتماماتك ليعلم بها. وبعد ذلك أشعري شريكك بأن أحلامه و أهدافه و تطلعاته أصبحت تهمك وبأنها غدت جزءا من اهتماماتك. هذا الاسلوب سيدفع شريكك بدوره إلى مشاركتك اهتماماتك والتعاون معك و مساندتك و دعمك في تحقيق احلامك.

و أخيرا، إذا اردت أن تكتشفي شخصية شريكك بكل سهولة و تنجحي في سبر أغوارها و فهم طباعها، انقلي علاقتك به من إطار العلاقة الزوجية إلى إطار علاقة الصداقة. هذه الطريقة سوف تجعل علاقتكما مبنية على المودة و التفاهم و التقارب. و ساعتها ستصبح شخصية شريكك كتابا مفتوحا أمامك لن تحتاجي الى بذل الكثير من الجهد لقرائته و فهم محتواه.