في الإمارات : إطلاق برنامج السلامة الذكية في رياض الأطفال والمدارس

أطلقت وزارة التربية والتعليم برنامج السلامة الذكية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تحقيق أمن وسلامة الأطفال في الروضة، ومدارس الحلقة الأولى، وتوعيتهم بقواعد الحفاظ على سلامتهم ولياقتهم البدنية، وتدريبهم على كيفية مواجهة الظروف الطارئة، وكذلك الأمر بالنسبة لأي سلوكيات دخيلة على المجتمع، سواء المتصلة بالإنترنت أو غيرها حفاظا على نموهم البدني والإدراكي.
 
ووفقا لما نشر بالإمارات اليوم، فقد أكد مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز لشرطة دبي، اللواء عبد القدوس العبيدلي، أن الإمارات من الدول السباقة في حماية الطفل، ولم تدخر وسعاً في سبيل رعاية أبنائها والحفاظ عليهم، وتوفير البيئة اللازمة لرعايتهم، خصوصاً على صعيد التعليم، مشيراً إلى أن برنامج السلامة الذكية يمثل خطوة مهمة لتنمية وعي الطلبة ورفع مستوى مهاراتهم وقدرتهم على مواجهة الظروف والتعامل مع المواقف المختلفة في سن مبكرة.
 
وذكر أن البرنامج يكسب الأطفال والطلبة بوجه عام مفاهيم خاصة حول الملكية الفكرية، والرعاية الذاتية والمسؤولية والثقافة حول أمور الملكية الفكرية، من خلال فيديوهات تم إعدادها خصيصاً لمرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى من التعليم الأساسي، وأنتجتها شركة ديزني، بما يتلاءم مع البيئة العربية والتقاليد الأصيلة، وهي تضم شخصيات كرتونية محببة وقريبة من الأطفال، بهدف تنمية الوعي لديهم في ما يتعلق بالمجالات المهمة الخاصة بحياتهم وسلامتهم، ومن المقرر أن يخضع البرنامج للتقييم، قبل خطوات التوسع والانتقال إلى مراحله التالية.
 
من جهتها، قالت وكيل وزارة التربية المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية في الوزارة، أمل الكوس، إنه سيتم تدريب نحو 200 مختص في المدارس الحكومية على تطبيق المبادرة، حتى يتسنى البدء فيها بداية الفصل الدراسي الثاني، مشيرة إلى إخضاعها للتقيم نهاية العام، ووضع خطط لتطويرها وتطبيقها على نطاق أوسع، لتشمل مراحل دراسية أخرى.
 
ومن جانبه فقد أكد مدير برنامج حماية الطفل في وزارة الداخلية، الدكتور الرائد محمد خليفة آل علي، أن الإهمال يتصدر قائمة أسباب الحوادث بين الأطفال في الدولة بنسبة 60%، من إجمالي الأسباب، واتضح ذلك من خلال نتائج التحقيق في حوادث الأطفال التي تتلقاها مراكز الشرطة المختلفة على مستوى الدولة، ذاكر أن برنامج السلامة الذكية يعتبر من المبادرات المبتكرة لتوعية الأطفال وتنمية إدراكهم، مؤكداً أن الأطفال والحفاظ عليهم وتنشئتهم وفق قيم المجتمع، تمثل أولوية لدى الوزارة، التي تعمل بخطى حثيثة لتوفير كل سبل الأمن والأمان لتحقيق سلامتهم على الوجه الأكمل.