إعداد أول أطلس بيئي للمملكة العربية السعودية

عرفاناً ووفاءً من معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود لجهود الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، يعمل المعهد الآن على إعداد أول أطلس بيئي للمملكة العربية السعودية، يُبرز عناصر تنوع البيئة المحليّة والقضايا المتعلقة بها، وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تتعرض لها، وذلك في غضون عام من الآن بإذن الله.
 
أكد ذلك المشرف على المعهد الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، في تصريح له لوكالة الأنباء السعودية، موضحاً إن الأطلس البيئي يأتي عرفانًا ووفاءً من المعهد بجهود الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله - الذي امتدت أياديه البيضاء لدعم عدد من المشروعات المتعلقة بالبيئة في داخل المملكة وخارجها، ومن ذلك تأسيسه  جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه. 
 
وبين آل الشيخ أن الأطلس البيئي يعد أكبر موسوعة علمية في هذا المجال، وسيكون انطلاقة رائدة لتحقيق رؤى الأمير سلطان رحمه الله، نحو بيئة أفضل، وأشار إلى أن الأطلس البيئي يهدف إلى إثراء وتوسيع دائرة المعرفة بالبيئة والتربية والتثقيف والوعي البيئي في المملكة، ويساعد صناع القرار والمخططين لمشروعات التطوير والتنمية في البلاد على دعم معارفهم ومساعدتهم في اتخاذ القرار المناسب في مجال المحافظة على البيئة، واستيعاب الآثار المحتملة للسياسات والتشريعات في ذلك المجال، وإنشاء المشروعات الجديدة وتقييم الأثر البيئي لها. 
 
وأضاف الدكتور آل الشيخ أن فكرة إعداد هذا الأطلس ُطرحت على الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ورحّب بها وبادر بدعمها وتشجيعها وتمويل مرحلتها الأولية، وباشر من وقتها المعهد في التواصل مع عدد كبير من العلماء المتخصصين ومع جميع الجهات الحكومية والخاصة المتخصصة بالبيئة أو بالموضوعات ذات الصلة بها في المملكة مثل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بهدف التعاون معها في إنجاز هذا المشروع الوطني المهم من خلال الإسهام بشكل فاعل في إثراء الأطلس بالمادة العلمية والصور الفضائية والفوتوغرافية وتقديم المعلومات والبيانات والإحصائيات التي تبرز واقع البيئة في المملكة وسبل المحافظة عليها.
 
وبين أن الأطلس يحظى حاليًا بمتابعة ودعم كبيرين من الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، ليقطع المعهد أشواط عديدة في مجال تجميع المادة العلمية، وإعداد محتويات الأطلس بالتعاون مع نخبة من العلماء والمستشارين المتخصصين في المملكة وخارجها، وتم التعاقد مع جهة دولية متخصصة لتحديد المواصفات الفنية لصفحاته ووضع التصاميم ومعالجة الصور والأشكال، لتتسنى طباعته بأبهى حلة وأرفع مستوى أسوة بأطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية الذي أنجزه معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بدعم من الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 2007م.
 
يُذكر بأن الأطلس سيتناول قضايا بيئية مهمة في مجال الطقس، والمناخ، والجيولوجيا، والتضاريس، والتربة، والمياه، والبيئة النباتية والحيوانية، والثروة البحرية، والتنوع الإحيائي، والتنمية البيئية المستدامة، إضافة إلى بحث المشكلات والكوارث البيئية والتأثير المتبادل بين عناصر البيئة والأنشطة البشرية، والتقنيات المستخدمة في الدراسات البيئية ونماذج من الأبحاث والمشاريع الرائدة في المملكة في هذا المجال، والوضع البيئي العام في العالم في ضوء مفاهيم البناء العلمي المنهجي.