اقوال هيلين توماس عميدة مراسلي البيت الابيض

إعداد: نبال الجندي قبل أن تطفئ شمعة عيد ميلادها الثالث والتسعين بأسبوعين، أغمضت كبيرة مراسلي البيت الأبيض المخضرمة ذات الأصل اللبناني هيلين توماس عينيها للمرةّ الأخيرة السبت في 20 يوليو. ويكفي القول إنّ الراحلة توماس المولودة في 4 أغسطس 1920 قامت بتغطية أنشطة 10 رؤساء أميركيين على مدى نصف قرن ( 57 عاماً بالتحديد)، لتحفر اسمها بعمق في تاريخ أساطير الصحافة. وكانت توماس التي تشهد على ديناميكيتها وحنكتها جدران البيت الابيض، قامت بالتغطية الصحافية لرؤساء الولايات المتحدة بدءا من جون كنيدي وكانت أول عضو نسائي في نادي الصحافة القومي، وأول عضو نسائي ورئيس لجمعية مراسلي البيت الأبيض. وكان قلمها انتقادياً لاذعاً استعملته في ملكة الكتابة التي برعت فيها. وقد كتبت توماس أربعة كتب آخرها: "كلاب حراسة الديمقراطية؟" "Watchdogs of Democracy?" والذي تنتقد فيه دور وسائل وشبكات الإعلام الأميركية في فترة رئاسة جورج بوش. وهيلين توماس مولودة في الولايات المتحدة الأميركية من والدين مهاجرين من طرابلس في لبنان و كانت عائلتها تعرف سابقا بـ"طلوس" قبل ان تتحول الى "توماس". وقد كانت فخورة بانتمائها العربي وعبذرت عنه بالقول "أشعر بانتماء إلى لبنان. أحس بانتمائي إلى ثقافتين". التحقت هيلين توماس بجامعة واين وحصلت منها على البكالوريوس في 1942. وتقديراً لسنواتها الطويلة المثمرة في مجال الصحافة، قررت تلك الجامعة إصدار جائزة سنوية باسمها تكريما لها. ولكن الجامعة أوقفت هذا المشروع بناء لتقارير اصدرتها توماس اعتبرت معادية للسامية ومثيرة للجدل. وهذا ما دفع الصحافية المخضرمة للاستقالة في يونيو/حزيران 2010 على خلفية مطالبتها لليهود "الخروج من فلسطين" والعودة من حيث أتوا. وهذا التصريح جعل توماس تحظى بتقدير عالي واسع النطاق، ولكنه من جهة أخرى فتح في وجهها عاصفة محمومة من الانتقادات. كما لم توفّر الاحراج على الرئيس باراك أوباما الليبرالي مثلها في العام 2009، وسألته: "متى ستنسحب من أفغانستان؟ لماذا لا نزال نقتل ونموت هناك؟ ما هو العذر؟" وجاء هذا السؤال مع أن أوباما كان حمل اليها كعكة في عيد ميلادها الذي يوافق عيده ايضاً في الرابع من آب وغنّى لها مع فريق عمل من البيت الابيض Happy Birthday Helen Thomas وطبع قبلة على خدها. ومن اهم اقوال هيلين توماس التي شهدتها حياتها الحافلة بالاحداث والمواقف: -لا أعتقد أن سؤالا محرجاً ينم عن عدم الاحترام للغير. -ولكن متى سيعلم قادتنا أن الحرب ليست هي الرد الصحيح؟ -لا يمكنك نشر الديمقراطية عبر بارود السلاح. -اعتقد انني لن أتوقف عن العمل في حياتي. عندما يكون الانسان يقضي وقتاً طيباً، فلم يتوقف عن ذلك؟ -هناك طرق أفضل لاحتواء كرهنا وذلك عبر أن نعيش مثالياتنا، تحقيق السلام، تبادل الطلاب والاساتذة، تصدير الموسيقى، الشعر والجينز. -لقد حصلنا على حق الانتخاب، الذي كان يجب أن نولد ونحن نتمتع به، في العام 1920. كان يجب ان نناضل للحصول على كل شيء وهو أمر سخيف. -احترم المكتب الرئاسي كثيراً ولكنني لا أتعبد على مذابح الموظفين المدنيين. فانهم مدينون لنا بالحقيقة. -اذا كنا فعلاً نهتم لأمر أولادنا، أحفادنا وجيل المستقبل، علينا أن نتأكد أنهم لن يصبحوا ملقّمي مدافع الحرب في المستقبل. -ان جورج و. بوش هو اسوأ رئيس للولايات المتحدة قمت بتغطيته اعلامياً على الاطلاق. -لقد آن الأوان للنساء ان يرفعن صوتهن ليصبح مسموعاً. فسكوتهن عن موضوع الحرب والسلام يصيب بالصمم. -لا يمكننا التكهن بحصول امر ما قبل أن يحصل بالفعل. -عندما تكون تعمل في عالم الصحافة، يجب ان تتوقع ما لا يمكن توقعه. -في الماضي، كان البيت الأبيض ملكاً للشعب الاميركي. هذا ما تعلمته بدءاً من تغطيتي لنشاط الرئيس الاميركي جون ف. كينيدي.