النظافة الشخصية ضرورية لنمو دماغ طفلك

تعد الوقاية من الأمراض المعدية أمرا حيويا لتجنب حدوث قصور في التطور الإدراكي لدى الطفل. واستنتجت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن ممارسات النظافة بإمكانها الحد من التقاط الأمراض المعدية وبالتالي المساعدة في منع الأمراض التي قد تؤثر على التطور الإدراكي خلال السنوات الحاسمة الأولى من الطفولة. ويتزامن نشر نتائج هذه الدراسة مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، والجهود الجارية لبرنامج الزيارات المدرسية كجزء من حملة "مهمة من أجل الصحة " لديتول، والذي ينظم برعاية من مجلس العربي للنظافة. وقد تتطور التهابات معينة في الطفولة - مثل تلك التي تتسبب في الإسهال - إن لم تعالج إلى دورة متكررة كالتالي: نقص التغذية، زيادة في شدة المرض نتيجة للالتهابات المعوية، والعدوى، ما يؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص المواد المغذية. وذلك سيؤدي إلى مزيد من سوء التغذية الذي يمكن أن يقلل من قدرة الطفل على إنتاج الطاقة اللازمة لنمو الدماغ ومقاومة المرض في نفس الوقت. إلى ذلك قالت سوسن الأميري، رئيس قسم إدارة التغذية والصحة المدرسية ضمن وزارة التربية والتعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة وعضو مجلس النظافة العربي: "إذا لم يكن بمقدور الطفل تلبية طلب نمو وتطور الدماغ من الطاقة، فمن المرجح أن يتأثر استقرار نمو الدماغ. ومن المهم للغاية حتى يتسنى للأطفال تنمية كامل قدراتهم التعلمية والجسدية والعاطفية التقليل من اكتساب الأمراض خلال سنوات الدراسة الحيوية. ويد الإنسان هي واحدة من أكثر الطرق شيوعا لالتقاط مسببات الأمراض، وبالتالي فإن ضمان قيام الأطفال بممارسات النظافة الجيدة باستمرار هو أمر حاسم لنموهم". ومن خلال عروض تفاعلية حية في الفصول الدراسية، وعروض الفيديو، وحزمة عينات المنتجات لأخذها إلى المنزل، يقوم برنامج الزيارات المدرسية لحملة "مهمة من أجل الصحة" من ديتول بتثقيف الأطفال حول الخطوات الأساسية والضرورية لعملية غسل فعالة لليدين لمساعدتهم وأصدقائهم وأسرهم على البقاء في صحة جيدة. وأضافت سوسن الأميري: "إن غسل اليدين بالصابون أو الغسول المضاد للبكتيريا والمياه النظيفة، هو أحد أكثر الوسائل فعالية لإزالة مسببات المرض من البكتيريا والفيروسات. كما ينصح بشدة استخدام المطهرات على الأسطح المشتركة، مثل تلك الموجودة في المدارس". تم إطلاق برنامج الزيارات المدرسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط في عام 2009 ليبدأ أكبر برنامج توعوي بالنظافة وممارسات غسل اليدين الصحيحة على الإطلاق من ناحية الانتشار الإقليمي. وقبل نهاية عام 2013 وحده، سيكون أكثر من 1.2 مليون طالب من مختلف أنحاء الشرق الأوسط تلقوا تثقيفا تفاعليا لتعلم غسل اليدين بطريقة صحيحة في محاولة للحد من انتشار الأمراض.