البورد الأميركي يعتمد ابتكاراً سعودياً لطب الأسنان الشرعي
شروق هشام
يحلق المخترعون والمخترعات السعوديون يوماً بعد أخر في سماء الاختراعات الدولية، في ظل الدعم الذي تقدمه الحكومة السعودية للعلم، عبر بناء وتطوير الصروح والجامعات التعليمية، وبرامج الابتعاث وبرامج دعم الموهوبين، والتي وضعت السعودية في موقعا متميزاً ومنافساً للعديد من الدول المتقدمة.
وتميزت الاختراعات والابتكارات العلمية السعودية بتلبيتها للحاجات العلمية التي تخدم جميع دول العالم، ومنها اعتماد البورد الأميركي لطب الأسنان الشرعي، لابتكار علمي نفذه الأستاذ المساعد في كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود الدكتور صخر بن جابر القحطاني، نائب رئيس اتحاد أطباء الأسنان الشرعيين العرب، لتحديد عمر الإنسان من خلال أسنانه لمن هو أقل من 23 عامًا بدقة متناهية.
ويُعد الابتكار الذي قدمه الدكتور صخر القحطاني، بعنوان "أطلس تكوّن ونمو الأسنان" من الطرق المعتمدة في العالم لتحديد الأعمار من خلال استخدام الأسنان، ونال الاعتمادات الأسترالية، والأوروبية، والأميركية التي أجازت استخدامه في التعامل الرسمي بمرفق القضاء والتدريس الأكاديمي.
علماً بأن طريقته العلمية تُدرّس الآن في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود، وترجمت إلى 20 لغة حول العالم لتدرّس في تخصصات: طب الأسنان، والطب الشرعي، وعلم الإنسان والأحافير.
وأوضح الدكتور القحطاني، إن ابتكاره يحدّد عُمر الإنسان لمن هو تحت سن الـ 23 عامًا بدقة تفرق ستة أشهر عن عمره الحقيقي، وهي المرحلة العمرية التي يكتمل فيها نمو الأسنان عند الإنسان.
أما بخصوص قياس عمر الأسنان لمن هم أكبر من 23 عامًا، فقد أشار القحطاني إلى أنه يتم من خلال طريقتين:
-الطريقة الأولى: إذا كان الإنسان على قيد الحياة، فإنه يؤخذ أشعة لأسنانه، ومن ثم يُحسب حجم لب السن لديه لقياس عمره.
-الطريقة الثانية: إذا كان متوفى، وفيها يتم خلع السن، وينظر إلى مدى شفافية جذور الأسنان لديه.
وتعطي هاتان الطريقتان سن الإنسان التقريبي وليس الدقيق، بحيث يفرق عن عمره الأصلي سنوات قليلة.
يُذكر بأن جمعية المخترعين السعوديين، تضم حالياً أكثر من 500 مخترع يقدمون اختراعات في الكثير من المجالات، ومنها مجال الطاقة، والطيران، والأجهزة الطبية، وكذلك الأدوية الطبية، وصناعة النفط، ومواد البناء، وحماية البيئة، وعشرات الاختراعات الأخرى.