الطلاق في الإمارات.. غرائب وعجائب!

يتواجد داخل ملفات وأورقة المحاكم عالم آخر يعيشه الأزواج والزوجات، الذين يتسرعون في الإنفصال والطلاق ولأسباب غريبة وعجيبة تدفعهم لأبغض الحلال، ما يشير إلى عدم شعورهم بالمسؤولية التي يحملها كل منهما، بل والتهاون فيها واللعب بمصير أسرة بأكملها، لذلك فمن الضروري تفعيل دور الموفق الأسري للقضاء على هذه الظاهرة وحفاظا على مستقبل الأسرة ككل بحسب رأي بعض المحامين والمحاميات كالمحامية  "ديانا حمادة" والتي ترى ضرورة تواجد الموفق الأسري بشكل حيوي وإيجابي، فعلى الرغم من دور الموفق الأسري الهام في إبداء المشورة والنصح للزوجين، إلا أن المحاكم لم تشهد أبدا تراجع عن الطلاق بعد أن نفذ السهم ودمرت الأسرة. 
 
وفي هذا الصدد ذكر رئيس قسم الإصلاح الأسري في محاكم دبي، الدكتور عبد العزيز الحمادي، في تصريحات لبعض الصحف المحلية، أن إجمالي حالات الانفصال التي نظر فيها قسم الإصلاح الأسري، وانتهت بالطلاق، قدرت بـ1686 حالة، العام الماضي، مقابل 1257 في عام 2013، بزيادة قدرها 34%.
 
ووفقا لإحصاءات القسم، التي نشرتها " الإمارات اليوم" فقد وصلت حالات الطلاق لأزواج، وزوجات مواطنين 493 قضية، أي 30% من مجموع الحالات، مقارنة بـ357 قضية عام 2013، بينما وصلت حالات طلاق مواطن لمقيمة إلى 192، ما يعادل 11%، بزيادة 40 حالة عن العام 2013، كما وصلت حالات طلاق مقيم من مواطنة بنحو 65 حالة، بنسبة 4% (29 حالة في 2013).
 
وفي ما يلي ملخص لأغرب وأعجب حالات الطلاق بالإمارات من واقع أورقة المحاكم:
 
•طلاق عبر الهاتف
فوجئت زوجة متزوجة من رجل يحمل جنسية خليجية، وبعد أسبوع واحد من الزواج باختفاء الزوج من دون معرفة أي خبر عنه، حيث قامت بإبلاغ السلطات المسؤولة للبحث عن الزوج المفقود لأشهر طويلة، وبينما كانت مشاعر القلق والخوف تسيطر على حياة الزوجة وتفتك بها، تفاجَأ الزوجة بعد ستة أشهر من إختفائه بإستلامها لرسالة نصية على هاتفها المتحرك بها" أنت طالق"، فقد هرب وطلقها برسالة نصية قصيرة!! وبعدها بفترة استلمت الزوجة المسكينة ورقة الطلاق الرسمية عبر البريد من دون أن تعلم لماذا تزوج بها، ولماذا هرب وطلقها؟
 
•طلاق بسبب تسلط الحماة
حيث ذكرت المحامية "ديانا حمادة" قصة موكل من جنسية أجنبية يقيم في دبي، لجأ إلى القانون لحمايته من حماته المتسلطة التي تقوم بتعنيفه بإستمرار، وتعامله معاملة سيئة، هادرة كرامته أمام زوجته وغيرها، وفي ظل غياب دور الزوجة، وعدم إتخاذها لأي فعل يحفظ كرامة زوجها، لجأ الزوج وعلى الفور للقانون الإماراتي طالبا الطلاق لرفع الضرر.
 
•طلاق بسبب نعت الزوجة بوصف مسيء
وهنا طلاق غريب يعبر عن حالة إمرأة تقدمت بقضية إلى المحكمة ضد زوجها الذي ينعتها دوما بالغباء، وبالرغم من الحياة الزوجية المثالية التي يحياها الزوجان، والتي أقرت بها الزوجة إلا أنها لجأت للقانون، وطلبت الطلاق بسبب هذا الوصف المسيء لها، ولمشاعرها.
 
•طلاق بسبب الفوضى
فقد فوجئت زوجة بدعوى طلاق رفعها زوجها ضدها، على الرغم من عدم وجود أي تمهيد أو مؤشرات لحدوث ذلك، حيث بدأ الزوج بإعطاء مبررات غير مقنعة، مثل فوضوية الزوجة، وعدم إهتمامها بترتيب المنزل ، فلوازمها وأغراضها مبعثرة في كل مكان، الأمر الذي استنكرته الزوجه موضحة وجود خادمة بالمنزل تقوم بواجباتها على أكمل وجه وتهتم بكافة أموره، وأغراضه.
 
•طلاق بسبب شهر العسل! 
وعن هذه الحالة روت المستشارة الأسرية رئيسة قسم التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع " ناعمة خلفان الشامسي" قصة حالة غريبة لزوجة تعاني من عائلة الزوج، وإنعدام الخصوصية، وضعف شخصية الزوج، وسلبيته أمام تدخلات أهله، فقد عرض على زوجته قضاء شهر العسل  برفقة عائلته، وعندما رفضت تركها الزوج بمفردها، وذهب لقضاء شهر العسل برفقة أهله وبدونها!، الأمر الذي آثار إستياء الزوجة، و تفاقم الخلافات بينهما، خصوصاً بعد مكوثها في منزل أبيها وعدم وجود محاولات من الزوج للإطمئنان على أحوالها، وإصلاح الأمور.