قناع طائر البلبل

 

سمعت عن هذا العلاج الذي يعد من أسرار جمال بنات الغيشا في اليابان القديمة، اللاتي إشتهرن ببشرة لؤلؤية صافية كالبورسلين ورائقة في بياض زهور الكاميليا. فقد إكتشفت بنات الغيشا فائدة لطيور البلابل غير صوت تغريدها الجميل إذ كن يستخدمن برازها ليس فقط في تنظيف وجوههن من الماكياج وإنما في عمل قناع للوجه يزيده إشراقا وصفاء ويعالج البشرة من أي مشاكل بها فتبدو رائقة مضيئة كاللؤلؤ.

 

ولذلك بمجرد علمي بأن هذا العلاج العريق لبنات الغيشا والمفضل لدى فيكتوريا بيكهام المغنية الشهيرة وزوجة لاعب الكرة البريطاني الشهير ديفيد بيكهام، يقدم حصريا في عيادة "بيولايت" Biolite في دبي حتى أسرعت لأجربه من أجلك، رغم أنني أعترف أن فكرة وضع براز الطيور على وجهي كانت تثير إشمئزازي.

 

ولكن عندما لاحظت خبيرة الجمال "شيري" ملامح التردد على وجهي قدمته لي لأشمه فوجدت أن رائحته في الواقع لطيفة وغير منفرة كما إعتقدت. وقالت لي أن هذه الطيور يتم تربيتها خصيصا من أجل جمع برازها ولذلك تتم تغذيتها بالطعام العضوي النظيف النقي ولهذا يكون برازها عضوياً خالياً من أي شوائب أو كيماويات، كما يكون غنيا بالأنزيمات المفيدة جدا للبشرة. وبعد جمعه تتم تنقيته وإعداده في خطوات عديدة. 

 

والأفضل أن أحكي لك عن تجربتي منذ البداية.

 

بعد أن تمددت على السرير في الغرفة الأنيقة قامت "تشيري" بدعك يديها بمزيج زيوت اللافندر وعشب الليمون وإكليل الجبل ثم مررتها أمام أنفي وهي تطلب مني أن أستنشق الرائحة بقوة كي تسترخي أعصابي وأشعر بالسلام والسكينة.

 

والخطوة الأولى كانت تنظيف الوجه ثم تدليكه بخفة لعدة دقائق بمزيج من براز طيور البلبل ومسحوق الأرز الياباني وزيت الكاميليا لتقشير البشرة وتنظيفها من الخلايا الميتة وتجديد شبابها وزيادة نقائها وصفاء لونها. وفي نفس الوقت تغذيتها بالأنزيمات الغنية. 

 

الخطوة الثانية كانت فحص الخدود والأنف بحثا عن أي رؤوس سوداء، لإزالتها إذا لزم الأمر كما في حالتي حيث قامت بتنظيفها تحت جهاز مسلط على وجهي ينفث بخارا ساخنا لفتح المسام لتسهيل إزالتها. وبعد ذلك إستخدمت جهازاً عالي الترددات لإغلاقها مرة أخرى، ليأتي دور تدليك الوجه بزيت الكامليا لترطيب البشرة وتجديد شبابها وزيادة حيويتها وإشراقها ونعومتها.

 

أما الخطوة الرابعة فقناع كثيف من طبقات كريم الكولاجين تركته على وجهي لمدة عشر دقائق لترطيب الجلد وزيادة مرونته ومطاطيته وإشراقه وبالطبع تغذيته. ولزيادة فائدته وتغلغل الكريم إلى أعماق الجلد إستخدمت على وجهي نوعا من أشعة الليزر المنخفضة المستوى.

 

ولم تتركني الخبيرة أغادر إلا بعد وضع مستحضر الوقاية ضد أشعة الشمس الحارة. وإستخدمت نوعا حصريا لهذه العيادة، وهو ليس كريما كما إعتدت أن أستعمل يوميا وإنما بودرة معدنية بعامل حماية 26 SPF ويتوفر بعدة ألوان تناسب كل بشرة فلا تحتاجين لإستخدام كريم الأساس.

 

النتيجة كانت رائعة فقد شعرت براحة وإسترخاء وهدوء أعصاب كامل، كما بدت بشرتي أكثر صفاء ونعومة ونقاء. ولكن من أجل تحقيق النتيجة الكاملة في الحصول على بشرة لؤلؤية أكثر بياضا وصفاء يقدم العلاج على شكل دورة من ست جلسات بين كل منها والأخرى عشرة أيام.