اكتسبي فن المحادثة: الفرص الذهبية تأتي لمن يذهب إليها

 العلاقات الاجتماعية فن مكتسب بالممارسة والانفتاح على الآخر، وهو ضرورة لخلق وإثراء علاقات شخصية وبناء قاعدة اجتماعية. تطوير فن المحادثة من أهم طرق التواصل والنجاح. فبداية العلاقات التجارية تبدأ بكلمة وتنتهي بعقد عمل، وهي في أحيان أخرى بداية الطريق لفرص واعدة.

تختلط المحادثات العابرة بكثير من نواحي الحياة العامة، لتجعلنا أكثر قدرة على فتح آفاق الحوار مع مختلف الأجناس، ومع جميع الطبقات الاجتماعية. فنحن نلتقي أناساً جدداً في طريقنا للعمل، وفي المصعد، وعند حضور اجتماعات، أو من خلال المقابلات، والقائمة تطول. ومع أن الانفتاح الثقافي في كثير من المجتمعات العربية أولى الأهمية لاكتساب تلك المهارات، فإن النساء يفضلن عدم البدء بالمحادثة، والتي تحتمها خصوصية البيئة الاجتماعية أو الطبيعة الشخصية. ونلاحظ أن كثيراً من النساء تتعمد الجلوس بخفاء لحين انتهاء المجلس المنعقد، أو الاقتصار على محاورة من تعرف. لكن الانطواء على الذات يخلق في كثير من الأحيان أحكاماً مسبقة عن الشخص، وعن رغبته في التواصل.

إليك طرق اكتساب مهارات الحوار:

1-بادري بإشراك أي شخص في حديث ذي محاور مترابطة

غالباً ما ترتبط الأسئلة الأولية بمكان أو طبيعة اللقاء، فيبدأ كلا الطرفين بالتعريف بنواحي الصلة باللقاء، وفقاً للإطار العام لتلك المناسبة. لكن يجب ألا يقتصر الحديث على ذلك الحدث بعينه، بل يتعداه ليطال الحياة العامة للشخص، والنواحي الثقافية والاجتماعية المرتبطة به. تذكري دائماً أن الكلمات الصادقة تبقى عالقة في قلب من نلتقي بهم، فلا تتصنعي في محاور الحديث، بل اجعليها تلقائية.

2-ابتعدي عن الأحاديث غير المحببة
الإيجابية في الحياة جمال وتألق، اجعلي في حديثك سمات التفاؤل والقوة، ابحثي عن الحلول عند طرح المشكلة، وابتعدي عن رسم صورة سيئة في مخيلة المتلقي، فهي ما ستبقى معه بعد نهاية الحوار.

3-القدرة على الانتقال إلى موضوع آخر
التنوع في الحديث يعطي الحوار أهمية وفاعلية. بادري بالانتقال لمواضيع أكثر أهمية للمتلقي وفقاً للمعطيات الأولية للحديث، واستمتعي بإدارة الحديث وأشعري الآخر بأهمية رأيه في ذلك الحوار.

4-كوني أقل توتراً عند حضور لقاءات نسائية أو اجتماعات عمل
لِمَ الخوف أو الخجل؟ أضيئي القاعة بابتسامة مميزة تبرز مدى ثقتك ومكانتك وتقبلك للآخر.

5-بادري في تطوير صداقات العمل والاتصال الاجتماعي
هل تعلمين ما هي أكثر المخاوف الاجتماعية عند الغرب؟ أولها الخطابة والحديث أمام الملأ، وثانيها البدء بالحديث مع شخص غريب. والحال لا يختلف كثيراً في المجتمعات العربية. تيقني أن الأشخاص في قاعة الاجتماعات أو في اللقاءات على قدر مماثل من التخوف لبدأ الحديث. لكن سرعان ما تتوارى تلك المخاوف عند البداية، وسرعان ما تشعرين برضا عن الذات وقوة عند جذب اهتمام أكبر عدد من الحضور.

6-أنهي الحديث بطريقة لبقة
نهاية الحديث من أهمية بدايته، ابدئي بختم الحديث بلطف واحرصي على معاودة اللقاء وإشعار الآخر بأن للحديث بقية.