مشروع "كلنا منتجون" يرعى نشاطات المرأة السعودية

من منطلق تحسين دخلها ودعم مشاريعها الناشئة أقيم في مدينة جدة بحضور "هي" المعرض الوطني الرابع لدعم الأسر المنتجة "مشروع كلنا منتجون" واستمر لمدة أسبوع كامل، حيث أقيم لمدة ثلاثة أيام في فندق جدة هيلتون ثم نقل إلى مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات بعد أن تم تمديد مدته أسبوعا كاملا، بهدف مساعدة هذه الفئة المهمة وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة وجعلها أحد دعائم الاقتصاد الوطني.
 
وبالتزامن مع المعرض تم تدشين أول موقع إلكتروني لطرح منتجات تلك الأسر وتسويقها إلكترونياً، واقامة 16 ورشة ودورة تدريبية لمساعدة هذا القطاع الحيوي على تقديم منتجاته بشكل احترافي وتعزيز قدرته على المنافسة، كما عقد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الشيخ صالح كامل في الايام الماضية اجتماعات عديدة مع عدد من الجهات الحكومية على هامش الملتقى والمعرض الرابع للأسر المنتجة من أجل توحيد الجهود للارتقاء بأعمال الأسر المنتجة وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية الوطنية.
 
وقالت الفتاة السعودية المشاركة في المعرض وئام النهاري لـ"هي" : "كان المعرض جميل وأكبر ما شكل دعم لنا هو مده لعشرة أيام، حيث وفر لنا الشيخ صالح كامل مساحة كبيرة لاستمرارية عرض أعمالنا في أرض المعارض بعد أنتهاء الوقت المقرر للمعرض وهو ثلاث أيام في فندق جدة هيلتون، لنستكمل بعد ذلك في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات "أرض المعارض"، وافقتها الرأي المصممة السعودية رانيا غمراوي المشاركة في المعرض بقطع من أزياءها المميزة وديكور مفعم بالألوان جذب الحضور بشكل كبير، كذلك السيدة هيفاء غبرة التي شاركت في المعرض بأعمال من صنع يدها كعلب الشيكولاتة وتقديم السكر التي توضع على طاولات الصالونات، وغيرهن الكثيرات من السعوديات اللاتي شاركن بأعمال تستحق الدعم".
 
ومن أبرز ما شكل دعم كبير للمشاركين في المعرض هو الزيارة اليومية للشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، خلال أول ثلاث أيام للملتقى والمعرض الوطني في فندق جدة هيلتون، ثم تم نقل أكثر من 700 أسرة منتجة على حساب الغرفة التجارية لإقامة المعرض في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات.
 
وأبدى الشيخ صالح كامل فرحته بالإقبال الذي شهده في المعرض منذ افتتاح، وقرر أن يتجول يومياً في ثلث المعرض فقط، حتى يلتقي بجميع الأسر ويستمع إلى مشاكلهم على مدار ثلاثة أيام كاملة خلال جولة ليتحاور خلالها مع كل أسرة منتجة على حدة، يتعرف على انتاجها.. ويناقشها في المواد الخام التي تستخدمها وحجم المكسب الذي تحصل عليها، ثم يحرص في النهاية على شراء بعض المنتجات تشجيعاً للأسر، كما شكلت بادرته بفتح المعرض مجاناً لمدة أسبوع في أكبر مراكز ومعارض جدة دعماً كبيراً لهن وتفاعل لم يألفوه من القطاع الخاص.
 
وتم التشديد على ضرورة أن تكون هناك خطوات عملية سريعة لدعم الأسر المنتجة التي تمثل شريحة مهمة في المجتمع، حيث تعمل جميع الجهات من أجل دعم ومساندة الأسر المنتجة، لكن من المهم أن يصل هذا الدعم بشكل عملي للمستفيدين منه، المسألة لا تتوقف على فتح سبل التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فمن المهم ابتكار أسواق تقليدية لهم لتسويق منتجاتهم، خصوصاً أن هناك شبه اجماع على أن مشكلة التسويق هي العائق الرئيسي أمام الغالبية العظمى منهم.