"خيبة أمل" تواجه الناخبات وتفاعل من "المسنات" مع الانتخابات

تسير عملية قيد الناخبين من انتخابات المجالس البلدية بالمملكة العربية السعودية بدورتها الثالثة والتي ستشهد تجربة جديدة مختلفة شكلاً ومضموناً عن الدورتين السابقتين، وفق ما خطط لها، وسط منظومة عمل يومية تبدأ من الساعة الخامسة عصراً وحتى الساعة العاشرة مساءً لخدمة الناخبين والناخبات، والتي ستستمر حتى انتهاء مرحلة قيد الناخبين في الأول من شهر ذي الحجة القادم. 
 
وسجلت مراكز  الانتخابات في المناطق المتنوعة مشاركة جيدة، وتفاوتاً في الإقبال من قبل المواطنين، ولاقت المراكز النسائية تفاعلا جيدا وحضورا متنوعا من كافة الأعمار المسموحة لها بقيد الناخبين، ما يعطي مؤشراً بأن هذه الدورة الانتخابية ستحدث نقلة نوعية تلقي بظلالها على تطور البلاد.
 
معوقات المشاركة النسائية
رغم المشاركة النسائية الجيدة وتطلعات الكثير من المواطنات التي دفعتهن إليها حبهن لوطنهن ورغبتهن في تطويره والمشاركة في صناعة القرار، إلا أن ذلك لم يمنع أن واجهت بعض المنتخبات "خيبة أمل" أوجدها شرطي إثبات السكن والهوية الوطنية المدرجين من ضمن الشروط. 
 
شرط إثبات السكن
خطوة شرط السكن خطوة جيده تضمن النزاهة وتحقيق مبدأ العدل والمساواة بين جميع المرشحين وتعود بالمنفعة على سكان الدائرة في المقام الأول كونهم هم الأعلم بالمرشح الأفضل ومتى ما اتفقوا سيكون لهم صوت يمثلهم في المجلس وينقل همومهم ومعاناتهم لأصحاب القرار فلولا شرط إثبات السكن لاستعان المرشحون بأقاربهم ومعارفهم الذين يقطنون في مدن ومراكز أخرى واكتسح التصويت بأصوات مزيفه تحت بند "الفزعة"، إلا أن معظم الناخبات لم يتمكن من توفير هذا الشرط اللازم للانتخاب، حيث تقطن معظمهن مع عائلتهن أو عائلة زوجهن ما يعني صعوبة إثبات مقر سكنها.
 
شرط إثبات الهوية الوطنية
من جانب آخر شكل شرط إثبات الهوية الوطنية عائقاً أمام عدد كبير من الناخبات ممن هن دون الأربعين عاماً، لعدم حملهن بطاقات هوية وطنية، وهو المستند الأساسي للتعرف على هوية الناخب أو الناخبة حتى الآن، ويعود السبب في ذلك إلى أن بعض المحافظات لا يتوفر بها فروع نسائية لإدارات الأحوال المدنية ولا سبيل لاستخراج هوية وطنية إلا بالسفر إلى المدن الرئيسية لاستخراجها، وهو الأمر الذي يجد فيه أولياء الأمور صعوبة، لاسيما وأنه يتطلب السفر عدة مرات ليتمكن من استخراج الهوية الوطنية.
 
مشاركة المسنات
على الرغم من أن شرط إثبات الهوية الوطنية قد سجل عائقا أمام الكثير من المنتخبات، إلا أن ذلك قد أتاح الفرصة أمام كبيرات السن أن يسجلن حضوراً في عدد من المناطق، ويتفاعلن مع الانتخابات البلدية.
 
ومنها ما سجلته منطقة تبوك لتقييد أكبر ناخبة تسجل اسمها في المنطقة، حيث بلغ عمرها 86 عاماً، وقبلها تسجيل ناخبة بعمر 75 عاماً وأخريات ما بين 60 عاماً إلى 70 عاماً في ذات المنطقة، وفقاً لما أكده رئيس لجنة الإشراف المحلية لانتخابات المجالس البلدية بالمنطقة المهندس محمد العمري.