التعليم وضوابط جديدة تتبع "الظروف" الطارئة والخاصة

تعني السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية بتهيئة البيئة التعليمية بكافة جوانبها، وتولي أهمية قصوى في سبيل مراعاة ظروف عناصرها الأساسية من طلاب وطالبات وكذلك معلمين ومعلمات، وخير دليل على ذلك الضوابط الجديدة التي أصدرتها والتي تستعد لاصدارها قريباً.    
 
ضوابط جديدة لاختبارات الطلاب والطالبات ذوي الظروف الطارئة والمزمنة
 
اعتمد وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، ضوابط الاختبارات لبعض حالات الطلاب والطالبات من ذوي الظروف الطارئة والمزمنة أثناء الاختبارات، وذلك نظراً لما يواجهه هؤلاء من ظروف تتطلب سرعة التعامل مع حالاتهم. 
 
حيث نص توجيه وزير التعليم على أهمية مراعاة الظروف المرضية الطارئة والمزمنة للطلاب والطالبات أثناء الاختبارات، وفقاً للقواعد العامة في دليل وتعليمات الاختبارات التنفيذية للائحة تقويم الطالب، متضمناً إجراء الاختبار للطالب أو الطالبة التي تمنعه ظروفه الصحية من حضور الاختبار في مقرات تنويمهما، فإذا كان المنوم في المستشفى من خارج المنطقة تقوم إدارة التعليم الموجود فيها بالتوجيه لإحدى مدارسها القريبة من مقر تنويمه بتشكيل لجنة من معلمين لاختباره بعد التنسيق مع الإدارة التعليمية التي يتبعها والتأكد من حالته ومعلوماته ومن ثم ترسل نتيجته رسمياً لها.
 
أما بخصوص الطالب أو الطالبة من ذوي الإقامة الطويلة في المنزل لظروف صحية أو من ذوي الحالات المرضية الشديدة أو المعدية وهم بحاجة إلى متابعة مستمرة في المنزل ويعرضهم خروجهم للخطر وحالاتهم تحت إشراف أحد المستشفيات أو ما في حكمها من حالات لظروف أخرى، فلقد أوضح التعميم أن يتم تشكيل لجنة من المدرسة التابع لها الطالب أو الطالبة أو من المدرسة القريبة من سكنه إذا كان من خارج المنطقة لاختباره في مكان إقامته، لافتاً إلى أنه يشترط لحضور لجنة الاختبار في المنزل وجود والد الطالب أو أحد إخوته، ووجود والدة الطالبة أو إحدى أخواتها بوجود أعضاء من لجنة الأمن والسلامة. 
 
وأكد التعميم أنه في حال تعذر حالة الطالب والطالبة من إجراء الاختبار تعلق اختباراتهما حتى زوال العارض، وأن تناسب أساليب التقويم وعدد مواد الاختبار مع حالة الطالب أو الطالبة، مشدداً على تهيئة البيئة المدرسية للطلاب والطالبات الذين لديهم ظروف صحية أو طارئة مثل الإصابات ومراعاة ما يناسب حالاتهم وما ييسر حركتهم داخل المدرسة خلال العام الدراسي وأثناء الاختبارات.
 
ضوابط جديدة لنقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة
 
من جانب أخر تعكف وزارة التعليم على إصدار تنظيم وضوابط جديدة لنقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة، ومن المتوقع أن يصدر هذا التنظيم خلال الفترة المقبلة.
 
حيث تعمل الوزارة على مراجعة المواد والضوابط التي تسمح للمعلمين والمعلمات أصحاب الظروف الخاصة بالنقل، وإضافة وتعديل عدد من المواد والحالات، خاصة فيما يتعلق بالمعلمات، لتكون أكثر مرونة ومراعاة لظروفهن. 
 
وأوضح الدكتور عبدالرحمن عمر البراك، وكيل الوزارة للشؤون المدرسية المكلف، إن الوزارة بصدد الإعلان عن تنظيم جديد لنقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة، خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى قيام الوزارة بدراسة معايير وضوابط اللجنة واتمام العمل بهدف تقديم خدمة أفضل للمستفيدين من المعلمين والمعلمات.