بعد أن تعرفتم على العناصر السبعة للغذاء وطاقته في الأجزاء الأربعة السابقة، السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهنكم هو كيف يؤثر ذلك على الصحة؟ في الواقع، يُمكن أن يُصنّف الطعام أيضا وفقا لحموضته أو تأثيره القلّوي في الدم.
لقد أظهرت الأبحاث أن الناس الذين يُصابون بالمرض يعانون عادة حالة حموضة في الدم، وقد يدفع بنا ذلك إلى الاعتقاد بأنّ التوازن الدقيق بين نسبة الحموضة والقلويّة في الدم يلعب دورا حساسا في صحتنا وحيويتنا.
الواقع أنه في عصرنا هذا، نادرا ما يكون الدم مفرط القلوّية إذ يُركز نظامنا الغذائي الحالي على البروتينات المشكّلة للحمض، ناهيك أن معظم وظائف الجسم تنتج الحمض.
يوازن جسم الإنسان بين الحموضة والقلوية بشكل طبيعي من خلال عملية التنفس، فالتنفس يزيل الأحماض قبل أن تتراكم في الجسم وتتسبّب بالألم والالتهاب أو المرض، لكن إن لم نمارس الرياضة والتنّفس العميق بشكل منتظم، وأن تناولنا حمية مفرطة الحموضة، فستتراكم الأحماض في جسمنا وسيحاول الأخير أن يعدّلها بمفرده فيتسبّب بنشوء الأمراض.
في الحقيقة، يكمن الحل في التمييز بين الأطعمة التي تترك أثرا حمضيّا وتلك التي تترك أثرا قلويا، والموازنة بينهما في وجباتنا الغذائية.
تُنتج العوامل الغذائية المقلونة في حميتنا عن استخدام الملح والمحافظة على القوام الرفيع، والتمرين الجسدي وتمارين التنفس مع التشديد على الزفير وتناول الخُضر والخضر البحرية.
أما العوامل المحمّضة فتتأتى عن استخدام منتجات الحبوب والحبوب الكاملة (حمض خفيف يُمكن تعديله بالنقع والطبخ ورشَ الملح والمضغ)، والخُضر القرنية والإفراط في تناول البروتينات والفاكهة والسكّر والخلّ، والنّهم الخ...
إن اتباع نظام غذائي يرتكز على الحبوب الكاملة والخُضر والخُضر القرنية والخُضر البحرية وكمية محدودة من البروتين (اختياري) والفاكهة، يؤمن توازنا غنيا بتنوّعه تتكشّف نتائجه الإيجابية في وقت قصير.
أهم ما في الأمر هو معرفة كيفية تعديل استهلاك الأطعمة الحمضية والقلويّة. فعلى سبيل المثال، يمكن تعديل الحبوب الحمضيّة والبروتينات بتناول خضر قلوية وخضر بحرية وبهارات مالحة.
بالتالي إن أسرع طريقة للحفاظ على التوازن الحمضّي القلويّ في حميتكم تجري من خلال:
1- التركيز على تناول أي فئة من الحبوب أو البروتينات خلال وجبة غنية بالخُضر.
2- المضغ جيدا – اللعاب منتج كبير للقلوية، لذا من المثالي مضغ كل لقمة طعام من 20 الى 40 مرة.
3- التنفس بعمق طيلة النهار.
4- التمرّن بانتظام لإزالة الحمض بفاعلية من الجسم.
5- عدم تناول الكثير من منتجات الحليب "اللبن"، فالبرغم من أن الأخيرة تعتبر قلوية (كالسيوم) وحمضية (بروتين) في آن، إلا أنه عند الإفراط في تناولها تنحو إلى التسبّب بركود المواد في الجسم، من المحتمل أن تؤدي منتجات الحليب الحلوة على غرار الجيلاني، إلى ركود في الثديين، أما المالحة منها فقد تركد في الأعضاء التناسلية.
لمزيد من المعلومات يمكنكم تصفح كتبي فيعبر موقع التواصل الاجتماعي.
