ضوابط مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية

حظيت المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين بالعديد من القرارات الملكية التي مثلت نصراً كبيراً لآمالها وطموحاتها بصفتها شريكة أساسية في دفع عجلة التنمية، فوجودها في مجلس الشورى "نقطة تحول تاريخية"، ووصولها قريباً إلى الانتخابات البلدية بمثابة "الحلم الذي أصبح حقيقة". 
 
وتنفيذاً للأمر الملكي الذي صدر قبل أكثر من عامين، والذي خوّل المرأة الدخول كعضو في مجلس الشورى وناخبة ومرشحة في المجالس البلدية، بمنحها الحق في الترشح لعضوية المجالس البلدية و"ترشيح" المرشحين، كشفت وزارة الشئون البلدية والقروية عن انتهائها من الترتيبات اللازمة لمشاركة المرأة السعودية في انتخابات مجالس البلدية في دورته الثالثة القادمة والتي تبدأ في شهر ذي القعدة من العام المقبل.
 
وأنهت 5 جهات حكومية دراسة كيفية مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية للدورة الثالثة، بعد التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية المسؤولة عن الانتخابات البلدية والمجالس في كافة مناطق ومدن ومحافظات المملكة. 
 
وأكد مدير عام المجالس البلدية في وزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس جديع القحطاني لإحدى الصحف المحلية، أن هناك خمس جهات حكومية تدرس عملية ضبط انتخاب المرأة وترشيحها في الانتخابات البلدية المقبلة ومشاركتها، لافتا إلى أن هناك لجنة رئيسية من الوزارات المعنية وهي الشؤون البلدية والقروية والداخلية والثقافة والإعلام، وغيرها من الجهات إلى جانب هيئة الخبراء، مشيراً إلى أن ضوابط مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية موجودة لدى الجهات العليا للموافقة عليها، وأن اللجان قد أنهت العمل على الضوابط لمشاركة المرأة كناخبة ومرشحة. 
 
ونشرت صحيفة الوئام الالكترونية ضوابط وتنظيم مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية، وأهمها: 
 
-مرحلة قيد الناخبين: تتطلب تخصيص مركز انتخابي نسوي أو أكثر في كل دائرة انتخابية تتولى إنهاء كافة إجراءات القيد والتعديلات اللاحقة ويصدر لكل مركز انتخابي نسوي جدول قيد ناخبين يشمل أسماء الناخبات.
 
-مرحلة تسجيل المرشحين: يتم اختيار مركز انتخابي واحد في كل دائرة انتخابية يشكل له لجنة واحدة ويقسم المركز إلى جزأين ويتم تعيين أعضاء في اللجنة من النساء يعملن في مكان مستقل ومنفصل في نفس مقر المركز الانتخابي بحيث يتم إنهاء كافة إجراءات تسجيل المرشحات من قبلهن، ويتم الربط الالكتروني بين الجزأين النسائي والرجالي لضبط عملية أولوية تسجيل المرشحين.
 
-لا إلزام بالصور الشخصية: لا يتم إلزام المرشح أو المرشحة بصورة شخصية والاكتفاء بختم اللجنة. 
 
-مرحلة الدعاية الانتخابية: أوصت اللجنة بتخصيص مكتب نسوي مستقل في كل بلدية تابعة للجنة المحلية، ويكون منفصلاً ومستقلاً عن الأقسام الرجالية، ويتولى استلام طلبات تراخيص الحملات الدعائية الانتخابية للمرشحات، وإرسالها للجنة المحلية وتسليم التراخيص للمرشحات. 
 
-حملات دعائية بلا صور: لا تشتمل وسائل الدعاية الانتخابية على أي صور شخصية للمرشحين من الجنسين، ويكون إلقاء المحاضرات والندوات واللقاءات الانتخابية للمرشحين (رجالاً ونساءً) في مكان منفصل.
 
-مرحلة الاقتراع: يتم خلالها إنشاء مركز انتخابي مستقل أول في كل دائرة انتخابية يُشكل له لجنة نسوية. فيما يتم التصويت في مركز انتخابي واحد إذا كان في البلدية أكثر من دائرة انتخابية وكان عدد الناخبات المقيدات في تلك المراكز لا يحقق العدد المقدر من قبل اللجنة العامة للانتخابات.
 
-وكيل ووكيلة في المراكز الانتخابية: وأُعطيت اللجنة الأحقية للمرشح بتعيين وكيلة للدخول إلى المراكز الانتخابية المخصصة للنساء والعكس كذلك فيما شددت على اقتصار دخول المراقبات (النساء) للمراكز المخصصة للنساء واقتصار دخول المراقبين الرجال لمراكز الرجال.