ما لا تعرفه عن "العود" مقبرة الملوك

ووري أمس الجمعة، جثمان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الثرى، في مقبرة العود، إلى جوار والده الملك المؤسس الملك عبدالعزيز، وأخواه الملوك والأمراء الذين سبقوه في الوفاة.
 
وتعد مقبرة العود أشهر وأكبر وأقدم المقابر في الرياض، وذلك لضمها قبور عدد من ملوك وأمراء الدولة السعودية، كما تضم قبورا لعدد من أعيان مدينة الرياض وأئمتها على مر عشرات العقود.
 
مقبرة العود حملت هذا الاسم نسبة إلى المكان الذي أقيمت فيه، وفقا للباحث السعودي راشد بن عساكر، لكن ربما أن اسم المقبرة جاء من جغرافية المكان الذي اشتهر في الأصل بالأراضي الزراعية، وكان ينبت فيه شجر العود، ويرى البعض أنها سميت نسبة إلى الأب كبير السن، حيث إن مسمى العود في اللهجة السعوديةيشير دائما إلى الأب كبير السن وبالتحديد إلى والد البلاد ومؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
 
شهدت المقبرة قبل 146 عاما مراسم دفن الإمام فيصل بن تركي، ثاني ملوك الدولة السعودية الثانية الذي يعد من أوائل من دفن في العود من أئمة آل سعود، ودفن فيها قبل هذا التاريخ عدد من أعيان الأسر في الرياض.
 
كما تضم المقبرة لحد الملوك من آل سعود الكبار، وعلى رأسهم الملك عبد العزيز موحد المملكة ومؤسسها، وأبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد، كما تضم أسماء مشهورة من الأسرة المالكة، على رأسهم عم الملك فهد بن عبد العزيز الأمير عبد الله بن عبد الرحمن والأمير محمد بن سعود الكبير، والعديد من أبناء الأسرة.
 
تصل مساحة مقبرة العود إلى مائة ألف متر مربع، وتعتبر من أكبر المقابر في البلاد، وظلت تستقبل غالبية الأموات خلال العقد الماضي، وتقع في جنوب الرياض وعلى شارع البطحاء، وتصنف بكونها أشهر المدافن في السعودية، وتأتي في الشهرة بعد مقبرة البقيع في المدينة المنورة وكذلك بعد مقبرة المعلاة في مكة المكرمة، وتضم مقبرة العود ستة من ملوك السعودية.