أفنان البراهيم لـ "هي": التصوير موهبة سأصنع منها امراً مختلفاً

التصوير عالم الخلود و "تجميد" اللحظات التي لا تنسى ، و هذا ما يشعر به كل مصور يعشق مهنته ، أفنان البراهيم عشقت تصوير الأشخاص و تميزت فيه ، خصوصا تصوير لحظات الزفاف لكل عروس تحلم بجعل ليلة عمرها قصة يحتويها ألبوم الصور بجمال و حب و تميز ، لذا التقينا أفنان لتحدثنا عن هوايتها و عشقها  وطموحها في عالم التصوير.

من هي أفنان ؟

أفنان البراهيم شابة سعودية طموحة محبة للحياة ولها نظرة خاصة لجميع الأشياء رغم بساطتها ، تخصصي الجامعي برمجة الكمبيوتر فأنا اميل لدمج و تصميم و خلق عالم جميل بالألوان وهذا المجال يمكن أن يكون ذا فائدة فنية خصوصا عند دمج تصميم المواقع و البرامج المميزة ذات الطابع الخاص ، و موهبتي الرسم با الفحم و و الرسم الرقمي خصوصاً النوع المعروف بـ Photomanipulation  ولدي الكثير من الأعمال و الطموح إلى التوجه جديا لهذا المجال في المستقبل .

تميزت أفنان بصورها المختلفة فما هو أكثر نوع تصوير تفضلينه ؟

أحب تصوير الأشخاص لتخليد أوقاتهم المميزة و تعابيرهم الصادقة التي لن تتكرر بتفاصيلها اللحظية ، و دائماً اود إدخال الأشخاص في عالمي للاحساس بشيء آخر عند مشاهدتهم صوري ، عالم يسوده البياض وأشعة الشمس والألوان الهادئة ، بختصار صور تجلب السعادة .

هل درستِ التصوير ؟

لا لم أدرس التصوير اذ بدأ معي كهواية في سن الـ15 وبعد الرسم بدأت بالتصوير بالجوال حتى أحسست أن لدي شيء آخر أود تقديمه ، فقمت بتطوير نفسي و أخدت الهواية على محمل الجد  كشيء أساسي في حياتي ، ووجدت الدعم من عائلتي و والدي بالذات  الذي آمن بموهبتي ليشتري لي أول كاميرا رقمية واعتقد من هنا بدأ مشواري كمصورة و بدأ الناس بمعرفتي أكثر  .

وبدأت في تطوير نفسي بالإشباع البصري و أخد دروس حتى أوجدت بصمتي الخاصة ،  ولدي خطط مستقبلية في دراسة التصوير بعد ما تصبح مهنة اساسية لي  حتى أجد أبعاد جديدة في عالم التصوير .

أفنان صورك للعرائس رائعة فلماذا تخصصت في هذا المجال ؟

كما قلت لك من قبل احب تصوير الأشخاص في لحظاتهم المميزة ولن أجد أجمل من لحظات يوم الزفاف و ليلة العمر لكل فتاة ، و أردت صنع مفهوم جديد لتصوير الزفاف في سعودية ، فالطابع المتكرر بات مملا و خاليا من الأحاسيس وشعرت انني استطيع تقديم شيء مميز في هذا المجال

متى بدأتِ في مجال تصوير العرائس ؟ و متى بدأتِ العمل على حسابك في الإنستقرام ؟

بدأت تصوير العرائس في عام 2013 لكن كنت منشغلة بالدراسة فكان من الصعب عليّ تقسيم وقتي بينهما لكنني عدت من جديد في 2015 بعد عودتي من الولايات المتحدة كنت مترددة في إيجاد الوظيفة أو أبدأ مشروعي الخاص لكن حين قرأت في يوما من الأيام عبارة " ‏العمل بجد في شيء لا تحبه يدعى ضغطا، و العمل في شيء تحبه يسمى شغفا"  حينها اتخذت قراري في بدء مشروعي الخاص و أردت أن أعيش الشغف في امر أحبه جدا و من هنا بدأت حياتي في التغيير ليصبح العمل لدي هو كل شيء، وكان لي صديقة شجعتني و هي شريكتي و أختي أيضا و هي مصدر قوتنا لذلك لدي عمل اشعر بالمتعة فيه وشريكة ممتازة الحمد الله .

هل تجدين أن العمل مع العرائس متعب أم سهل ؟

باعتقادي لاني احب عملي فلا أشعر بصعوبة لكن تواجهني بعض العقبات و اتخطاها لكنه عمل متعب جسديا ، لكن يجب أن أكون متفهمة لجميع الأمور كوني أقابل جميع شرائح المجتمع لذا أصبحت مراعية في عملي و صبورة و مسترخية حتى أستطيع إخراج أجمل الصور لكل عروس و أعرف كيفية التعامل معها في هذا اليوم المميز .

كيف تبتكرين الأفكار للعرائس خصوصا وأن حسابك في الإنستقرام ممتع ورائع بأفكارك وتصويرك ؟

عملي هو حياتي لذا دائما احب التجديد والابتكار و خلق امر مختلف ولدي خطط مستقبلية كثيرة أود تحقيقها في حسابي، بالنسبة لحسابي هو معرض افكاري و احاسيسي لذلك احب تطوير اللقطات وابحث دائما عن الإلهام في كل مكان واحيانا احصل على الأفكار من شخصية العروس  ومن اللقطات العفوية واحيانا اخذ الافكار المعتادة لكني أقوم بالتطوير عليها لتكون عفوية وصادقة .

 نصيحة وكلمة تقدمينها للقراء .

نصيحة الى كل شخص لديه حلم و موهبة أن لا يتخلى عنها مهما واجه من إحباط الآخرين أو ضياع الفرص فلا بد في يوم من الأيام أن تظهر نتائج تعبه والجهد والوقت ينتج منه امرا مميزا يعطينا بصمة خاصة ، الموهبة هي هدية من رب العالمين  للتعبير عن الروح فعلينا أن لا نهدرها و نحاول تطويرها باستمرار .