ماهي رمزية الماس في يوم الزفاف؟

تتمثل واحدة من أهم خطوات التخطيط لحفل الزفاف في اختيار خاتم مثالي يرمز إلى استمرارية المحبة والوفاء. وهي خطوة يكرس لأجلها العرسان كل وقتهم للعثور على أفخم الجواهر بغية إهدائها للنصف الآخر في حفل الزفاف. 
 
وقد برز تزيين خواتم الزواج بفصوص لامعة من حجر الماس الذي يعود تاريخه إلى حوالي 4000 سنة؛ كظاهرة حديثة تأخذ بعين الإعتبار غالبية العرائس العصرية اللواتي يعتقدن بأن أحجار الماس ترمز إلى الحب المثالي.
 
يعود شغف الناس بسحر الماس إلى الأساطير القديمة والحضارات العريقة حيث ساد الاعتقاد بأن الماس لم يكن سوى  بقايا من النجوم المتساقطة من السماء. وتقول الكثير من الأساطير الهندوسية الهندية والإغريقية والرومانية والإيطالية القديمة أن للماس قدرة على خلق انعكاس لوهج دائم للحب الحقيقي. وكرمز للقوة، لطالما استْخدِم الماس الذي يعد أفخم الأحجار الكريمة و أثمنها في العالم، في تزيين الدروع والسيوف الخاصة بملوك أوروبا وفرسانها في كل من إنكلترا وفرنسا وهنغاريا.
 
باعتباره أكثر الأحجار الطبيعية المستخرجة من الأرض متانة وصلابة، فقد بات الماس يقترن مجازيا بقدرة الحب على البقاء و الاستمرارية في وجه مصاعب الحياة أيا كانت. وكان الإيطاليون يعتقدون بأن طرف السهام التي يحملها "كيوبيد" تكون ماسية وذلك لترسيخ مفاهيم الوحدة والإخلاص والوفاء والصبر في كل علاقة يقوم بإنشائها. كما يقال أيضا بأن الماس تنبعث منه طاقة تلف العلاقة بالثقة وتعزز لدى النفوس قيم الإلتزام بالوعود.