كيف يكشف التصوير ثلاثي الأبعاد للوجه التوحد؟

بالرغم من وجود علاجات سلوكية وتربوية لمرضى التوحد مترافقة مع الأدوية التي تخفف من نوبات المرض، إلا أن الطب لم يجد علاجا تاما وملائما لمرض التوحد ما يجعل العلماء في حالة بحث دائم عما يكشف التوحد مبكرا ليسهل التعامل معه. ومن هذه الاكتشافات، التصوير ثلاث الأبعاد للوجه. فكيف ذلك؟
 
إكتشف علماء أميركيون أسلوبا طبيا جديدا، يحدد مرض التوحد وربما يكشف المرحلة الأولى منه، عن طريق تقنية تعتمد على التصوير ثلاثي الأبعاد للوجه تحدد بعض الملامح وتقدم أدلة عن المرض ويمكن الآن اكتشاف طيف الاضطرابات المتعلقة بالتوحد، من خلال صور ثلاثية الأبعاد للوجه، وهي كما يقول عنها علماء جامعة ميزوري الأميركية، مفتاح العلاج لهذا المرض المبهم.
 
ولعل هذه الصور التي تأتي خلاصة التحليل الإحصائي والتقني لمجموعة معينة من الملامح، تبدو كنوع من السمات المميزة فقط لمرضى التوحد الأطفال تعتمد على قياس المسافات في الوجه وانحناءات الذقن والمسافة بين العينين وحتى بين الأنف والشفة، تم الكشف عنها في مركز تومسون لمرضى التوحد، حيث أجرى خبراء جامعة ميزوري فيه بيانات إحصائية، تعتمد على صور عينات من مرضى التوحد أعمارهم ما بين الثامنة والثانية عشرة، وقسم الباحثون هؤلاء الأطفال لثلاث مجموعات خضعت كل منها للتصوير ضمن مراحل أولية ووسطى ومتقدمة من المرض، من خلال التصوير بكاميرات ذات دقة عالية وثلاثية الأبعاد، وقد كشفت النتائج وجود أنماط قياسية مماثلة في ملامح الوجه لدى المرضى تختلف معاييرها حسب شدة المرض ودرجته.