الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز عروس ملكية بلمسات تراثية

تكلل حفل زواج سمو الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز الفريد بالشموخ والعظمة وتميز بالبساطة الراقية والتقليدية التي تفوق كل وصف... هكذا كانت تفاصيل هذا الحفل الفريد من نوعه والإستثنائي خلال أزمة التباعد والأجراءات المشددة.

 تهافتت وسائل الإعلام العربي من كل صوب على تغطية تفاصيل حفل زواج صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز على سمو الأمير فهد بن سعد بن عبدالله بن تركي آل سعود بكافة الترتيبات التي  استوحتها من الهوية والثقافة الوطنية الأصيلة. 

نبدأ أولا بتفاصيل اطلالة العروس الملكية التي جسدت بها روح التراث الأصيل وخلدت بتلك الاطلالة  لحظة العمر من خلال اختيار تصاميم عتيقة من خزانة والدتها الراحلة الأميرة سلطانة بنت تركي السديري التي أحيتها بلمستها الخاصة. 

إرتدت الأميرة حصة بنت سلمان تصميم فستان أشبه بحلم ثمين للغاية من حيث الإلهام، من توقيع المصمم العالمي Stephane Rolland  والذي تميز بروح وهوية وطنية معبراً عن الأصالة والتراث العريق لهذا الوطن الحالم الذي يأخذ معه تاريخه إلى الحاضر والمستقبل بفخر واعتزاز. وقد استلهم المُصممْ  تصميم الفستان الأبيض الطويل بدرجة   off white   من ثوب عروس السعودية التقليدي  الذي يجمع بين تراث نجد والحجاز وعسير. 

رسم تخطيطي لفستان زواج صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان من توقيع المصمم العالمي Stephane Rolland

"المسّرح" أو المصطلح الدارج له وهو ثوب النشل يعد واحد من أهم القطع التاريخية في عالم الموضة السعودي. أرادت الأميرة حصة ان تستشعر وجود والدتها المتوفاة ولذا قررت الأميرة طلب تصميم تراثي مستلهم من هذه القطعة بقصة جمالية منسدلة مطرزة بالأبيض والفضي ومزدانة بحبات اللؤلؤ الآسر.

وقد شارك المُصممْ بدوره على حساب الانستقرام الخاص به الرسم التخطيطي لتصميم فستان صاحبة  السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان، وسلط الضوء على تفاصيل أخرى ازدانت بها الأميرة  من خزانة والدتها رحمة الله عليها من بينها تصميم قطعة رأس تقليدية يطلق عليها  "الهامة"، مزينة  بالألماس ارتدتها مع طرحة طويلة، وتصميم قطعة كف يد براقة قد صممتها والدتها مع  علامة  JAHAN.

تفاصيل الطرحة التقليدية التي ارتدتها الأميرة حصة بنت سلمان في حفل زواجها

ومن اللفتات المميزة التي شاركت بها أميرة  الإنسانية الأميرة حصة ضيوفها هي فقرة إعداد وتنسيق هدايا المدعوين والتي اختيرت بحب وعناية مع فنون التراث، أولها عبارة عن حقيبة قماشية مطرزة  تم أهدائها للحضور عند الاستقبال، تحتوي على كمامة ومعقم. أما التوزيعات الأخرى كانت عبارة عن صندوق عطور لروح الأميرة سلطانة بنت تركي السديري. 

هدايا الضيوف عبارة عن صندوق عطور من تصميم فنون التراث

أما عن ديكور الحفل، فقد تلونت مائدة الطعام ذات الطابع الشرقي الجذاب بدرجات البني الخشبي والفيروزي والأحمر الرماني، واعتمدت  الورد الطائفي كالورد الأساسي في تصميم الديكور.