“دبي أكواريوم” يستعد لاستقبال تماسيح جدد

تستعد عائلة التماسيح في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" لاستقبال أفراد جدد مع وضع أنثى ملك التماسيح، أحد أكبر الزواحف في العالم والذي وصل إلى دبي في يونيو 2014، لـ59 بيضة سيصبح العديد منها جاهزاً ليقدم للعالم صغار التماسيح بعد فترة الحضانة التي تمتد لثمانين يوماً. 
 
ولكونها تبلغ من العمر 80 عاماً فقد تراجع معدل النجاح في التكاثر بالنسبة لملكة التماسيح في المزرعة الخاصة في أستراليا، والتي عاشت فيها مع ملك التماسيح منذ أكثر من 20 سنة. ومن جهة أخرى، ما زال ملك التماسيح شاباً بعمر 40 عاماً، لم يكن ليبدي اهتماماً بأنثى أصغر منه سناً على مدى السنين. ومنذ وصول الزوجين إلى "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" نجحا بالتكيف تماماً مع موطنهما الجديد. 
 
وكان ملك وملكة التماسيح قد باشرا الاستعدادات لاستقبال صغارهما عبر بناء العش حتى قبل أن تضع الأنثى بيوضها. ولضمان تحقيق أعلى نسبة ممكنة لفقس البيوض، فقد تم وضعها حالياً في حاضنات خاصة على أن يعاد الصغار إلى الأعشاش بعد الفقس. وستتاح لزوار "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" فرصة نادرة لمشاهدة التمساحين يستعدان لاستقبال صغارهما، لا سيما وأن ملك التماسيح يعتبر واحداً من أكبر الزواحف في العالم على الإطلاق، وظاهرة طبيعية نادرة بكل المقاييس. كما يمكن للزوار المشاركة في جولة لمشاهدة البيوض في الحاضنات الخاصة ضمن مختبر الأكواريوم. 
 
وكان ذكر ملك التماسيح قد تكاثر مع الملكة سابقاً، لكن وبسبب تقدمها في السن، أصبحت العملية أكثر بطئاً. وتولد صغار التماسيح بطول 30 سنتمتراً فقط وبوزن 70 جرام، بمظهر متناقض تماماً مع الأب البالغ طوله 5.1 متر ووزنه الذي يصل إلى 750 كيلوجراماً. 
 
وعادةً ما يقع موسم تكاثر التماسيح في الفترة من نوفمبر إلى مارس، حيث تضع الأنثى ما بين 40 إلى 60 بيضة. وفي هذه الأثناء، يقوم الذكر بالتجول لحراسة الحدود المائية وحماية المنطقة، في الوقت الذي تقوم فيه الأنثى ببناء الأعشاش للصغار. وبما يسلط الضوء على غريزة التعلم الطبيعية لدى هذه الفصيلة، فإن الأعشاش تُبنى على منطقة مرتفعة لحماية الصغار من التعرض للطوفانات المائية التي تشكل الخطر الرئيسي بالنسبة لهم. 
 
وخلال فترة الحضانة، تتخذ أنثى التمساح وضعاً دفاعياً وتحمي بيوضها، وتبقى متنبهة لصوت الزقزقة الذي يصدر عن الصغار إيذاناً بقرب موعد فقس البيوض، التي تحتاج عادةً لنحو 80 يوماً قبل أن تفقس علماً بأن بعض البيوض لا تنمو لتصبح أجنّة. وبعد فقس البيوض، تستمر الأنثى في مساعدة صغارها على وصول المياه وتحملهم في بعض الأحيان في فمها ليتمكنوا من وصول غايتهم. ويتابع الزوجان رعايتهما للصغار الذين يولدون بأسنان بيضاء وتتكون حميتهم الغذائية الأولى من الحشرات والأسماك الصغيرة والقشريات. 
 
ويتمتع ملك التماسيح وأنثاه بشعبية كبيرة بين زوار "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" ويستقطب باستمرار أعداداً كبيرة من المهتمين بهذه الحيوانات المذهلة. ويصل وزن ملك التماسيح إلى ما يعادل وزن 15 رجلاً بالغاً، ومن المتوقع أن يزداد حجمه أكثر خلال الخمسين سنة القادمة من عمره المتوقع. تقدر قوة عضته بنحو 3700 باوند لكل بوصة مربعة، وهي أقوى عضة معروفة لحيوان على وجه الأرض. كما يفوق وزن الرأس لوحده 150 كيلوغراماً، ولديه 60 سناً حادة بحجم يعادل وسطياً حجم السبابة.