افتتاح أول مركز متخصص للتجميل بالخلايا الجذعية الذاتية بالشرق الأوسط بإدارة وإشراف الدكتور ممدوح عشي

 

التجميل باستخدام الخلايا الجذعية حقيقة علمية معترف بها في الدول المتقدمة، ومعتمدة في الكثير من المراكز العالمية، لكني أعتقد أن هنالك تضخيما إعلاميا لاستخداماتها ونتائجها.

 

الخلايا الجذعية هي خلايا غير متمايزة تملك القدرة على التحول إلى أنماط مختلفة من الخلايا المتمايزة، مثل الجلد والعضلات والخلايا الشحمية. وهناك نوعان من الخلايا الجذعية، هما:

 

1ـ الجنينية، وهناك جدل كبير حولها وحول شرعيتها.

 

2ـ الخلايا الجذعية البالغة والتي تستخرج من الجسم المريض نفسه. وهذا النوع من السهل الحصول عليه عن طريق مختبرات خاصة تقوم بفصل الخلايا الجذعية من الشحوم.

 

لا يوجد أي آثار جانبية لنقل الخلايا الجذعية إلى جسم المريض نفسه.

 

هل تقنية حقن الصفائح الدموية (بي آر بي) هي تقنية حقن الخلايا الجذعية نفسها؟

هناك فرق كبير بين الصفائح الدموية المستخرجة من الدم، والتى تسمى تقنية (بي آر بي)، والخلايا الجذعية المستخرجة من الشحوم، فاستخدام الخلايا الجذعية يؤدي إلى فوائد أكثر وأكبر من استخدام الصفائح الدموية المحدودة المفعول.

 

نعم هذا صحيح، فهناك الكثير من عيادات التجميل تقوم بحقن الصفائح الدموية (البلازما) على أنها خلايا جذعية، وهذا للأسف للربح السريع.

 

يمكن حقن الخلايا الجذعية سواء بصورة مركزة أو بعد خلطها بالشحوم الذاتية لتساعد في كل من:

1ـ علاج أثار الحروق والندبات والتشوهات، حيث تساعد الخلايا الجذعية بعد حقنها في الجلد المصاب على إعادة بناء خلايا الجلد من العمق والمساعدة على تحسين شكل الجلد، وفك الانكماشات وتعديل التصبغات بصورة كبيرة.

2ـ إعادة بناء الثدي بعد استئصاله، وذلك عن طريق خلط الخلايا الشحمية مع الخلايا الجذعية، ومن ثم حقنها لإعادة بناء الثدي من جديد.

3ـ تكبير الثدي من دون سيلكون عن طريق خلط الخلايا الشحمية مع الخلايا الجذعية، ومن ثم حقنها في الثدي لتكبيره، حيث تساعد الخلايا الجذعية على بقاء اللحوم المحقونة، والتقليل من نسبة امتصاصها، ومن ثم الحصول على نتائج دائمة.

4ـ تكبير الأرداف من دون سيلكون عن طريق خلط الخلايا الشحمية مع الخلايا الجذعية، ومن ثم حقنها للحصول على أرداف بحجم أكبر، حيث تساعد الخلايا الجذعية على بقاء الشحوم المحقونة، والتقليل من نسبة امتصاصها، ومن ثم الحصول على نتائج دائمة.

5ـ تعبئة الوجه واليدين بصورة دائمة عن طريق خلط الخلايا الشحمية مع الخلايا الجذعية، ومن ثم حقنها في الوجه واليدين بهدف التعبئة، حيث تساعد الخلايا الجذعية على بقاء الشحوم المحقونة والتقليل من نسبة امتصاصها، ومن ثم الحصول على نتائج دائمة.

6ـ شد الوجه من دون جراحة عن طريق حقن الخلايا الجذعية مع الشحوم، وتحفيز الكولاجين والمساعدة على شد جلد الوجه وإعادة نضارته.

7ـ علاج الهالات السوداء، وعلاج خطوط التمدد (السترش مارك). 

 

تختلف نتائج استخدام الخلايا الجذعية في علاج الحروق على حسب الحالة ونسبة الإصابة. وعادة ما يحتاج المريض لعدة جلسات حقن، ويجب عليه استخدام تقنية الليزر ما بين الجلسات للحصول على نتائج ممتازة. وقد تصل نسبة التحسن إلى نسبة 90 في المئة في حال استمرار المريض على العلاج لعدة سنوات. ويعتبر استخدام الخلايا الجذعية في مجال علاج الحروق ثورة علمية أعطت فرصة لعلاج الكثير من الحالات التي كان علاجها شبه مستحيل قبل عدة سنوات.

 

يتم الحصول على الخلايا الجذعية من الشحوم الذاتية من المريض نفسه، حيث يتم أولا شفط كمية من الشحوم من أي منطقة من جسم المريض، ومن ثم وضعها داخل مختبر خاص من شركة سيتوري الأمريكية، وبعد خلط الشحوم بأنزيمات خاصة يبدأ الجهاز بفصل الخلايا الجذعية من الشحوم خلال ساعة تقريبا، ومن ثم يمكن الحصول على كمية 5 مل من الخلايا الجذعية الذاتية.

 

تحدد فترة العلاج حسب الحالة، وقد تستغرق أشهرا عدة لسنوات عدة.

 

تتم عملية حقن الخلايا الجذعية إما مباشرة أو بعد خلطها مع شحوم المريض نفسه إذا كان الغرض من الحقن زيادة الحجم.

 

تعتبر هذه التقنية آمنة جدا إذا تمت بصورة علمية وتحت إشراف فريق طبي مدرب على مثل هذه التقنيات.