إبتكارات مميزة تقدمها السعوديات في "جامعة تخترع"

تنظم جامعة الملك سعود أعمال منتدى ومعرض "جامعة تخترع" بمقرها الرئيس بالدرعية، والذي يأتي انطلاقا من سعيها لتوفير بيئة محفزة للتعليم والإبداع لطلابها وطالباتها، وانسجاما مع التوجهات العالمية في رعاية الابتكار ونشر ثقافته، وتحقيق رؤية القيادة في تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي، والتحفيز على الإبداع والابتكار للإسهام في خطط التنمية والتحول إلى اقتصاد المعرفة، وذلك برعاية الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء.
 
سيصاحب المنتدى الذي هُيئ لاستقبال الزيارات النسائية في قاعة حمد الجاسر بمقر الجامعة، معرضاً يضم أكثر من 100 عارض يقدمون ما لديهم من اختراعات علمية، منها 56 اختراعا تقدمها الجامعة في مختلف المجالات التقنية والمعرفية من أصل 600 براءة اختراع مسجلة باسمها في مكاتب أوروبية، وأميركية، وصينية، إضافة إلى المملكة، ترغب تحويلها إلى منتجات تجارية ذات عائد اقتصادي بالشراكة مع رجال الأعمال أو المراكز أو الشركات الراغبين في استثمارها.
 
وأوضحت الدكتورة ابتسام محمد العليان، مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة، أن رعاية الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، للمعرض والمنتدى تعطي دلالة واضحة على اهتمامه بالابتكار والمبتكرين، وتشجيع بناء مجتمع المعرفة وتأسيس اقتصاد معرفي يحقق الميزة التنافسية للاقتصاد الوطني عبر تنويع موارده الاقتصادية، مؤكدة أن الجامعة تسعى إلى دعم وتشجيع المبتكرين ورواد الأعمال والمخترعين، وتوجيه الجيل الجديد من الطلاب والطالبات إلى حب البحث والابتكار.
 
تضمن المعرض العديد من الابتكارات والاختراعات المميزة التي قدمتها السعوديات، ومنها:
-قدمت الأستاذ المساعد في علوم الحاسب بالجامعة الدكتورة نجلاء النبهان بالشراكة مع الدكتور سامي بن صالح الوكيل، اختراع "آلية تعاونية لنقل حزم البيانات في شبكات الاستشعار اللاسلكية"، ويعد الاختراع ذو أهمية كبيرة لكشف التلوث الجوي والمائي وكشف الحرائق، ومراقبة الرعاية الصحية، وفحص سلامة الأبنية والمنشئات، كما يعد الابتكار مفيدا للباحثين والمختصين بالجامعات كنواة لأبحاث وحلول تقنية وتطبيقات عدة في مجال الاتصالات وقطاع الأعمال والشركات التقنية المتخصصة.
 
-  قدمت نائب عميد كلية الصيدلة بقسم الطالبات في جامعة سطام بن عبد العزيز الدكتورة أماني عواد، بالاشتراك مع فريق عملها أربع ابتكارات مستخرجة من منتجات طبيعية لعلاج الأمراض. الابتكار اسمه "مضاد حيوي جديد آمن من المنتجات الطبيعية" وهو مستخلص كحولي لثلاث فطريات من جنس "كانينجهاميللا" له فعالية كمضاد للميكروبات، وعامل مساعد على التئام الجروح، بدون آثار جانبية على وظائف الكبد والكلى، وهي آمنة الاستخدام، وكذلك ابتكار علاجات لقرحة المعدة ومرض "اليشامنيا".
 
- قدمت المبتكرة فوزية الميمان ابتكار "مجهر الغذاء أو كاشف المضافات الغذائية" وهو جهاز صغير الحجم صمم لمراقبة الغذاء وتقديم صورة واضحة عما يوجد به من مضافات غذائية كالمواد الحافظة والإضافات غير الصحية والمواد المسرطنة، وهو مزود بذاكرة الكترونية لتخزين النتائج واسترجاعها مرة أخرى، وروعي في هذا الجهاز إمكانية سماع نداءات صوتية باسم المادة الموجودة عند إعطاء نتيجة التحليل ليخدم فئة المكفوفين، إلى جانب الكشف عن صلاحية المواد أو فسادها، وهو يعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها جهاز تحليل السكر في الدم.