مؤسسة دبي للمرأة توقع مذكرة تفاهم مع جامعة زايد

وقعت مؤسسة دبي للمرأة يوم الثلاثاء الماضي مذكرة تفاهم مع جامعة زايد، بهدف دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية القائمة بينهما بشكل فعّال، تماشياً مع أهداف المؤسسة الرامية إلى توسيع مشاركة المرأة ومساعدتها على تحقيق التطور والتقدم في الحياة المهنية وتحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وسعيها للمشاركة في رفع تنافسية دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة من خلال إعداد الدراسات والبحوث وبما يدعم الاستراتيجية العامة ورؤية الإمارات 2021. 
 
وتأتي هذه الخطوة في ضوء التوجيهات المستمرة من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بأهمية مساهمة المؤسسة في إعداد الكوادر النسائية الإماراتية الشابة القادرة على المشاركة بفاعلية في مسيرة التطوير ودعم استراتيجيات التنمية في دولتنا وذلك بالمشاركة في إعدادها بالأسلوب الصحيح سواء على الصعيد الأكاديمي أو في المجالات المهنية والتخصصية المختلفة وتوفير كافة المقومات التي تمكنها من الاضطلاع بدورها الوطني على الوجه الأكمل وبما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة لمستقبل دولتنا والآمال الكبيرة المعقودة على المرأة كشريك رئيس للرجل وعنصر مهم ومؤثر في معادلة التنمية.   
 
حضر مراسم توقيع الإتفاقية في مقر جامعة زايد بدبي، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي ورئيس جامعة زايد، وسعادة منى غانم المري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الجانبين، وقد وقعا الإتفاقية  كل من شمسة صالح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، و الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد.      
 
وبهذه المناسبة، أعربت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي ورئيسة جامعة زايد عن ترحيبها واهتمامها بتعزيز فرص الشراكة مع مؤسسة دبي للمرأة، مؤكدة أن الجامعة حريصة على مد جسور التعاون وتبادل الرؤى والأفكار مع مختلف المؤسسات الحريصة على الإسهام بصورة مؤثرة في تطوير المجتمع الإماراتي فضلاً عن تقديم المشورة المستندة إلى أسس معرفية راسخة، ساعية بذلك إلى دعم جهود ومبادرات هذه المؤسسات كلٍ في مجالات اهتمامها واختصاصها.
 
وأكدت أن ذلك جزء من المسؤولية المجتمعية التي تتحملها الجامعة كمؤسسة وطنية حيث تتوخى باستمرار ربط عملها الفكري والأكاديمي بكل ما حولها، وتحقيق التفاعل الدائم بين أنشطة المعرفة والبحث العلمي من ناحية واهتمامات المجتمع وقضاياه من ناحية أخرى. 
 
وأضافت: إن مؤسسة دبي للمرأة تقوم بأدوار مشهودة في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع باعتبارها عنصراً أساسياً وشريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية، وهذا يتكامل مع رسالة جامعة زايد وأهدافها في تأهيل قيادات جديدة بين طلبتها وخريجيها للمشاركة في صنع المستقبل.   
 
من جانبها أعربت منى غانم المري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، عن سعادتها بالتعاون مع جهة أكاديمية وطنية مرموقة هي جامعة زايد، مؤكدة أهمية هذه الشراكة والتي تأتي تجسيداً للسياسة الحكيمة التي رسمتها القيادة الرشيدة لتطوير الكفاءات البشرية لتسهم بدورها في دفع عجلة النمو، مشيرة إلى التزام المؤسسة بجذب الكفاءات والمواهب من الخريجات للانخراط في بيئات العمل المختلفة تأكيدا لدور المرأة في ميادين الإنتاج والتطوير على اختلاف أنماطها وتخصصاتها.
 
وأضافت: "تحرص مؤسسة دبي للمرأة باستمرار على بناء علاقات تعاون مع المؤسسات والقطاعات المختلفة بما فيها التعليمية والأكاديمية في سبيل استكشاف المزيد من الفرص التي يمكن من خلالها دعم المرأة، وتوفير المقومات والإمكانيات التي تسعى إلى صقل خبراتها وإكسابها المزيد من المهارات العملية التي تعزز قدراتها لتتمكن من المساهمة الفاعلة في عملية التنمية الوطنية، وتؤهلها لتكون خير تمثيل لبلادنا في كافة المحافل والمؤتمرات محلياً وإقليمياً وعالمياً".
 
وأشادت المري بالدور الكبير الذي تلعبه جامعة زايد كواحدة من أهم المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات، في تمكين الطالبات وإثراء معارفهن وتأهيلهن في مختلف المجالات، مما يعزّز سهولة عملية الإنتقال من الجامعة إلى سوق العمل والتفوق فيه.
 
وتنص مذكرة التفاهم الموقعة بين مؤسسة دبي للمرأة  وجامعة زايد - ومدتها ثلاث سنوات - على الاستفادة من الخبرات والدراسات المتعلقة بالمرأة المقدمة من كلا الطرفين، والإطلاع على أفضل الممارسات في المجالات الاجتماعية والسياسية والإدارية والتعليمية المتعلقة بشؤون المرأة، بالإضافة إلى إعداد برامج تدريبية للخريجات ضمن برامج مؤسسة دبي للمرأة لتعزيز قدراتهن المهنية وتطوير خبراتهن العملية.
 
كما تهدف الاتفاقية إلى تفعيل التعاون في إعداد وتنفيذ الدراسات والبحوث المشتركة بين الطرفين وكذلك التعاون مع الجهات المعنية للمشاركة في المحافل والمناسبات المحلية والدولية.