تشير النظرية الغذائية الغربية إلى أن جسم الإنسان يحتاج من الأساسيات الغذائية إلى سبع مكونات كي يتمتع بصحة وحيوية وهي النشويات والبروتينات والدهون/ الزيوت والمعادن والفيتامينات والأنزيمات والمياه.
النشويات: إنها المصدر الأساسي لطاقة الجسم. تتضمن النشويات البسيطة (يشار إليها في أغلب الأحيان بالسكريات البسيطة) السكر الأبيض والعسل وعصير الذرة المركز والفريكتوز. يتم امتصاص السكريات البسيطة سريعاً في مجرى الدم مما قد يعطي دفعاً في الطاقة، لكن غالباً ما يستتبع هذا الدفع بـ"انهيار" في الطاقة. ومع الوقت، يمكن أن يؤدي الطلب على الأنسولين- وهو الهورمون الذي ينظم توازن السكر في الدم- إلى إضعاف البنكرياس. ويعرف عن الأنسولين أيضاً أنه "هورمون تخزين الدهون" لذلك فإن استهلاك السكر، أي الحاجة إلى إنتاج المزيد من الأنسولين، مرتبط بشكل مباشر بالبدانة. وهكذا، فإن السكريات البسيطة المعالجة هي السبب وراء السمنة الزائدة وهي أم المصائب!
أما النشويات المركبة، فموجودة في الحبوب الكاملة والخضروات. يتم امتصاصها ببطء في مجرى الدم، فتمنح بالتالي الجسم طاقة ثابتة ولا تضغط على البنكرياس طلباً لإنتاج الأنسولين بشكل فوري. وهكذا، فإن النشويات المركبة هي العنصر الإيجابي وحلال مشاكل السمنة!
البروتينات: تشكل المكوّن الصلب الأساسي للعضلات والأعضاء والغدد والعظام والأسنان والبشرة والأظافر والشعر. فالبروتينات ضرورية لبناء أنسجة الجسم بأكملها وإصلاحها. وهي تتألف من اثنين وعشرين كتلة بناء يطلق عليها اسم الأحماض الأمينية. وتعتبر تسعة من هذه الأحماض الأمينية "ضرورية" لأن الجسم لا يستطيع إنتاجها. وتالياً، لا بد من امتصاصها من الأطعمة.
تمتلك البروتينات الحيوانية الأحماض الأمينية الأساسية كلها. إلا أنه إلى جانب الجدل الكبير المثار حول كيفية إطعام هذه الحيوانات التجارية المضادات الحيوية والستيرويدات، قد يتسبب الفائض من البروتينات الحيوانية ببعض المشاكل الصحية. فإن قررت تناول البروتينات الحيوانية، اختاري الحيوانات العضوية التي يتم إطعامها العشب حصراً. أما خيارك الأفضل فيكون (على التوالي) السمك وصدر الدجاج واللحم الهبر بضع مرات في الأسبوع.
للبروتينات النباتية توليفات مختلفة من الأحماض الأمينية التي تكمل بعضها البعض لدى توليفها (مثل الحبوب والبذور) فتعتبر بروتينات "كاملة".
الدهون والزيوت: تعمل كمكونات بنيوية أساسية في الغشاء الذي يحيط بتريليونات الخلايا الموجودة في الجسم. وهي مصدر مهم للطاقة وتضطلع بوظائف أساسية في بناء الخلايا الصحية والمحافظة عليها. تقسم الدهون والزيوت إلى قسمين أساسيين:
الدهون المشبعة وهي موجودة بأغلبها في المنتجات الحيوانية. تلتصق هذه الدهون مع بعضها البعض وتتركز داخل الخلايا والأعضاء والشرايين. وفي حال الإفراط في تناولها، قد يتسبب تكتل الدهون المشبعة هذا بالعديد من المشاكل الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
أما الدهون غير المشبعة فموجودة في أغلبها في المكسرات والبذور والخضروات (مثل الذرة والزيتون). إلا أن هذه الدهون هي دهون سائلة في الجسم. فهي تسمح للجزيئات داخل غشاء الخلايا بالاتصال والانفصال عن بعضها البعض لدى أدائها وظائفها الأساسية المتمثلة بالوظائف الكيميائية ووظائف النقل. لكن الإفراط في تناول الدهون غير المشبعة قد يتسبب أيضاً بالمشاكل الصحية.
للحصول على المزيد من المعلومات، يمكنك مراجعة المواقع التالية: www.facebook/draoun
الدكتورة إفلين عون
دكتوراه في العلوم الطبيعية و التغذية واستاذة جامعية
مقدمة ومعدة برنامج "عينك عصحتك" على شاشة تلفزيون المستقبل
www.draoun.com
