مدير الإفتاء في دبي: زواج حاملي الثلاسيميا مخالف للشرع

في إطار تحذيرات زواح حاملي الثلاسيميا، والتشديد على ذلك تجنبا لإنجاب أطفال مصابين بهذا المرض الفتاك، يعانون الألم من المحيا للممات، وتأكيدا على ذلك أشار مدير إدارة الإفتاء في دبي الدكتور أحمد الحداد، إن زواج حاملي مرض الثلاسيميا يعد جناية في حق الأبناء.
 
جاء ذلك من خلال مقابلته مع "الإمارات اليوم"، حيث أفاد بمخالفة المقبلين على الزواج للشرع بإتمامهم له مع علمهم بحملهم للمرض، مستشهدا بحديث النبي الشريف، إذ قال عليه الصلاة والسلام (لا يوردن ممرض على مصح)، وورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله: (فر من المجذوم فرارك من الأسد)، وهذه الأدلة أصل في وجوب التحوط من الأمراض الوراثية كما هو معمول به عالمياً.
 
ورداً على سؤال حول موقف الذين يلجأون للاجهاض إذا ماعلموا بوجود جنين مصاب بالثلاسيميا، قال الحداد: "الشرع أجاز الاجهاض في ظروف محددة، حيث أوضح أنه إذا استقرت النطفة في رحم الزوجة فلا يجوز إسقاطها إلا في حالة ترتب ضرر لا يحتمل على الأم، أو كان الحمل سيولد مشوهاً تشوهاً خلقياً كبيراً أو معاقاً إعاقة دائمة غير محتملة، كما نصت على ذلك قرارات مجمع الفقه الإسلامي، وإن قدر لهؤلاء المرضى الزواج مع مخالفة النظام فإن المتعين عليهم توقي الإنجاب ما استطاعوا من عزل أو وسائل منع، فإن الوقاية خير من العلاج".