توجيه الجمعيات الخيرية للاستفادة من برنامج "داعم"

تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية على تشجيع إنشاء المؤسسات والجمعيات الخيرية والإشراف على أنشطتها وتنفيذ جميع الأنظمة والتعليمات الخاصة بتسجيلها ودعمها مالياً وفنياً، ومراجعة حساباتها الختامية وتوجيه خططها وبرامجها وفقاً للسياسة العامة للوزارة، ووضع النظم واللوائح والمناهج التي تساعدها على تحقيق أعمالها على خير وجه.
 
وفي إطار ذلك وجَّهت الوزارة جميع الجمعيات الخيرية التابعة لها بالاستفادة من برنامج "داعم" من خلال خطاب تم توجيهه لجميع الجمعيات. 
 
علماً بأن برنامج "داعم" أطلقته جامعة الملك سعود، وينفذه نادي المسؤولية الاجتماعية، وبالشراكة الاستراتيجية مع شركة هزون، ومتابعة من المهندس شرف الحريري سفير المسؤولية الاجتماعية، الذي تحمس كثيراً لتطبيق البرنامج بعد الاطلاع على تفاصيله.
 
ويهدف برنامج داعم إلى مساعدة بعض الجمعيات الخيرية على تقديم رسالتها بالشكل المطلوب، من خلال دعمها في بعض الجوانب التنظيمية والتسويقية والإعلامية، والوصول إلى مرحلة الجودة في العمل، من خلال ورش عمل ودورات وبرامج، تُسهم في تطوير الإمكانيات البشرية والمادية للجمعية.
 
وحول ذلك أكد المشرف العام على البرنامج ورئيس نادي المسؤولية إبراهيم المعطش، أن البرنامج يهدف إلى الرقي بالعمل الخيري المستدام للجمعيات الخيرية، وتطوير أدواتها، الذي يلقي بظلاله على المستفيدين من هذه الجمعيات. وأوضح أنه سيتم إطلاق البرنامج في حفل يقام في نهاية شهر شوال، يتم فيه توقيع الاتفاقيات النهائية لجميع المستفيدين من هذا البرنامج.
 
وأشار المعطش إلى أن جامعة الملك سعود تفعّل مسؤوليتها الاجتماعية ببرامجها المجتمعية المتنوعة، بدعم مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، الذي سهل كل الإمكانات لتنفيذ هذه البرامج، والدعم اللوجستي لتطبيقها على أرض الواقع، إذ يتابع عن كثب نتائج هذه البرامج وأثرها في المجتمع، ما جعل الجامعة تفوز بأفضل جامعة في تقديم المبادرات المجتمعية.
 
كما قدم المعطش شكره للمهندس شرف الحريري، سفير المسؤولية وعضو جائزة الأمير مقرن للمسؤولية الاجتماعية، الذي دعم البرنامج، وتكفل بكل التكاليف المادية له، وساهم في أن يرى البرنامج النور، وتطبيقه على أرض الواقع.
 
يُذكر بأن وزارة الشؤون الاجتماعية تشرف على ما يقارب (650) جمعية خيرية منها عدد (40 جمعية نسائية) وكذلك (121) مؤسسة خيرية منتشرة في أنحاء المملكة، تقوم بتقديم العديد من الخدمات والأنشطة للمستفيدين منها المساعدات المتنوعة، وإقامة الدورات التدريبية والتأهيلية والتي تعمل بدورها على تحويل أفراد المجتمع من متلقين للإعانات إلى منتجين، وكذلك الاهتمام بالجانب الصحي للأسرة وعلى وجه الخصوص تأمين الدواء والعلاج ومساعدة الأسرة المحتاجة في تأمين السكن، تنفيذ برنامج تأهيل الأسر المنتجة لمساعده الأسر للاعتماد على نفسها، وتأهيل وتطوير قدرات الشباب من الجنسين على اكتساب مهارات حرفية لمساعدتهم على الانخراط في سوق العمل، تقديم خدمات لإصلاح ذات البين، استقبال وتوزيع الفائض من الأطعمة وغيرها، كما أن هناك جمعيات متخصصة في الزواج والرعاية الأسرية وعددها ( 21 ) جمعية وهي منتشرة في كافة مناطق المملكة.